اليونيسف وأهداف التنمية المستدامة
الاستثمار في الأطفال والشباب لتحقيق عالم أكثر إنصافاً وعدلاً واستدامة للجميع
اعتمدت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في عام 2015 أهداف التنمية المستدامة للقضاء على الفقر، والحدّ من عدم المساواة، وبناء مجتمعات أكثر سلماَ وازدهاراً بحلول عام 2030. إن أهداف التنمية المستدامة، التي تعرف أيضاً على أنها «الأهداف العالمية»، هي دعوة للعمل على إنشاء عالم لا نُهملُ فيه أحداً.
اقرأ المزيد عن أهداف التنمية المستدامة وكوفيد-19
إلا أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة غير ممكن من دون إحقاق ما للأطفال من حقوق. ففي حين ينهمك الزعماء العالميّون في العمل على الوفاء بوعد عام 2030 ، يرفع الأطفال في جميع أنحاء العالم صوتهم مطالبين بتأمين حقوقهم في التمتّع بصحة جيدة، والحصول على تعليم جيد، والعيش في كوكب نظيف، وغيرها من الأمور. أطفال اليوم هم قادة المستقبل، وقدرتهم على صون مستقبلنا غداً تعتمد على ما نفعله لتأمين حقوقهم اليوم.
لقد جدّدت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة التزامها بحقوق الأطفال في سياق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وتعمل اليونيسف مع الحكومات، والشركاء، ووكالات الأمم المتحدة الأخرى لمساعدة البلدان على ضمان أن تحقّق هذه الأهداف نتائج ملموسة لكل طفل ومع كل طفل — لأجيال اليوم وأجيال المستقبل.
للمزيد من المعلومات بشأن أهداف التنمية المستدامة

القضاء على الفقر بكل أشكاله، في كل مكان
يحرم الفقر الأطفال من حقوقهم الأساسية في التغذية، والصحة، والمياه، والتعليم، والحماية، والمأوى وغير ذلك— ممّا يحدّ من قدرتهم على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللأجيال القادمة. وإن لم تُتّخذ إجراءات على مستوى العالم فسيؤدي فقر الأطفال على الأعمّ الأغلب إلى ترسيخ عدم المساواة الاجتماعية، وإلى حرمان الفتيات والفتيان الأشدّ فاقة من الخدمات التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة والنجاح فيها.
يعيش واحد من بين كل خمسة أطفال — أي ما يقدر بنحو 385 مليون — في فقر مدقع في جميع أنحاء العالم. ولذا تستثمر اليونيسف في تحسين الخدمات الاجتماعية حتى يتسنّى لجميع الأطفال تلبية احتياجاتهم الأساسية.
هل تريد تنفيذ الهدف 1؟ تعرف كيف.

القضاء على الجوع، وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية، وتعزيز الزراعة المستدامة.
التغذية الجيدة هي أساس حياة الطفل، وصحته، ونموه. حيث يمتلك الأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة قدرة أكبر على النمو والتعلّم، والمشاركة في مجتمعاتهم، وعلى القدرة على الصمود في وجه الأمراض والكوارث وحالات الطوارئ الأخرى.
ويُعزى ما يقرب من نصف وفيات الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم إلى نقص التغذية. لذا تعمل اليونيسف على تقليل العراقيل التي تقف حائلاً دون التغذية الجيدة، مع التركيز على الوقاية من جميع أشكال سوء التغذية — بما في ذلك القزامة، والهزال، وزيادة الوزن. إنّنا نقوم بذلك لضمان حصول كل طفل وشاب وامرأة على الطعام المغذي، والمأمون، والمستدام، وميسور التكلفة الذي يحتاجون إليه لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
العالم إلى نقص التغذية. لذا تعمل اليونيسف على تقليل العراقيل التي تقف حائلاً دون التغذية الجيدة، مع التركيز على الوقاية من جميع أشكال سوء التغذية — بما في ذلك القزامة، والهزال، وزيادة الوزن. إنّنا نقوم بذلك لضمان حصول كل طفل وشاب وامرأة على الطعام المغذي، والمأمون، والمستدام، وميسور التكلفة الذي يحتاجون إليه لتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
هل تريد تنفيذ الهدف 2؟ تعرف كيف.

ضمان حياة صحية وتعزيز العافية للجميع، في جميع مراحل حياتهم.
لقد ازداد عدد الأطفال الذين يتمكّنون من البقاء على قيد الحياة اليوم أكثر من أي وقت مضى. ومع ذلك فقد مات 6.2 مليون طفل ويافع في عام 2018 وحده، توفّي معظمهم لأسباب كان يمكن درؤها.
تعمل اليونيسف في جميع أنحاء العالم لتمتين المنظومات الصحية؛ وتلقيح الأطفال، وعلاجهم من الالتهاب الرئوي، والإسهال، والبرداء (الملاريا)، والحالات الصحية الأخرى؛ ولمساعدة البلدان على مكافحة الأمراض غير المعدية؛ ودعم الأطفال المصابين بأمراض نفسية، وتأخر في النمو، وبإعاقات. كما تواصل اليونيسف توسيع نطاق عملها في مجال الرعاية الصحية الأولية على مستوى المجتمعات المحلية للقضاء على وفيات الأمهات، والمواليد، والأطفال التي يمكن درؤها، ولتعزيز صحّة ونموّ جميع الأطفال واليافعين.
هل تريد تنفيذ الهدف 3؟ تعرف كيف.

ضمان التعليم الجيد والمتساوي والعَميم وإتاحة فرص التعلّم للجميع مدى الحياة.
لقد أضحى عدد الأطفال واليافعين الملتحقين بالمدارس في مرحلة رياض الأطفال والمراحل الابتدائية والثانوية اليوم أكثر من أي وقت مضى. ويتساوى عدد الذكور والإناث في المدارس بشكل عام تقريباً. بيد أنّ الدوام في المدرسة لا يؤدي بالضرورة إلى تحصيل العلم بالنسبة للكثير من الأطفال.
أما التقدم الذي أحرزَ في مجال زيادة الفرص التعليمية وتحسين جودة التعليم عالمياً فلم يحدث بشكل متساوٍ. مع أنّ ضمان مقدرة جميع الأطفال على الالتحاق بالمدارس وطلب العلم هو أمر لا مندوحة منه لمكافحة الفقر، ودرء الأمراض، وبناء مجتمعات أكثر صلابة وسلاماً.
ولذا تركز اليونيسف على المساواة في إتاحة الفرص للجميع دونما استثناء، وعلى إعطاء جميع الأطفال— بغض النظر عن هويتهم، أو محلّ إقامتهم، أو حالة أهلهم الماديّة — فرصاً تعليمية عالية الجودة، وبرامج لتنمية مهاراتهم، من الطفولة المبكرة وحتّى اليفوع.
هل تريد تنفيذ الهدف 4؟ تعرف كيف.

تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات.
تأخذ الأعراف الجنسانية الضارّة أشكالًا شتّى، من ترك الفتيات المدرسة لتولّي المسؤوليات المنزلية، إلى تعرّضهن للضغط للزواج وهنّ في سنّ الطّفولة، إلى العنف ضدّ المرأة.
ويمكن أن يبدأ التمييز بين الجنسين عند الولادة، ليتفاقم كلّما تقدم الأطفال في العمر. لقد تمّ تزويج قرابة الـ 650 مليون فتاة وامرأة في جميع أنحاء العالم في عصرنا هذا حين كنّ ما يزلن في سنّ الطّفولة، كما تعرّض أكثر من 200 مليون أنثى إلى تشويه أعضائهنّ التّناسليّة.
إنّ المساواة بين الجنسين حقّ من حقوق الإنسان. كما أنها شرط للحدّ من الفقر ودفع عجلة التنمية. ولذا تعمل اليونيسف في جميع أنحاء العالم لكي تتمتع الفتيات ويتمتّع الفتيان بنفس الحقوق، والموارد، والفرص، وأوجه الحماية. حيث أنّنا نقوم بإضافة هذا البُعْدِ إلى جميع برامجنا لنكفل نموّ، وتعلم، ونجاح جميع الأطفال، بغضّ النظر عن جنسهم. وتشمل مجالات تركيزنا التربية الإيجابية، وتمكين اليافعات، وتحليل البيانات لمساعدة الحكومات على تحديد العوائق التي تحول دون المساواة بين الجنسين.
هل تريد تنفيذ الهدف 5؟ تعرف كيف.

ضمان وفرة المياه وخدمات الصرف الصحي وإدارتها بشكل مستدام للجميع.
تُعدّ المياه الملوّثة وسوء الصرف الصحي من بين الأسباب الرئيسية لوفاة الأطفال دون سن الخامسة. فبدون المياه الصالحة للشرب، وخدمات الصرف الصحي، والنظافة العامّة، يزداد خطر إصابة الأطفال بأمراض من الممكن الوقاية منها، ويعانون سوءَ التغذية، والقزامة، وغير ذلك من المشكلات الصحية الخطيرة.
كما يقوّض فقر خدمات الصرف الصحي والنظافة العامّة التقدم الذي أحرزَ في مجالات التنمية الأخرى أيضًا، كالتعليم والمساواة بين الجنسين.
ولذا تعمل اليونيسف على توفير المياه النظيفة، والمرافق الأساسية للنظافة والصرف الصحي للمنازل والمدارس والمراكز الصحية حتى يتمكن الأطفال من النمو والتعلم في بيئات آمنة. وعلى سبيل المثال فقد ساهمنا في عام 2018 في توفير المياه الصالحة للشرب لأكثر من 43 مليون شخص كانوا يعيشون أزمات إنسانية في 64 دولة.
هل تريد تنفيذ الهدف 6؟ تعرف كيف.

ضمان حصول جميع الناس على طاقة عصريّة موثوقة ومستدامة وبتكلفة ميسورة.
يموتُ أكثر من نصف مليون طفل دون سنّ الخامسة كل عام لأسباب تتعلق بتلوّث الهواء. أمّا عدد الأطفال الذين ستصاب أدمغتهم ورئاتهم الناشئة بضرر دائمٍ فهو أكبر.
إن تأمين طاقة نظيفة بأسعار معقولة أمر بالغ الأهمية لنموّ الأطفال وسلامة حالهم. وتتجاوز فوائد الطاقة المتجددة الصحة البدنية. إذ يمكن للطاقة المتجددة — علاوة على أنّها لا تصدر أي غازات سامّة—أن توفر الإضاءة والاتصالات للمناطق المحرومة من شبكات الكهرباء. ما يدعم العملية التعليمية من خلال السماح بطهي الوجبات المدرسية، وشحن الفوانيس الشمسية اللازمين لتمكين الطلاب من الدراسة.
ولذا تتعاون اليونيسف مع شركائها على دعم الطاقة المستدامة، موفّرة الإضاءة الشمسية للمدارس، والمضخات الشمسية للأحياء المعرّضة للجفاف والفيضانات، وغيرها من حلول الطاقة — التي لا تعتمد على مدّ الشبكات — لأجل تحسين تعليم الأطفال وصحتهم.
هل تريد تنفيذ الهدف 7؟ تعرف كيف.

تعزيز النموّ الاقتصادي العَميم والمُستدام، والتوظيف الكامل والمثمر، والعمل اللائق للجميع.
يقدّر معدّل بطالة الشباب العالمي اليوم بـ 13 بالمئة — أي ما يربو بثلاثة أضعاف على معدّل بطالة البالغين. ولذا فنحن بحاجة لاستثمار عاجل في التعليم والتدريب، وإلا فإنّ شريحة الشباب المتنامية بسرعة كبيرة— والمتوقع أن يصل عدد أفرادها إلى ما يقرب من مليارين بحلول عام 2030 — ستكون غير مؤهّلة للانخراط في سلك العمل.
ورغم ذلك يقع ما يقرب من طفل من بين كل 10 أطفال حول العالم تحت نير عمالة الأطفال، ويعمل زهاء نصفهم في مهن خطرة. إنّ عمالة الأطفال هي سبب للفقر ونتيجة له، ما يعمّق من عدم المساواة الاجتماعية ومن التمييز. لذا تعمل اليونيسف في جميع أرجاء العالم لمكافحة عمالة الأطفال والتصدّي لها، ولمعالجة آثار سلاسل التوريد والممارسات التجارية للشركات على الأطفال، ولتزويد الأطفال بخدمات إعادة التأهيل والاندماج. كما تعمل اليونيسف أيضاً مع شركاء الأمم المتحدة لتعزيز مهارات الشباب وتنشيط توظيفهم، بما في ذلك من خلال مبادرة "جيل طليق"، وهي شراكة تسعى إلى ضمان انخراط كل شاب وشابّة في شكل من أشكال الدّراسة والتعلّم، أو التدريب، أو العمل بحلول عام 2030.
هل تريد تنفيذ الهدف 8؟ تعرف كيف.

تشييد البنى التّحتيّة المقاومة، وتعزيز الصناعة الشاملة والمستدامة، ورعاية الابتكار.
يعدم قرابة الـ 4 مليارات إنسان — ثلثهم تقريباً بين 18 و24 — أيّ وسيلة للاتّصال بالإنترنت، ما يجعل هذه الشريحة من الشباب، والتي يزداد عدد أفرادها يوماً بعد يوم، عُرضة للإهمال والنسيان، ولأن تكون مُقصاةً عن العالم الرقمي الحديث، والتقانات التي بوسعها أن تحسّن حياتهم بشكل كبير جدّاً.
لليونيسف باعٌ طويل في توظيف أحدث الابتكارات لمعالجة الأزمات التنموية والإنسانية. وقد أثمر تعاوننا مع شركائنا عن تطوير تقنيات للحفاظ على برودة اللقاحات، وعن تقفّي مواطن سوء التغذية لدى الأطفال وعلاجها، وعن توفير المياه الصالحة للشرب في المجتمعات الريفية.
وتستثمر اليونيسف بفضل صندوق الابتكار الذي أُنْشِئَ خصّيصاً لهذه الأغراض في تقنية السلاسل الكتليّة (البلوك تشين)، والواقع الافتراضي والمُعزز، والتعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي، للتوصّل إلى حلول من الممكن تطبيقها على نطاق واسع لمعالجة التحديات العالمية واسعة الانتشار.
هل تريد تنفيذ الهدف 9؟ تعرف كيف.

الحدّ من عدم المُساواة داخل البلدان وفيما بينها.
لقد أُحْرِزَ شيءٌ من التقدّم في مجال القضاء على الفقر لكنّه لم يَحْدُث بشكل متساوٍ.
يُعدّ الفقر أحد الأسباب التي قد تؤدي إلى حرمان الأطفال من الرّعاية والخدمات الأساسية. كما يتعرّض الفتيان والفتيات حول العالم إلى الإقصاء أيضاً بسبب التمييز على أساس الجنس، والإعاقة، واللغة والعرق. ويُصعّب التّهميش على المجموعات المُهمّشة تحقيق التقدّم والخروج من دائرة الفقر.
لذا تستثمر اليونيسف في برامج وسياسات الضمان الاجتماعي التي تخفّف من تبعات الفقر والتمييز التي تلازم الفرد مدى الحياة. إذ يربط الضمان الاجتماعي — سواءً أكان على شكل منح للأطفال، أم وجبات مدرسية، أم تنمية للمهارات، أم أنواع أخرى من برامج التحويلات النقدية — العائلات بنظم الرعاية الصحية، وبالغذاء الحسن، والتعليم الجيد لمنح جميع الأطفال، بغض النظر عن الظروف التي ولدوا فيها، فرصة عادلة في الحياة.
هل تريد تنفيذ الهدف 10؟ تعرف كيف.

جعل المدن ومواطن السُّكنى البشرية شاملة، وآمنة، ومقاومة ومستدامة.
يعيش نصف أطفال العالم في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى ما يقرب من 70 في المائة بحلول منتصف القرن الحالي.
لقد عملت اليونيسف منذ عام 1996 على مبادرة المدن الصديقة للأطفال. حيث نعمل مع شركائنا على دعم الحكومات لإنشاء مساحات داخل المناطق الحضريّة يمكن للأطفال فيها الحصول على الخدمات الأساسية والتمتّع بالهواء النظيف والمياه، والشعور بالأمان للّعب والتعلم والنّموّ. كما أننا نسعى لضمان أن تكون أصواتهم مسموعة، وأن تؤخذ احتياجاتهم في عين الحسبان لدى وضع الموازنات والخطط الحكومية.
هل تريد تنفيذ الهدف 11؟ تعرف كيف.

السّعي لاعتماد أنماط استهلاكٍ وإنتاجٍ قابلة للاستدامة.
ما تزال نِسَبُ الاستهلاك والإنتاج الحالية العالية تخلّف نفايات سامة، وتهلك الثروات الطبيعية القيمة. ومع أنّه ليس للأطفال ذنب في حصول التدهور البيئيّ إلا أنّهم أكبر المتضرّرين من أثره، الذي غالباً ما يتجلّى على هيئة قضايا صحية وتنمويّة.
وتظهر الأدلة التي جُمعت على مدى عقود أن تغيير السلوك على نطاق واسع، من قبيل إعادة التدوير، والتخفيف من استهلاك البلاستيك، غالبًا ما يبدأ مع الأطفال. لذا تتواصل اليونيسف مع الفتيات والفتيان لغرس سلوكيات الاستهلاك المسؤولة والرحيمة بالمناخ عندهم، ولكي يكونوا قدوة تحتذي بها مجتمعاتهم.
هل تريد تنفيذ الهدف 12؟ تعرف كيف.

اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغيّر المناخ وآثاره.
يشكّل التغيّر المناخي تهديداً مباشراً لقدرة الطفل على البقاء والنّموّ والنّجاح في الحياة. ويتحمّل الأطفال دون سنّ الخامسة ما يقرب من 90 في المائة من عبء الأمراض التي يعود منشؤها إلى تغير المناخ.
إننا نشهد اليوم ولأوّل مرّة في التّاريخ نشوء جيل عالمي من الأطفال في عالم قد بات أكثر خطورة وضبابية مما سبق بكثير بسبب تغير المناخ وتدهور البيئة.
إن الحملات الفعّالة للتصدّي لتغيّر المناخ ضرورية لحماية أطفال العالم وإعمال حقوقهم. لذا تعمل اليونيسف مع شركائها على المستويين الدّوليّ والمحليّ لضمان أن يتمكّن الأطفال من العيش في بيئة آمنة ونظيفة. ونسعى لجعل الأطفال مُنطلقاً أساسيّاً حين وضع الاستراتيجيات لمكافحة تغير المناخ والخطط للتصدّي له، مع الإقرار بدورهم كعوامل تغيير في مجتمعاتهم تنشط عاملةً في كلّ مكان لحماية مستقبل كوكبنا.
هل تريد تنفيذ الهدف 13؟ تعرف كيف.

حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة.
يعيش 530 مليون طفل اليوم في مناطق شديدة التعرّض للفيضانات، وبحلول عام 2040 سيعيش طفل من بين كل أربعة أطفال في مناطق تعاني مَحْلاً مائياً شديداً.
لقد باتت آثار تغير المناخ ملموسة في جميع أنحاء العالم. وحين يتعلق الأمر بالأطفال فهم عادة ما يشعرون بآثار التغير المناخي عبر لمسهم لتغيّر في حال المياه.
حيث يُحرمُ الأطفال من الماء الذي هم بحاجة له في أوقات القحط أو الفيضانات في المناطق التي ارتفع فيها مستوى سطح البحر، أو ذاب فيها الجليد والثلج على نحو غير معتاد. وقد يؤدي ارتفاع منسوب مياه البحر إلى تسرّب المياه المالحة إلى مصادر المياه العذبة، ما يجعل المياه غير صالحة للشرب. وهذا ما يحدث بالفعل حالياً في المناطق السّاحلية المنخفضة، والدّول الجزرية الصغيرة النامية—التي تضمّ قرابة 25 في المائة من سكاّن العالم.
تساند اليونيسف الدّول الجزرية الصغيرة النامية والمجتمعات الأخرى المتأثرة بارتفاع مستويات سطح البحر، وارتفاع مستويات القحط والجفاف، وغزارة هطول الأمطار والفيضانات، وذوبان الثلوج والكتل الجليدية والجليد العائم، حيث نقوم بذلك عبر تأمين المياه النظيفة، وخدمات النظافة العامّة، والصرف الصحي.
هل تريد تنفيذ الهدف 14؟ تعرف كيف.

حماية وتجديد وتعزيز الاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية الأرضية؛ وإدارة الغابات والأحراج على نحو مستدام؛ ومكافحة التصحر؛ وإيقاف تردّي التّربة والأراضي الزراعية؛ والحدّ من خسارة التنوع البيولوجي.
يرتبط تردّي الأراضي—إضافة إلى خسارة الغابات وأنواع الكائنات الحية، وخسارة التنوع البيولوجي— بالتغير المناخي، ويشكّل تهديداً خطيراً لقدرة الطفل على البقاء والنمو والنجاح في الحياة.
ومع أنّ هذه القضايا ليست من صلب عمل اليونيسف، إلا أنّ الأطفال واليافعين قد أعربوا بعبارات لا لبس فيها عن أن حماية جميع الكائنات الحية على كوكب الأرض والحفاظ عليها أمر ضروري لعافية الناس ولتحقيق الازدهار والسلام. وتدرك اليونيسف أهمية الدور القيادي الذي يقوم به الأطفال والشباب لرفع سوية الوعي ودفع الأذى عن الحيوانات والبيئة، وتعمل على تشجيعه. وذاك هو السبب الذي يدفعنا للتواصل مع الفتيات والفتيان لمساعدتهم على الجهر بآرائهم حيال القضايا البيئية.
صوت الشباب هي عبارة عن منصّة مخصّصة للنشطاء اليافعين الرّاغبين بتقديم رؤى تستحثّ الناس وتستنهض هممهم، ولمن يمتلك منهم أفكاراً جديدة حيال القضايا التي تهمّ اليافعين. كما أننا نتعاون أيضاً مع شركاء الأمم المتحدة للتواصل مع اليافعين من خلال حملة الحماية المستمرة للحياة البرّيّة التي تهدف إلى الحدّ من التجارة غير المشروعة بالحياة البرية، والتي كُرّمت بعدّة جوائز.
هل تريد تنفيذ الهدف 15؟ تعرف كيف.

السّعي لتحقيق المجتمعات الآمنة والشاملة للجميع لأجل التنمية المستدامة؛ ومنح القضاء العادل للجميع؛ وبناء مؤسسات فعّالة وخاضعة للمساءلة وشاملة على جميع المستويات.
لا ينبغي أن يتعرّض أيّ طفل للعنف أو العَسْفِ أو الإهمال. ومع ذلك فما يزال ملايين الأطفال حول العالم يواجهون العنف في منازلهم، ومدارسهم، ومجتمعاتهم، وعلى الإنترنت. كما أنّ الأطفال الذين هجّرتهم النزاعات والكوارث من أوطانهم هم أشدّ عرضة للعنف، ويشمل ذلك عمالة الأطفال، وأشكال الاستغلال الأخرى.
ويتّخذ العنف أشكالاً شتّى: عاطفية، وجسدية، وجنسية، ويمكن أن تستمرّ آثاره مدى الحياة. ويتلف التعرّض للعنف أو شُهوده صحة الطفل وعافيته ويضعف من مقدراته.
بوسع الحكومات أن تكون خطّ الدفاع الأول عن الأطفال المعرضين للخطر، وذلك عبر أنظمة تسجيل المواليد التي تمنح الأطفال الحقّ القانونيّ في الحصول على الخدمات الاجتماعية الضروريّة، والقضاء العادل، وأشكال حماية الطفل الأخرى.
لذا تعمل اليونيسف على إنهاء أشكال العنف المتعددة التي يواجهها الأطفال في جميع أنحاء العالم عبر مساعدة الحكومات على بناء منظومات أقوى لحماية الطفل، بما في ذلك من خلال دعم برامج الطّبابة، والإرشاد الاجتماعي، والقضاء والشرطة، ومكافحة الأعراف الحالية التي تؤدّي للعنف والاستغلال والظلم.
هل تريد تنفيذ الهدف 16؟ تعرف كيف.

تعزيز وسائل التنفيذ وتنشيط الشراكة العالمية لأجل التنمية المستدامة.
إن وجود الشراكات أمر ضروري للوفاء بالالتزامات التي قُطعت للأطفال. ولكلّ منا دور بوسعه القيام به للنهوض بأهداف التنمية المستدامة.
تعتمد قدرة اليونيسف على دعم وتمكين الأطفال وأسرهم على شركائنا، الذين يقدمون الموارد الضرورية التي تمكننا من الوصول إلى الأطفال أينما كانت مواطنهم. ولذا فإننا نعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية والمحلية في القطاعين العام والخاص.
وعلى سبيل المثال فقد مكّنتنا شراكاتنا عام 2018 من العمل على التصدّي لـ 285 حالة طوارئ إنسانية في 90 دولة، وعلى تقديم خدمات الولادة في مرافق طبيّة لـ 27 مليون طفل، وتقديم ثلاث جرعات من اللقاح خماسي التكافؤ لما يقرب من 65.5 مليون طفل، ودعم تعليم 12 مليون طفل، والمساعدة على علاج 4 ملايين طفل مصابين بسوء التغذية الحادّ الوخيم.
هل تريد تنفيذ الهدف 17؟ تعرف كيف.