التعليم
لكل طفل الحق في التعلّم.

في كل يوم، يتوجه أكثر من بليون طفل إلى المدارس في جميع أنحاء العالم.
ويزيد عدد الأطفال والمراهقين الملتحقين بالتعليم قبل الابتدائي والابتدائي والثانوي حالياً عن أي وقت مضى. مع ذلك، فإن الالتحاق بالمدرسة بالنسبة لعديدين منهم لا يقود إلى التعليم.
إذ يؤدي نقص المعلمين المُدرَّبين، وعدم كفاية المواد التعليمية، والصفوف المرتجلة، وسوء مرافق النظافة الصحية، إلى جعل التعليم صعباً للعديد من الأطفال، فيما يأتي أطفال آخرون إلى المدرسة جوعى أو مرضى أو مرهقين من العمل أو من المهمات المنزلية مما يحول دون استفادتهم من الدروس.
وينجم عن ذلك تبعات جسيمة، إذ يُقدَّر أن 617 مليون طفل ومراهق في جميع أنحاء العالم غير قادرين على تحقيق مستوى الحد الأدنى من إجادة القراءة والرياضيات — رغم أن ثلثي هذا العدد ملتحقون بالمدارس.
وتُعتبر هذه الأزمة في التعليم أكبر تحدٍ عالمي لإعداد الأطفال والمراهقين للحياة والعمل والمواطَنة الفاعلة.
لا يؤدي الالتحاق بالمدرسة إلى التعليم دائماً. ففي جميع أنحاء العالم، ثمة عدد من غير المتعلمين الملتحقين بالمدارس يزيد عن عدد غير الملتحقين بالمدارس.
إضافة إلى ذلك، لا يلتحق نحو 11% من الأطفال في سن المدرسة الابتدائية و 20% من الأطفال في سن المدرسة الإعدادية بالمدارس أبداً.
ويُستبعد الأطفال والمراهقون من التعليم لأسباب عديدة، ويظل الفقر أحد العوائق الأشد رسوخاً، إذ تزيد احتمالية عدم التحاق الأطفال من الأسر المعيشية الأشد فقراً بخمسة أضعاف عنه للأطفال من الأسر المعيشية الأكثر ثراءً.
كما تزيد الأرجحية بأن يتخلف عن الركب الأطفال ذوو الإعاقات وأولئك المنحدرون من أقليات إثنية.
وقد تكون فرص التعليم للبنات في بعض أجزاء العالم محدودة بصفة خاصة. فقد حقق 49 بالمئة فقط من البلدان تكافؤاً بين الجنسين في التعليم الابتدائي. ويمكن للأعراف الجنسانية الضارة أن تترك أثراً جسيماً على الأولاد أيضاً.
كما قد يسهم مكان عيش الأطفال في الحيلولة دون التحاقهم بالمدارس، إذ تزيد أرجحية عدم التحاق الأطفال في المناطق الريفية بالمدارس الابتدائية بضعفين عنها بين أقرانهم الذين يعيشون في المناطق الحضرية. وفي مناطق النزاعات، ثمة 27 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس.
ومن دون أن تتوفر للأطفال مهارات للتعلّم على امتداد حياتهم، فإنهم يواجهون عوائق أكبر في إمكانية الحصول على الدخل والوظائف لاحقاً في الحياة. وتزيد الأرجحية بأن يعانوا من نتائج صحية سيئة، كما تقل أرجحية مشاركتهم في القرارات التي تؤثر عليهم — مما يهدد قدرتهم على بناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولمجتمعاتهم المحلية.
عمل اليونيسف في مجال التعليم
يحق لكل الأطفال الالتحاق بالمدارس والتعلّم، بصرف النظر عن هويتهم ومكان عيشهم وما تملكه أسرهم من مال.
ويتطلب التعليم الجيد وجود بيئة آمنة وملائمة للأطفال، ومعلمين مؤهلين يتمتعون بالدافعية، وتدريس بلغة يفهما الأطفال. كما يتطلب رصد نواتج التعليم والاستفادة منه في تكييف التدريس.
تعمل اليونيسف في 147 بلداً في العالم لتوفير فرص التعليم التي تجهّز الأطفال والمراهقين بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها ليزدهروا.
ومن بين المجالات الرئيسية لعملنا في التعليم:
- إمكانية الوصول: إمكانية الوصول المتكافئة للجنسين للتعليم الجيد منذ مرحلة الطفولة المبكرة وعلى امتداد مرحلة المراهقة، بما في ذلك للأطفال ذوي الإعاقات، والأطفال المهمشين، وأولئك الذين يعيشون في أوضاع إنسانية وأوضاع طوارئ.
- التعلّم والمهارات: نتائج تعليم جيدة وتطوير للمهارات والذي يتأتّى من أنظمة تعليمية قوية وحلول مبتكرة.
- سياقات الطوارئ والسياقات الهشة: توفير تعليم وحماية محسّنين للأطفال في أوضاع الطوارئ وللأطفال المتنقلين.
إن الدرس المستفاد من أزمة التعليم واضح: لن يؤدي سير العمل المعتاد إلى تحسين نواتج التعلّم. وثمة حاجة لنهج جديد أكثر جذرية يركّز على تحسين التعلّم، ويشكّل هذا النهج الذي طال انتظاره أساس استراتيجية اليونيسف العالمية للتعليم.
ومن أجل بناء عالم يتمكن فيه كل طفل من التعلّم، ستعمل اليونيسف باطّراد على تعزيز النوعية وشمول الجميع. وهذا يتضمن بذل جهود موجّهة تستهدف الأطفال المستبعدين على أساس النوع الجنساني، أو الإعاقة، أو الفقر، أو الانتماء الإثني، أو اللغة، وأولئك المهجّرين أو المتأثرين بالأوضاع الطارئة.
النتائج المخطط لها لعام 2021
الشراكات في مجال التعليم
في إطار الجهود لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، تعكف اليونيسف على توسيع أنظمة التعليم للوصول إلى الأطفال الأكثر عرضة للخطر. وقد أقمنا شراكات مع منظمات إنمائية رئيسية، من قبيل الشراكة العالمية من أجل التعليم، ومجموعة التعليم العالمية، ومبادرة الأمم المتحدة لتعليم البنات، وذلك للدفع بخطتنا الاستراتيجية وإقامة عالم يحصل فيه كل طفل على التعليم.
وأطلقت اليونيسف في عام 2012 بالتعاون مع معهد اليونسكو للإحصاء المبادرة العالمية بشأن الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والتي تهدف إلى تحقيق تقليص كبير ومستدام في عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في جميع أنحاء العالم من خلال تزويد الحكومات الشريكة ببيانات عملية. وتعمل هذه المبادرة العالمية على تحديد العوائق التي تؤدي إلى استثناء الأطفال من التعليم، وتطوير مقترحات للسياسات والبرامج التي تزيد عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس والذين سيتمكنون من إتمام تعليمهم. وقد انضم أكثر من 90 بلداً للمبادرة منذ إطلاقها، ويعتمد العديد منها على البيانات التي تقدمها المبادرة لوضع خطط قطاع التعليم.
المزيد من اليونيسف
موارد
استراتيجية اليونيسف للتعليم، 2019-2030 (بالإنكليزية)
توجه هذه الاستراتيجية عمل اليونيسف في مجال التعليم، وتؤكد التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع الشركاء من أجل التعليم وإعمال اتفاقية حقوق الطفل - بحيث يتعلم كل طفل.
الاستثمار في التعليم والإنصاف (بالإنكليزية)
يشرح هذا التقرير أزمة التعليم العالمية ويحدد الحلول، ويدعو إلى زيادة تمويل التعليم والاستثمارات المنصفة والفعالة.