
التقرير السنوي لليونيسف لعام 2022
لكل طفل، كل فرصة
عانى الملايين من تبعات الفيضانات والأعاصير والجفاف المرتبطة بتغير المناخ، وكافحوا للحصول على الخدمات الأساسية وسط النزاعات العنيفة، أو استمروا في المعاناة من التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للجائحة.
وكان كل ذلك من بين العوامل التي أدت إلى أزمة تغذية عالمية، إذ يعاني 45 مليون طفل دون سن الخامسة في العالم من الهزال. وعلى امتداد السنة، شهدت مجتمعات محلية عديدة زيادة كبيرة في كلفة الأغذية والسلع الأساسية، مما دفع الأسر نحو الفقر.
واصلت اليونيسف تقديم النتائج المنقذة للأرواح والتي تُحدِث تغييراً في حياة الأطفال، وركّزت على الوصول إلى الأطفال الأشد ضعفاً، وقد استرشدت اليونيسف في ذلك بخطتها الاستراتيجية الجديدة للفترة 2022–2025. وقد تحققت النتائج المعروضة في هذا التقرير عبر التزام موظفينا وشجاعتهم، والذين يبلغ عددهم زهاء 17,000 ويتوزعون على أكثر من 190 بلداً ومنطقة.

UNICEF/UN0679003/Minzayar Oo

UNICEF/UN0678997/Minzayar Oo
لقد حققنا تقدماً تاريخياً في منع هزال الأطفال ومعالجته.

UNICEF/UN0719310/Rivas
UNICEF/UN0679465/Saleh Hayyan
ونفّذنا حملات تحصين في أوضاع طوارئ إنسانية.
UNICEF/UN0640740/Frank Dejongh
UNICEF/UN0640736/Frank Dejongh
وواجهنا أزمة التعلّم العالمية ووسّعنا جهودنا لمنع العنف الجنساني والاستجابة إليه.

UNICEF/UN0735445/Mark Naftalin

UNICEF/UN0703816/Josué Mulala
وعملنا مع الحكومات لتعزيز الأنظمة التي يعتمد عليها الأطفال — من قبيل الرعاية الصحية، والمياه، والصرف الصحي، والتعليم — لدعم نمائهم.
وفي العام الماضي، أعلت اليونيسف مكانة العمل المناخي ليصبح أمراً ذا أولوية في جميع أقسام المنظمة، وهذا يشمل توسيع دعمنا للمجتمعات المحلية لتطوير وتنفيذ استراتيجيات للحد من الأخطار المناخية والتكيف معها.
وقد تحقق هذا التقدم بفضل قوة شركائنا والدعم من الجهات المانحة والذي بلغ مستوى قياسياً. وعلى امتداد السنة، عمّقت اليونيسف انهماكها وعملها المبتكر مع الحكومات والقطاع الخاص ووكالات الأمم المتحدة.
مع ذلك تظل شراكتنا الأكثر أهمية هي شراكتنا مع الأطفال واليافعين أنفسهم. إذ يؤدون دوراً أساسياً في خلق الحلول للتحديات والأزمات التي نواجهها. وقد يكون المستقبل مبهماً، إلا أنه مستقبلهم هم. وعلينا مسؤولية أن نضمن أن يكون مستقبلاً تتحقق فيه حقوق جميع الأطفال في كل مكان.
النتائج الأساسية
مجال الهدف 1: كفالة بقاء كل طفل ونمائه، بما في ذلك المراهقون، وتزويدهم بإمكانية الحصول على أنماط غذائية مغذية، ورعاية صحية أولية جيدة، وممارسات التنشئة الحانية والإمدادات الأساسية

-
استفاد 182.4 مليون طفل دون سن الخامسة من خدمات المنع المبكر لهزال الأطفال والكشف عنه ومعالجته.
-
تم تطعيم 77.9 مليون طفل ضد الحصبة.
-
دعمت اليونيسف 143 بلداً لتقديم خدمات لقاحات كوفيد-19.
-
عمد 67 بلداً إلى إدماج خدمات الصحة العقلية في خدمات الرعاية الصحية الأولية — منذ عام 2021.
مجال الهدف 2: يتعلم جميع الأطفال، بمن فيهم المراهقون، ويكتسبون المهارات للمستقبل

-
تمكّن 37.9 مليون طفل ومراهق غير ملتحقين بالمدارس من الحصول على التعليم في عام 2022، بما في ذلك 18.6 مليون طفل في أوضاع إنسانية.
-
تم توفير مواد تعليمية إلى 28.3 مليون طفل، بما في ذلك 3.8 ملايين طفل في أوضاع إنسانية.
مجال الهدف 3: كفالة حماية كل طفل من العنف والاستغلال

-
دعمت اليونيسف 4.7 ملايين طفل عانوا من العنف في 109 بلدان، وذلك ليتمكنوا من الحصول على خدمات صحية واجتماعية وخدمات العدالة وإنفاذ القانون.
-
وصلت اليونيسف إلى أكثر من 5 ملايين امرأة وطفل في 65 بلداً ووفرت لهم تدخلات للحد من العنف الجنساني.
-
تضاعف عدد البنات والنساء اللاتي يستفدن من تدخلات للرعاية ولمنع زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث منذ عام 2021.
مجال الهدف 4: كفالة أن يعيش كل طفل في بيئة آمنة ونظيفة

-
تمكّن 26 مليون شخص من الحصول على خدمات الصرف الصحي الأساسية على الأقل، و30.6 مليون شخص على خدمات مياه أساسية مأمونة ومتاحة عند الحاجة إليها، و 23.6 مليون شخص على خدمات النظافة الصحية الأساسية.
-
أدى الدعم المباشر الذي قدمته اليونيسف إلى تمكين 5.4 ملايين شخص من استخدام أنظمة مياه قادرة على تحمل أخطار المناخ، و 3.2 مليون شخص من استخدام مرافق صرف صحي قادرة على تحمل أخطار المناخ.
-
أدت جهود اليونيسف في مجال الدعوة أثناء الدورة 27 لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ إلى الإقرار الرسمي بدور الأطفال والشباب كفاعلين في التغيير في العمل المناخي.
مجال الهدف 5: كفالة تمتُّع كل طفل بفرصة عادلة في الحياة.

-
بدعم من اليونيسف، وصلت الحكومات إلى أكثر من 129 مليون طفل ببرامج التحويلات النقدية.
-
وسّعت اليونيسف استخدام التحويلات النقدية الإنسانية كجزء من الاستجابة الطارئة التي وصلت إلى أكثر من 2.8 مليون أسرة معيشية في 43 بلداً.
-
دعمت اليونيسف تعزيز قدرات الإدارة المحلية من أجل الحد من الفقر في مناطق ريفية وحضرية في 58 بلداً.

الاستجابة الإنسانية

استجابت اليونيسف في عام 2022 إلى أزمات من صنع الإنسان وإلى كوارث طبيعية تفاقمت من جراء تغير المناخ. استمر عدد الناس المحتاجين إلى مساعدة إنسانية في التزايد في عام 2022، وبلغ 274 مليوناً، مرتفعاً عما بلغه في عام 2021 إذ وصل إلى 235 مليوناً آنذاك.
استفاد 8.8 ملايين طفل وامرأة في سياقات إنسانية من تدخلات مصممة لمنع العنف الجنساني والحد من خطره، وتقديم الدعم لضحاياه.
قدمت اليونيسف دعماً مباشراً لأكثر من 23 مليون شخص في أوضاع طوارئ إنسانية وزودتهم بخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في عام 2022، بما في ذلك من خلال تدخلات كبرى استجابةً إلى الحرب في أوكرانيا، والفيضانات في باكستان، والنزاع والجفاف الشديد في إثيوبيا والبلدان المجاورة.

تقديم الإمدادات الأساسية

تتسم الإمدادات بأهمية حاسمة لإعمال حقوق الأطفال. وفي عام 2022، اشترت اليونيسف سلعاً وخدمات بمبلغ قياسي بلغ 7.4 بليون دولار في 162 بلداً ومنطقة، وهذا يمثل زيادة بنسبة 93 بالمئة من إجمالي قيمة المشتريات في فترة ما قبل كوفيد-19. وتم شراء إمدادات طارئة تزيد قيمتها عن 863.9 مليون دولار وتقديمها إلى 140 بلداً ومنطقة.

إشراك اليافعين
ولا يقتصر الأمر على أن اليافعين يوفرون مدخلات رئيسية لأولويات اليونيسف، فهم أهم شركاء لليونيسف في تحقيق النتائج والدفع من أجل تحقيق التغيير المستدام.
وفي عام 2022، أدى 10.6 مليون متطوع يافع دوراً كبيراً في مختلف القطاعات، بما في ذلك العمل المناخي والاستجابة إلى الجائحة والحالات الطارئة.
سجلت منصة ’يو-ريبورت‘، وهي منصة رقمية تابعة لليونيسف للانهماك مع الشباب، 8 ملايين مشارك جديد في عام 2022، مما رفع العدد الإجمالي للمشاركين فيها إلى 27.5 مليوناً من 92 بلداً.
أشركت اليونيسف 7.4 ملايين طفل ومراهق وشاب في أنشطة دعوة، وحوالي 6.6 ملايين في أنشطة التوعية، و27.1 مليوناً عبر منصات على شبكة الإنترنت.

النتائج المالية
رغم البيئة المتزايدة الصعوبة لجمع التمويل في عام 2022 بسبب الحرب في أوكرانيا والتعطيلات لسلاسل الإمداد والتقلبات الاقتصادية، بلغ دخل اليونيسف أعلى مستوى له لغاية الآن.
ولكن في الوقت الذي نما فيه الدخل الإجمالي لليونيسف في عام 2022 بمقدار 1.8 بليون دولار إضافية مقارنة بعام 2021، إلا أن الموارد الأساسية لتحقيق النتائج انخفضت بنسبة 19 بالمئة، أو بقيمة 284 مليون دولار. إن التمويل من الموارد الأساسية لتحقيق النتائج حاسم إذ يضمن أن تتمكن اليونيسف من التعامل مع الأسباب المنهجية الكامنة لحرمان الأطفال والإساءات لحقوقهم بدلاً من التعامل مع أعراضها فقط.
اقرأ المزيد عن إيرادات اليونيسف ونفقاتها في نص التقرير الكامل.
نقاط مهمة
يستعرِض هذا التقرير إنجازات اليونيسف الرئيسية في مجالات التركيز الخمسة بالإضافة إلى العمل الإنساني ومشاركة الشباب ونتائجها المالية في عام 2022.
