تدخلات اليونيسف في مجال المياه تصل السّكان في الأرياف النائية في اليمن
بإمكان الأطفال في قرية الصدارة بمحافظة حضرموت الوصول لمياه نظيفة
- متوفر بـ:
- English
- العربية
حضرموت، اليمن، 30 مارس/آذار 2019 – أدى تصاعد النزاع في اليمن على مدى السنوات الأربع الماضية إلى تفاقم وضع المياه المتردي أصلاً.
كما أن الحصول على مياه الشرب أصبح مكلفا للغاية بالنسبة للسُّكان الأكثر هشاشة في اليمن، حيث لا يجد 17,8 مليون نسمة، 50 في المائة منهم من الأطفال، ما يكفي من المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة، وبالأخص في المناطق الريفية.
تواصل اليونيسف تنفيذ تدخلاتها في جميع أنحاء البلاد لتمنح الأطفال وعائلاتهم فرصة الحصول على مياه نظيفة صالحة للشرب. لقد شهدت الأحوال المعيشية لأهالي قرية الصدارة في محافظة حضرموت هذا الشهر تحسناً جذرياً بعد استكمال اليونيسف وشركاءها مشروعاً للمياه، والذي كان متوقفاً على مدى 14 عام بسبب انعدام التمويل.
صار اليوم بمقدور أكثر من 6,000 طفل ومن يقومون برعايتهم الحصول على المياه الصالحة للشرب بعد أن تمت إعادة تأهيل محطة المياه الرئيسية في القرية. يتم تأمين إمدادات المياه عن طريق مضخات مياه تم تركيبها حديثاً والتي تعمل بواسطة منظومة ألواح شمسية تقوم على إنتاج 6,000 وات. كما تم تركيب ما مجموعه 1,000 متر من أنابيب المياه وَ 800 عداد مياه لضمان استمرار توفر المياه الصالحة للشرب في المنازل.
في السابق، كان الأطفال يعانون يومياً حيث كان يتوجب عليهم الذهاب إلى مناطق يصعب الوصول إليها باستخدام الحمير لجلب المياه. لكن حياتهم تغيرت تماما بسبب هذا المشروع. تُوضح صافية أحمد يافعي، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 30 عاماً وأم لستة أطفال، أنّ "جلب المياه هو مسؤولية النساء والأطفال في القرية". وتؤكد قائلة: "لقد اعتدنا على نقل أوعية المياه من المناطق النائية باستخدام الحمير، بما في ذلك جلب المياه من مصادر المياه الملوثة. أما الآن صارت المياه تأتي إلينا مباشرة".





تم تنفيذ هذا التدخل، والذي يأتي ضمن برنامج المياه والصرف الصحي والنظافة، بفضل الدعم المقدم من شركاء اليونيسف، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والإمارات العربية المتحدة.