فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز
تتوخّى اليونيسف، من خلال رؤيتها لجيلٍ خالٍ من الإيدز، وقاية الأطفال وأُسرهم من الإصابة بهذا الفيروس وأن ينعموا بحياةٍ خاليةٍ من مرض الإيدز.

التحدي
في إطار الجهد العالمي للقضاء على فيروس نقص المناعة البشرية ومتلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، ظل الأطفال واليافعون متخلفين عن الركب، فما زالت تحدث إصابات جديدة عند الولادة، وأثناء الرضاعة الطبيعية، وبين اليافعين؛ وكذلك لا تتوفر الفحوصات والعلاج المنقذ للأرواح لعددٍ كافٍ من الأطفال واليافعين المصابين بالفيروس، وبالتالي يتوفى المئات منهم يومياً.
"في عام 2020، أصيب طفل بفيروس نقص المناعة البشرية كل دقيقتين"
تحدُث معظم الإصابات الجديدة بين الأطفال والمراهقين في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وهي البؤرة الرئيسية لفيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز). ولكسر حلقة الإصابات الجديدة والوفيات، يجب أن يحصل الأطفال وأمهاتهم والمراهقون على فحوصات للكشف عن الإصابة بالفيروس ويجب ربط المصابين منهم بالعلاج. وتتمثل أهم أولوية لليونيسف في معالجة العوامل الهيكلية — الفقر، ونقص التعليم، والعنف — التي تُعرّض الناس، وخصوصاً المراهقات والشابات، لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
كان هناك أكثر من 2.78 مليون طفل ومراهق مصابين بفيروس نقص المناعة البشري في عام 2020 — ما يقرب من 88% منهم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى
وفي حين تَحقَق تقدم واعد في الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية، يتواصل تأثر الأطفال بهذا الوباء. وفيما يلي بعض البيانات الإحصائية بشأن إصابة الأطفال والمراهقين بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2020:
- هناك 2.78 مليون طفل ومراهق مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية
- يحصل 53 في المئة فقط من الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية على علاج، مقارنة مع 85 في المئة من النساء الحوامل المصابات بالفيروس.
- قُدّر عدد الإصابات الجديدة بين الأطفال والمراهقين بـ 300,000 إصابة أو أصيب طفل كل دقيقتين
- توفى 120,000 طفل ومراهق لأسباب مرتبطة بالإيدز أو توفى طفل كل خمس دقائق
اقرأ تقرير اليونيسف الأخير
لمحة عامة عن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز 2021
.إنهاء عدم المساواة. إنهاء الإيدز. القضاء على الأوبئة
ثمة مجالان تهتم بهما اليونيسف في عملها لإيقاف الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية والوفيات الناجمة عن متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وهما مجالا العلاج والوقاية للأطفال والمراهقين. ومن أجل تحقيق مكتسبات مستدامة في هذا العمل، يجب زيادة الالتزام، وسن سياسات أفضل، وتوفير تمويل أكثر على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية.

«كانسيمي روث»، أم لطفلين، تتحقق من أن طفليها يحصلان يومياً في المنزل، وفي الوقت نفسه، على دواء فيروس نقص المناعة البشرية المخصص للأطفال. وتتيسر هذه المهمة كثيراً بتوفر الكريّات الصديقة للأطفال بدلاً من الكبسولات.
مسؤول تعبئة للصحة المجتمعية يتجول من بيت إلى بيت لإجراء فحوصات للكشف عن الإصابات بفيروس نقص المناعة البشرية بين الأسر في تشاد.

تقول إحدى الأمهات في عيادة رعاية في أوغندا، "أسعد يوم في حياتي هو اليوم الذي خرج فيه طفلي من العيادة وأظهر الفحص أنه غير مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية".
الحلّ
يؤثر فيروس نقص المناعة البشرية بطرق مختلفة على الجنسين وعلى الفئات العمرية والثقافات المختلفة، لذا يجب تكييف البرامج استناداً إلى السياق المعني. فالإجراء الذي ينجح في التعامل مع المراهقات في المجتمعات المحلية النائية يختلف عنه للتعامل مع المراهقات في المدن، ويختلف عن الإجراء الذي ينجح في التعامل مع المراهقين أو مع الأشخاص الذين يحقنون أنفسهم بالمخدرات.
إن التدخلات الأكثر فاعلية ومساواة واستدامة في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية هي التدخلات التي تضع حقوق الإنسان للمصابين بالفيروس ضمن أولوياتها الجوهرية.
"من دون العلاج، سيتوفى نصف الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية قبل بلوغهم سن السنتين"
اليونيسف ملتزمة بالقضاء على الإيدز بحلول عام 2030، بما يتماشى مع الأهداف العالمية، وملتزمة أيضاً بتيسير الحصول على خدمات الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية. ونحن نعمل في إطار هذه الاستجابة في 190 بلداً وإقليماً ومع طائفة متنوعة من الشركاء وعلى جميع المستويات، من المنظمات الشعبية إلى الحكومات وإلى الشركاء العالميين.
إن منع الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية، وتحسين إمكانية الحصول على الفحوصات والعلاج المنقذ للأرواح هما ركنا استجابة اليونيسف لفيروس نقص المناعة البشرية. وقد وضعنا أهدافاً طموحة للقضاء على الإيدز ضمن نتائج خطتنا الاستراتيجية وفي أطر الاستجابة ضمن مبادرة ’ابدأ خالياً، ظل خالياً، الخلو من الإيدز‘ والتي نؤدي فيها دوراً قيادياً على الصعيدين العالمي والقطري. يركز برنامج فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) التابع لليونيسف على المجالات الثلاثة التالية:
برنامج فيروس نقص المناعة البشرية/ متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) التابع لليونيسف
- انتقال العدوى من الأم إلى الطفل: يجب أن تتمكن الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية من الحصول على الخدمات ليتمكنَّ من البقاء على قيد الحياة ولإيقاف انتقال الفيروس إلى أطفالهن أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. ويمكن للدعم المستمر وإجراء الفحوصات وتكرارها للأمهات وأطفالهن أثناء هذه الفترات أن يمنع انتقال العدوى.
- العلاج والرعاية الطبيين للأطفال: من دون العلاج، سيتوفى نصف الأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية قبل بلوغهم سن السنتين. ويُعتبر الفحص المبكر للرضع وتقديم العلاج الفوري أولوية عليا للأطفال المعرضين للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. ومع ذلك تستغرق بعض الفحوصات مدة أسابيع قبل أن تتمكن الأم من معرفة وضع طفلها من حيث الإصابة بالفيروس. وتعمل اليونيسف على توسيع نقاط الرعاية في جميع أنحاء منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي تتيح فحص الأطفال والبدء بتقديم العلاج لهم في اليوم نفسه. كما نعمل على تحديد أماكن الأطفال الذين لم يحصلوا على اختبارات مبكرة أو علاجاً ورعاية مستمرين، ونعمل على ربطهم بالخدمات ومواصلة تقديمها لهم.
- الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بين المراهقين: تشجع اليونيسف خليطاً من التدخلات الطبية الحيوية، والسلوكية، والهيكلية للحد من الإصابات بالفيروس بين المراهقات والمراهقين. وتتضمن هذه الحلول المبتكرة العلاج الوقائي قبل التعرض، والفحص الذاتي للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وخدمات الحماية ووسائل الاتصال المتنقلة المراعية للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، وذلك لتحسين إمكانية الحصول على الرعاية والعلاج.
استجابة شاملة للجميع لفيروس نقص المناعة البشرية
تعمل اليونيسف مع الحكومات والشركاء العالميين للاستفادة من الموارد نيابة عن الأطفال. وفي الوقت نفسه، نحن نبني شراكات مع الناس المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو المتأثرين به – خصوصاً الأمهات والأطفال والمراهقين.
أما أكبر خمس جهات مساهمة لاستجابة اليونيسف لفيروس نقص المناعة البشرية فهي اللجنة الوطنية الكورية لليونيسف، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، سيدا - السويد (شراكة تدار من قبل صندوق الأمم المتحدة للسكان)، ولجنة هونج كونج لليونيسف، والولايات المتحدة.
ونشير بصفة خاصة إلى المانحين الأفراد عبر اللجان الوطنية والذين يظلون عماد عمل اليونيسف في جميع أنحاء العالم.