الأطفال في غزة في حاجة ماسة إلى الدعم المنقذ للأرواح
Click to close the emergency alert banner.

الشراكات والإدارة من أجل التغذية

تعزيز الشراكات والأدلة وجهود الدعوة والمناصرة من أجل تغذية الأمهات والأطفال.

طفل يرفع موز من البلاستيك في فصل دراسي في روضة محلية للأطفال في كومونة سوكانغ، كمبوديا عام 2015.
UNICEF/UN074047/Pirozzi

تكون السياسات الرامية إلى حماية تغذية الأمهات والأطفال ضعيفة أو محدودة في البلدان التي تكون إدارة التغذية فيها ضعيفة، ولا يوجد في هذه البلدان سوى آليات قليلة للمساءلة، ويمكن أن تتأثر عمليات اتخاذ القرارات فيها بمصالح سياسية أو مصالح الشركات بدلاً من أن تستند إلى الاحتياجات الغذائية للأطفال والأمهات وحقوقهم. وفي هذه الأوضاع، غالباً ما يكون الأفراد الأشد ضعفاً هم الأقل قدرة على المطالبة بحقوقهم والمشاركة في صنع القرارات المتعلقة بالغذاء والتغذية والتي تؤثر عليهم.

وبالمقابل، تعني الإدارة الجيدة للتغذية أن البلدان التي تمتلك أسس ملائمة — من قبيل السياسات والاستراتيجيات والبرامج الفعالة — تدعم حق الأطفال في الأنماط الغذائية المغذية وخدمات التغذية الأساسية. وكي تكون الإدارة الجيدة فعالة يجب أن تستند إلى الأدلة بشأن الأساليب الناجحة لتحسين تغذية الأمهات والأطفال، كما تتطلب أن تمتلك الحكومات وشركاؤها القدرة على تحويل التزاماتهم في مجال التغذية إلى عمل ملموس.

تعزيز الأنظمة على امتداد القطاعات لمعالجة سوء التغذية بين الأطفال

تقع على الحكومات الوطنية المسؤولية الأساسية لإعمال حق الأطفال والنساء بالتغذية. وكي تتمكن الحكومات من تنفيذ ذلك بفاعلية، فإنها تحتاج أنظمة قوية وقادرة على التحمل للمساعدة في منع جميع أشكال سوء التغذية، ولتقديم علاج ورعاية في الوقت الملائم عندما تكون جهود الوقاية غير كافية.

وثمة أنظمة متعددة — بما في ذلك تلك المعنية بالتغذية والصحة وحماية الطفل — تؤدي دوراً في جعل الحق في التغذية أمراً واقعاً. ويقر النهج القائم على فاعلية الأنظمة بأن إنهاء سوء التغذية بجميع أشكاله يستدعي مسؤولية مشتركة لمعالجة العوامل المتعددة لسوء التغذية بين الأطفال.

ويجب على الحكومات، بالتعاون مع الشركاء الإنمائيين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، أن تحشد الأنظمة للدفع نحو التغيير المستدام من أجل الأطفال وأسرهم.
 

استجابة اليونيسف

رجل في باكستان يحمل طفلاً في عام 2006.
UNICEF/Giacomo Pirozzi
رجل في باكستان يحمل طفلاً في عام 2006.

تساعد اليونيسف في تعزيز قدرات الحكومات كي تمتلك إدارة جيدة في مجال التغذية. ولتحقيق ذلك، فإننا نقيم شراكات استراتيجية، ونعمل على توليد البيانات، ومشاطرة المعارف، ومناصرة حق الأطفال بالتغذية، وتعبئة الموارد الضرورية للوصول إلى كل طفل محتاج.

وتُعد الأدلة أمراً أساسياً لتحسين الإدارة، فهي تساهم في تشكيل السياسات والاستراتيجيات والبرامج الفعالة في مجال تغذية الأمهات والأطفال. كما أنها توجّه جهود الدعوة والمناصرة وتساعد في توجيه الموارد بطرق تولي الأولوية للحق بالتغذية لكل طفل.

إدارة الشراكات

تدير اليونيسف وتدعم شراكات استراتيجية على امتداد القطاعات مع مجموعة متنوعة من الشركاء للدفع بالأنشطة المعنية بتغذية الأمهات والأطفال. كما نعمل على تعزيز الإدارة في أنظمة التغذية، والصحة، والمياه والصرف الصحي، والتعليم، وحماية الطفل من أجل تحسين التغذية.

بيانات من أجل صنع القرارات

تقوم اليونيسف بتعزيز القدرات الوطنية على جمع بيانات التغذية وتحليلها ومن ثم استخدامها لتوجيه السياسات والبرامج المعنية بالتغذية. وتدير اليونيسف ’لوحة معلومات التغذية‘ (Nutridash) لجمع البيانات حول أداء البرامج المعنية بالتغذية على الصعيد العالمي، بغية توجيه تخطيط البرامج ورصد التقدم في تحسين تغذية الأمهات والأطفال.

كما نوفر توجيهات فنية للبلدان بشأن بيانات التغذية ومؤشراتها، ونناصر وندعم الإبلاغ عن المؤشرات والغايات المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة.

توليد المعارف ومشاطرتها

تدعم اليونيسف الحكومات في تصميم سياسات وبرامج قائمة على الأدلة، وتعمل على توليد المعارف ومشاطرتها في البرمجة المعنية بالتغذية من أجل ضمان تحقيق الانسجام بين الموارد المتوفرة وبين الأدلة المتوفرة حول الأساليب الناجحة.

مناصرة الحق في التغذية

تستند اليونيسف إلى الأدلة في جهودها في مجال الدعوة والمناصرة، وهي تستخدم الأدلة لتشكيل السياسات والاستراتيجيات والبرامج والميزانيات المعنية بتغذية الأمهات والأطفال. وتهدف هذه الجهود إلى زيادة الالتزام السياسي والمالي بالتغذية، ولتوجيه وإلهام جماهير مستهدفة بشأن حق الطفل بالتغذية.

تعبئة الموارد والتمويل

تبذل اليونيسف جهود دعوة من أجل تخصيص موارد مالية وبشرية وتعبئتها من أجل التغذية، بما في ذلك من خلال دعم الحكومات على تخطيط التمويل الوطني من أجل التغذية وتخصيص الموارد لهذا التخطيط وتتبّعه على نحو أفضل.