المياه
ضمان توافر إمدادات كافية من المياه المأمونة من أجل بقاء الأطفال ونمائهم

ثمة حق إنساني لكل شخص بالحصول على مياه شرب مأمونة، وينطبق هذا الحق في أوضاع الاستقرار وفي أوضاع الأزمات، كما ينطبق في المدن وفي الريف، وفي جميع بلدان العالم. وعندما لا يحصل الأطفال على مياه نظيفة، تنتج تأثيرات سلبية على صحتهم وتغذيتهم وتعليمهم وعلى جميع جوانب حياتهم، ويقع التأثير الأكبر على البنات والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة.
وتتضمن أهداف الأمم المتحدة تحقيق إمكانية حصول الجميع على مياه الشرب المأمونة وميسورة التكلفة بحلول عام 2030.
تعرّفْ على موضوعات في مجال المياه
إمكانية الحصول على المياه
لا يكفي توافر المياه لضمان المحافظة على صحة الأطفال: فيجب أن تكون المياه مأمونة ويسهل الحصول عليها وميسورة الكلفة. وهذا يعني وجوب توفر المياه من مصدر موثوق مثل بئر أو بالأنابيب أو بمضخة يدوية؛ وأن تكون خالية من التلوث بالمخلفات البشرية والمواد الكيميائية؛ ويتيسر الحصول عليها لمدة 12 ساعة يومياً على الأقل؛ وأن توجد في سكن أسرة الطفل أو ضمن مسافة قريبة. ومع ذلك، يعمل الأطفال والنساء في العديد من البلدان كناقلين للمياه للأسرة بأكملها، مما يعرّض سلامتهم للعديد من الأخطار.
سلامة المياه
يعتمد ملايين الناس على موارد مياه معرضة لخطر التلوث من الفضلات البشرية بسبب نقص المراحيض أو سوء أنظمة الصرف الصحي. بل حتى المياه التي تكون مأمونة في مصدرها (مثلاً، من محطة لمعالجة المياه أو بئر) معرضة لأن تصبح ملوثة إذا لم تتم معالجتها ونقلها وتخزينها بأسلوب آمن.
وفي العديد من بقاع العالم هناك خطر بالتلوث الكيميائي، فمياه الشرب التي يستخدمها ملايين الناس تحتوي على مادة الزرنيخ أو الفلوريد بمستويات تُعتبر غير آمنة بحسب توجيهات منظمة الصحة العالمية.
وستؤدي تأثيرات تغير المناخ إلى زيادة التهديد لنوعية المياه، خصوصاً في المناطق التي تعاني من نقص المياه أو في المناطق المعرضة لكوارث طبيعية.
الاستدامة
بشكل عام، في أي وقت من الأوقات، تكون ما بين 30 إلى 40 بالمئة من مرافق إمدادات المياه في المناطق الريفية في البلدان المنخفضة الدخل لا تعمل. ومن بين العوامل التي تؤثر على الاستدامة الطويلة الأجل لأي نظام لتزويد المياه: موثوقية مصدر المياه، وأسلوب نقل المياه، ومدى يسر كلفتها.
ويجب أن تكون مسألة كيفية المحافظة على خدمات المياه مع مرور الوقت مأخوذة في الاعتبار في صميم أنظمة المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. ورغم أن الحكومات تتخذ القرارات المتعلقة بتحديد الفئات التي تحصل على أي خدمات محددة، وكيفية تقديم هذه الخدمات، إلا أن الأمر يتوقف على جميع الجهات صاحبة المصلحة، بما في ذلك صانعو السياسات والممارسون في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، لتقرر بصفة جماعية كيفية معالجة العوائق أمام تحقيق الاستدامة، وذلك من خلال التأثير على السياسات والبرامج والسلوكيات.
استجابة اليونيسف
أعدت اليونيسف ’خطة التحرك من أجل المياه‘ وهي توضّح المسار الذي ستتبعه لضمان خدمات المياه المأمونة والمستدامة للجميع. وتحدد هذه الوثيقة التوجيهية مبادئ ونُهجاً رئيسية لتعجيل التقدم نحو توفير خدمات المياه المأمونة والمستدامة، مع التركيز على الوصول إلى الأطفال والأسر المحرومين من الخدمات.
وتتطلب زيادة إمكانية الحصول على إمدادات المياه أكثر من مجرد بناء هياكل أساسية. وتعمل اليونيسف على معالجة مسائل السلامة، والجودة، والموثوقية، والاستدامة لتحقيق هدفنا بتوفير خدمات المياه للجميع بحلول عام 2030.
إمكانية الحصول على المياه
من أجل معالجة القضية الرئيسية المتعلقة بإمكانية حصول الناس على خدمات المياه، تعمل اليونيسف مع سلاسل الإمداد ومع أنظمة الرصد الوطنية وشبه الوطنية لتحديد الفئات المحرومة من الخدمات. وإذ نعمل على تطبيق هذا النهج على السياقات المحلية، فإننا نساعد البلدان على الانتقال نحو توفير خدمات مياه مأمونة ومستدامة وقادرة على الصمود أمام تغير المناخ والنزاعات والكوارث الطبيعية. ونعمل أيضاً على تحسين إمكانية حصول الأسر والمؤسسات على المياه، لا سيما مرافق الرعاية الصحية والمدارس.
سلامة المياه
تستثمر اليونيسف في تقنيات معالجة المياه على امتداد سلسلة الإمداد، بما في ذلك عند وصول المياه إلى الأسر، وذلك لضمان التخزين الآمن للمياه وإزالة المواد الكيميائية منها، وفي النهاية تقليص خطر تلوثها. ونحن نعزز خطط سلامة المياه كي تتمكن البلدان من تحديد التهديدات لجودة المياه، وندعم الحكومات في تطوير بيانات جودة المياه وأنظمة رصدها.
الاستدامة
تساعد اليونيسف المجتمعات المحلية في تحديد معايير الخدمات وأسعارها بغية ضمان المساءلة والشفافية. ويساعدنا عملنا مع مزودي الخدمات على توضيح الأدوار والمسؤوليات، وإرساء إجراءات المساءلة مع تحديد نماذج واضحة لتقديم الخدمة. كما نساعد الحكومات في وضع السياسات، والتخطيط المالي، وبناء القدرات، والأطر التنظيمية، وضوابط الاستدامة الشاملة للقطاع بأكمله.