يونيسف تحذر: عدد الأطفال المعرضين لخطر تعطل العملية التعليمية في اليمن قد يصل إلى 6 ملايين طفل

أكثر من مليوني طفل في سن التعليم منقطعين حاليا عن الدراسة في اليمن ثلثي العاملين في التدريس – أي ما يزيد عن 170,000 معلم – لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أربع سنوات

04 تموز / يوليو 2021
تقارير عن التعليم في اليمن
اليونيسف/UN0472989/مارش
أحمد البالغ من العمر 12 عامًا داخل أحد صفوف مدرسة الحمزي المتضررة، حجة، 2021

صنعاء، 5 يوليو 2021 - بعد انقضاء ستة أعوام، أصبحت العملية التعليمية لأطفال اليمن أحد أكبر ضحايا استمرار النزاع المدمر في البلاد، وفقا لتقرير جديد أطلقته يونيسف اليوم.

وقد تجاوز عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة في الوقت الراهن مليوني طفل من البنين والبنات ممن هم في سن التعليم، حيث يتسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص في توقفهم عن الدراسة. يعادل هذا الرقم ضعف عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة عام 2015 عندما بدأ النزاع.

يتناول تقرير يونيسف الجديد، الوارد تحت عنوان "عندما يتعرقل التعليم: تأثير النزاع على تعليم الأطفال في اليمن"، المخاطر والتحديات التي يواجهها الأطفال حال انقطاعهم عن الدراسة، والإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لحمايتهم.

يقول فيليب دواميل، ممثل يونيسف في اليمن: "يعتبر الحصول على تعليم جيد من الحقوق الأساسية لكل طفل، بما في ذلك الفتيات والأطفال النازحين وذوي الاحتياجات الخاصة". وأضاف: "يتسبب النزاع بآثار بالغة على كافة جوانب حياة الأطفال، غير أن إمكانية الحصول على التعليم يوفر لهم إحساسا بالحياة الطبيعية حتى في ظل أقسى الظروف، كما يحميهم من شتى أصناف الاستغلال. لذلك يعد استمرار الأطفال في المدارس أمرا بالغ الأهمية لمستقبلهم ومستقبل اليمن".

كما يسلط التقرير الضوء على حقيقة أن انقطاع الأطفال عن الدراسة يتسبب بعواقب وخيمة سواء على حاضرهم أو مستقبلهم.

يتم إجبار الفتيات على الزواج المبكر حيث يصبحن عالقات في دوامة من الفقر وإهدار لقدراتهن. كما أن البنين والبنات أكثر عرضة لممارسات الإكراه على عمالة الأطفال أو تجنيدهم في القتال، حيث تم خلال السنوات الست الماضية تجنيد أكثر من 3600 طفل في اليمن.

ومما يزيد الطين بلة أن ثلثي المعلمين في اليمن – أي أكثر من 170 ألف معلم – لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من أربع سنوات بسبب النزاع والانقسامات الجغرافية والسياسية في البلاد، مما يعرض حوالي أربعة ملايين طفل آخر لخطر تعطل العملية التعليمية أو الانقطاع عن الدراسة بسبب توقف المدرسين الذين لا يتقاضون رواتبهم عن التدريس بغرض البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم.

يصبح الأطفال الذين لا يكملون تعليمهم عالقين في دوامة مستديمة من الفقر، وفي حال عدم توفر الدعم المناسب للأطفال المنقطعين عن الدراسة أو الذين تسربوا من المدارس مؤخرا فقد لا يعودون إلى المدارس مطلقا.

إن الآثار الناجمة عن استمرار النزاع بالإضافة الى الهجمة الأخيرة على التعليم المتمثلة في جائحة كورونا سيكون لهم آثارا مدمرة وطويلة الأمد على العملية التعليمية والسلامة النفسية والبدنية للأطفال والمراهقين في اليمن.

تدعو يونيسف في التقرير كافة الأطراف المعنية إلى مساندة حق الأطفال في التعليم والعمل سوياً من أجل تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن. ويشمل ذلك وقف الاعتداءات على المدارس – تم تسجيل 231 اعتداء على المدارس منذ مارس 2015 – وضمان حصول المعلمين على دخل منتظم حتى يتمكن الأطفال من مواصلة التعليم والنمو، وأن تدعم الجهات المانحة برامج التعليم في اليمن بالتمويل طويل الأجل.

###

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

محمد أبو النجا
رئيس قسم الاعلام
يونيسف اليمن
هاتف: +967 71 222 3161
بريد إلكتروني: maboelnaga@unicef.org
كمال الوزيزة
مسؤول الإعلام
يونيسف اليمن
هاتف: +967 712 223 068
بريد إلكتروني: kalwazizah@unicef.org

محتوى الوسائط المتعددة

تقارير عن التعليم في اليمن
أحمد البالغ من العمر 12 عامًا يجلس على أنقاض مدرسته، مدرسة الحمزي ، حجة ، مارس 2021.

مواد إضافية لوسائل الإعلام

 

عن اليونيسف

تعمل اليونيسف في بعض المناطق الأصعب في العالم، وذلك للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً. نعمل في 190 دولة ومنطقة من أجل كلّ طفل، في كلّ مكان، لبناء عالم أفضل للجميع.

للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به من أجل الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org/yemen

تابعوا حسابات يونيسف في اليمن على  فيسبوك   تويتر   يوتيوب