
تدريب المعلمين حول كيفية تقديم الدعم النفسي يمنح الأطفال المتأثرين بالنزاع فرصة الوصول إلى تعليم جيد
تدريب المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين على الدعم النفسي بالإضافة إلى تزويد المدارس بالمواد التعليمية والترفيهية يخلق بيئة تعليمية مثالية للطلاب
- متوفر بـ:
- English
- العربية
خلف النزاع الذي اندلع عام في اليمن 2015 آثاراً خطيرة على الأطفال. حالياً، هناك أكثر من 11 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية، بما في ذلك الآلاف ممن يحتاجون خدمات الدعم النفسي.
نظمت اليونيسف دورة تدريب في مجال الدعم النفسي في حالات الطوارئ لعدد 150 من المعلمين ومديري المدارس والأخصائيين الاجتماعيين اليمنيين لإثراء معارفهم ومهاراتهم للتعامل مع الدعم النفسي والصدمات النفسية المرتبطة بالحرب. حيث يهدف برنامج اليونيسف للتعليم في حالات الطوارئ إلى حماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر ومساعدتهم على الوصول إلى التعليم الأساسي. نُفذَ التدريب بدعم من بنك التنمية الألماني (KfW).
الوصول إلى الأطفال المتضررين من النزاع
ساعد التدريب في تأهيل المعلمين لتقديم الدعم النفسي والمساعدة في تخفيف معاناة الأطفال المتأثرين يالنزاع. يقول عصام عبد الرب، وهو مدرب في مجال الدعم النفسي: "تم تدريب المعلمين والأخصائيين الاجتماعيين ومديري المدارس على تقديم الدعم النفسي والمبادئ الأخلاقية التي تحكم تقديم الدعم للأطفال في حالات الطوارئ" وأضاف: "في ضوء الظروف التي يمر بها العديد من الأطفال، أصبح هذا التدريب مهماً على نحوٍ خاص. فإلى جانب دعم وحماية الأطفال المتضررين من النزاع، يضمن هذا التدريب أن يصبح المعلمين مؤهلين بالمعارف على النحو المطلوب للتعرف على الأطفال الذين يعانون من الصدمات والاضطرابات السلوكية من خلال تبني نهج علمي ومنهجي في هذا الشأن. ويؤكد عبد الرب أن مثل هذه الدورات التدريبية تمكِّن المعلمين من التعامل بشكل فعال مع الطلاب الذين تعرضوا لصدمات نفسية بسبب الظروف الحالية".

تعزيز مهارات المعلمين
يقول حمود الحمودي "أعمل مدرساً منذ 28 عاماً وأصبحت مشرفاً علمياً على جميع المدارس في مديرية الحوطة"، وأردف قائلاً "يركز هذا التدريب على تقديم الدعم النفسي للأطفال في حالات الطوارئ وإيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها "شمل التدريب كذلك الإسعافات الأولية في المدارس والمفاهيم الأساسية المتعلقة بالدعم النفسي والتربوي والاتصال والتواصل مع الأطفال ومساعدة الذات".

مثلت هذه الورشة فرصة لجميع المشاركين لتوسيع مهاراتهم ومعارفهم ما سيكون له أثير كبير على العملية التعليمية وسلوك الأطفال وتحصيلهم التعليمي بشكل عام. وأوضح الحمودي أنه تم تبادل مجموعة واسعة من الخبرات والمهارات بين المدرب والمتدربين لإثراء معارف المشاركين ومنحهم رؤية أفضل للتحديات التي يواجهها الأطفال. ويخلص إلى أن "التدريب كان مفيداً لأنني الآن، ومن خلال عملي، يمكنني نقل ما تعلمته إلى الطلاب في المدارس لمساعدتهم في التغلب على الصعوبات والتحديات التي يواجهونها".
دعم وحماية الأطفال
بالنظر إلى الظروف العصيبة التي يواجهها الأطفال نتيجةً للنزاع، فقد أصبح الدعم النفسي مهماً للكثير من الأطفال الذي يعانون من تبعات نفسية عميقة.
بدورها، تقول شروق عبد الله وهي معلمة في مدرسة أسماء للبنات "كنت أتطلع كثيراً لهذا التدريب" فقد أوقد الحافز لدي لتزويد الأطفال بالدعم النفسي المطلوب، حيث تعلمت كيفية التعامل مع الأطفال ودعمهم نفسياً وحمايتهم من أي شكل من أشكال الإساءة" ومضت تقول "لقد شحذت ورشة العمل هذه همتي على تقديم الدعم النفسي. فقد تعرفت على مجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية التي تشجع الطلاب على التعبير عن مشاعرهم والتخفيف من تأثير التوتر والقلق والمشاكل السلوكية عليهم".

لم يُمكِّن التدريب شروق من تقديم الدعم النفسي للأطفال فحسب، بل زودها أيضاً ببعض الإرشادات والموجهات حول كيفية حمايتهم. وأوضحت "نحن لسنا مجرد معلمين... نحن مسؤولون عن خلق بيئة تعليمية آمنة تحافظ على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال ".