تحسين ممارسات المياه والاصحاح البيئي من خلال التثقيف
برنامج التثقيف في لحج
- متوفر بـ:
- English
- العربية
في محافظة لحج الواقعة جنوب غرب اليمن، يجري تثقيف 6,448 طالب وطالبة من 20 مدرسة حول أفضل الطرق لحماية أنفسهم من خلال تحسين ممارسات المياه والاصحاح البيئي في إطار برنامج تثقيف تدعمه اليونيسف.
رباب الصبيحي إحدى طالبات مدرسة الإمام الأوزاعي الثانوية في منطقة خور عميرة بمديرية المضاربة والعارة، محافظة لحج بمعية باقي الطلاب في الفصل تتعلم مواضيع النظافة وتطبق هذا المفهوم باستخدام عدة أدوات النظافة التي يوفرها البرنامج.
تقول رباب الصبيحي، 11 عاماً، وهي طالبة في الصف الخامس بمدرسة خور عميرة: "قبل جلسات التثقيف هذه، لم يكن لدينا أي فكرة عن مبادئ النظافة، لكننا الآن ندرك مخاطر التغوط في العراء ومخاطر استخدام المياه من بئر مفتوحة، كما تعلمنا الكثير عن الكوليرا وأمراض أخرى."
بدورها تعبر هناء جواد عبد الحبيب والدة رباب الصبيحي عن تقديرها للمعارف التي تعلمتها ابنتها من خلال البرنامج وباقي الطلاب بمدرسة الإمام الأوزاعي.
وتردف هناء جواد بالقول: "النظافة الذاتية مهمة جداً سيما بالنسبة لطلاب المدارس. فالمدارس مزدحمة والأطفال يلمسون دفاترهم باستمرار ما يزيد من احتمالية التلوث. لذا، النظافة الذاتية أمر بالغ الأهمية لوقايتهم من الأمراض".
محمد هاني، 13 عاماً، طالب في الصف السادس بمدرسة الإمام الأوزاعي هو أحد الأطفال الذين حضروا البرنامج وحصلوا على حقيبة النظافة أثناء التدرب على تنظيف أسنانه بعد تلقي التعليمات من معلمه خلال البرنامج.
يقول محمد هاني: "هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على عدة أدوات النظافة والتي تشمل قطع الصابون والمناشف ومقص الأظافر. برنامج التثقيف ساعدنا كثيراً". ويضيف محمد: "لقد تعلمنا أشياء جديدة واستفدنا كثيراً من مستلزمات النظافة التي حصلنا عليها".
علي عبد الله أحمد يعمل مدرساً لمادة العلوم بالمدرسة يتحدث قائلاً بإن الطلاب باتوا الآن على دراية واكتسبوا المعلومات الصحيحة كما تعلموا ممارسات النظافة الشخصية وما لها من أهمية.
كما يبين علي عبد الله بالقول: "بعد جلسات التثقيف، استطاع الطلاب من الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالنظافة والتي لم يتمكنوا من الإجابة عليها في السايق".
مجموعة من الطالبات في مدرسة الإمام الأوزاعي بعد الانتهاء من إحدى جلسات البرنامج وقد حصلن على عدة مستلزمات النظافة.
أما حلمي بدر علي عبده، 51 عاماً، وهو مدير مدرسة الإمام الأوزاعي بمديرية المضاربة والعارة بمحافظة لحج فيقول "تتواصل جلسات التثقيف حتى بعد انتهاء توزيع عدة الأدوات. وعادةً ما نقوم بتذكير الطلاب كل يوم خميس بأهمية النظافة الشخصية. رغم ذلك، لا زلنا نواجه صعوبة كبيرة كون معظم الطلاب ينحدرون من أسر منخفضة الدخل لا تستطيع في الغالب شراء قطعة الصابون. لذا، نأمل أن يستمر توزيع عدة أدوات النظافة على مدار العام لضمان تمكن الطلاب من مواصلة ممارسة إجراءات النظافة بشكل يومي."
يتم تمويل البرنامج من قبل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.