التعليم
تعمل منظمة اليونيسف في اليمن لضمان عدم تفويت الأطفال فرصهم التعليمية بالكامل بسبب النزاع المستمر في البلاد

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
منذ بداية النزاع في مارس 2015، خلّفت الهجمات التي تعرض لها أطفال المدارس والمعلمين والبنية التحتية التعليمية آثاراً مدمرةً على النظام التعليمي في البلاد وعلى فرص الملايين من الأطفال في الحصول على التعليم.
تضرر المدارس وإغلاقها يُهددان فُرص الأطفال في الحصول على التعليم مما يجعلهم عرضة لمخاوف كبيرة تتعلق بحمايتهم.
كان للنزاع والتعطيل المستمر للعملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد وتجزئة نظام التعليم شبه المنهار أصلاً تأثيراً بالغًا على التعلم والنمو الإدراكي والعاطفي العام والصحة العقلية لكافة الأطفال في سن الدراسة البالغ عددهم 10,6 مليون طالب وطالبة في اليمن. دُمّرت 2,916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس) أو تضررت جزئيًا أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة 7 سنوات من النزاع الذي شهدته البلاد. كما يواجه الهيكل التعليمي مزيداً من العوائق تتمثل في عدم حصول أكثر من ثلثي المعلمين - ما يقرب من 172,0000 معلم ومعلمة - على رواتبهم بشكل غير منتظم منذ عام 2016 أو أنهم انقطعوا عن التدريس بحثًا عن أنشطة أخرى مدرة للدخل. واضطرت المدارس إلى إغلاق أبوابها أمام الطلاب بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19) خلال معظم أيام الدراسة للأعوام الدراسية ما بين 2019-2021، مما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية لحوالي 5,8 مليون طالب، بمن فيهم 2,5 مليون فتاة.
يُشار إلى أن نحو مليوني طفل كانوا خارج العملية التعليمية قبل انتشار جائحة فيروس كورونا. ومن بين العوامل الأخرى التي تساهم في زيادة مواطن الضعف لدى الأطفال النزوح المتكرر وبُعد المدارس والمسائل التي تتعلق بالسلامة والأمن، بما في ذلك مخاطر المتفجرات، ونقص المعلمات (حيث يبلغ عدد المعلمين الذكور 80 في المائة) وعدم إمكانية الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي التي تراعي الفوارق بين الجنسين. ومن مخاطر تسرب الفتيات من المدارس تعرضّهن للزواج المبكر والعنف الأسري، في حين يصبح الفتيان المنقطعين عن الدراسة أكثر عرضة للتجنيد في صفوف الجماعات المسلحة.
مع استمرار الوضع الإنساني بالتدهور، لايزال حوالي مليوني طفل خارج المدرسة.

الحل
- على الرغم من التحديات القائمة، فقد زوّدت اليونيسف أكثر من 209,000 طفل بمواد تعليمية فردية وتمكن أكثر من نصف مليون طفل (567,000) من الحصول على التعليم الرسمي وغير الرسمي، بما في ذلك التعليم المبكر ودعم الامتحانات الوزارية. يبلغ عدد المدارس التي تطبق بروتوكولات المدارس الآمنة (الوقاية من العدوى ومكافحتها) 299 مدرسة.
- في الربع الأخير من عام 2021، أطلقت اليونيسف برنامج التعليم في حالات الطوارئ على الصعيد الوطني وذلك في إطار الاستجابة الطارئة للأطفال النازحين، مستهدفةً 40,000 من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس (60 في المائة فتيات) وهذا يشمل خدمات التعليم وحماية الأطفال والتركيز بشكل خاص على الأطفال في إطار محافظة مأرب.
يبلغ إجمالي نداء اليونيسف للعام 2021 لأنشطة العمل الإنساني في مجال البرامج التعليمية 55,4 مليون دولار، حيث يبلغ إجمالي الاحتياجات العاجلة في هذا الخصوص 3 ملايين دولار.