اليونيسف تواكب المجهودات المغربية للحدّ من آثار الزلزال بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID)
- متوفر بـ:
- Français
- العربية
الرباط، 15 أبريل. أعلنت اليونيسف عن برنامج جديد مندمج لمواكبة المجهودات الوطنية للمملكة المغربية للحد من آثار الزلزال توفّر من خلاله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تمويلا يصل إلى 8 ملايين دولار أمريكي. يمتد هذا البرنامج الذي سيستفيد منه الأطفال والساكنة المتضررة من زلزال الحوز على مدى 30 شهرًا، وهو برنامج متعدد القطاعات، توفر له اليونيسف الدعم التقني، وسيتم تنفيذه تحت قيادة الفاعلين الشركاء المغاربة. هذا البرنامج يتكون من خمس مجالات للتدخلات الاستراتيجية تستهدف في الأساس الأطفال واليافعين وأسرهم.
سيسمح هذا البرنامج المندمج لدعم الأطفال والساكنة المتضررة من الزلزال بمواكبة الجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية لمواجهة آثار زلزال الحوز. بحيث أن الهدف منه هو دعم استئناف ناجح، للأطفال والعائلات والساكنة المتضررة، لحياتهم.
ستستهدف المقاربة المندمجة لهذا البرنامج تعزيز التنسيق والتكامل بين المساعدات المالية الطارئة التي تقدمها الحكومة المغربية للعائلات المتضررة، ومجموعة من الخدمات الاجتماعية الأساسية متعددة القطاعات تتلاءم مع احتياجات الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة. ستولي هذه الخدمات أولوية لتمكين الوصول إلى التعليم، وحماية الطفولة، والدعم النفسي والاجتماعي، والصحة، والتغذية، والمياه، والصرف الصحي، والنظافة.
"نحن فخورون جدًا بشراكتنا طويلة الأمد مع المملكة المغربية وشعبها. نحن أيضًا سعداء بشراكتنا مع اليونيسف، التي تتوفر على خبرة مهمة في إطار الدعم المقدم للسكان المتضررين من هذه الكارثة. يعتمد هذا البرنامج الجديد، الذي ندعمه، على مقاربة مندمجة للاستجابة لآثار الزلزال، والذي من خلاله ستستفيد العائلات، وخاصة الأطفال، من الخدمات الاجتماعية الأساسية التي تواكب وتعزز المساعدة المالية التي يقدمها المغرب. يعتمد البرنامج أيضا على ريادة المؤسسات العمومية، الوطنية والمحلية، بالإضافة إلى الالتزام الوثيق من قبل منظمات المجتمع المدني لتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين من الزلزال "، يشرح خوان كارلوس رودريغيز، القائم بأعمال مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية في المغرب.
وقد تمت هيكلة هذا البرنامج التشاركي، الذي يمتد على مدى 30 شهرًا، حول خمس مجالات للتدخلات الاستراتيجية، وهي:
1. الدعم للوصول إلى تعليم شامل ذو جودة وبيئة تعلم آمنة ومحمية. بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين المعنية. سيستهدف هذا المحور، في مرحلته الأولى، التعليم الأولي والابتدائي، ثم، في المرحلة الثانية، الدورة الأولى من التعليم الإعدادي. كما ستدعم تدخلات هذ البرنامج توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والأطر التعليمية/الأساتذة حسب الحاجة.
2. الدعم للوصول إلى خدمات التزود بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي وتبني الممارسات الصحية الجيدة من خلال مواكبة إصلاح البنية التحتية لتوزيع المياه، خاصة على مستوى المؤسسات التعليمية. سيتضمن هذا المجال أيضًا إنشاء مرافق صحية وأنظمة تدبير النفايات وخدمات النظافة.
3. تحسين القدرات المحلية لتدبير مجال حماية الطفولة وتعزيز قدرات الفاعلين المحليين لفائدة الأطفال الأكثر هشاشة، بما في ذلك تقديم دعم نفسي واجتماعي مناسب، والتوجيه نحو خدمات اجتماعية محددة، وتنفيذ حلول بديلة للرعاية. سيتم تنفيذ هذه التدخلات بالتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني، واللجان الإقليمية لحماية الطفولة، والمنظمات غير الحكومية المحلية.
4. تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية للأمهات والأطفال وتعزيز التغذية المناسبة بحيث سيكون بإمكان السكان المتضررين الوصول إلى خدمات ذات جودة في هذا المجال، بما في ذلك السكان في المناطق المنعزلة. سيتم تنفيذ هذه التدخلات تحت قيادة المندوبيات الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
5. تنفيذ مقاربة لتقديم خدمات اجتماعية "Cash PLus" مع تقوية القدرات المحلية لتعزيز التوعية الدامجة ومتعددة القطاعات وتعزيز المشاركة المجتمعية والتواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز السلوكيات الصحية والتأقلم المناسب.
" لقد أكدت يونيسف دوما على سرعة استجابة المملكة المغربية للوضع الطارئ الناتج عن الزلزال في المناطق المتضررة. من خلال برنامجنا للتعاون مع المملكة المغربية، ستسمح هذا الشراكة الجديدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بدعم الإجراءات المتخذة واستخلاص الدروس النابعة من الخصوصية المحلية، خاصة فيما يتعلق بإنشاء مقاربات مندمجة للحماية الاجتماعية لصالح الأطفال والعائلات الأكثر هشاشة"، تؤكد الدكتورة سبيسيوس هاكيزيمانا، ممثلة يونيسف في المغرب.”