كيف تتحدث مع أصحاب القرار حول التنمّر في المدارس
نصائح للآباء وللأمهات

حقوقك
يحق لكل طفل أن يكون آمناً من العنف في المدرسة، بما في ذلك العنف من أقرانه. ويحق للأطفال أيضاً التمتع بالخصوصية، وحرية التعبير، وحرية الحصول على المعلومات. وعندما يقع الأطفال ضحايا للتنمر بنوعيه الشخصي وعبر الإنترنت، فذاكَ انتهاكٌ لتلكمُ الحقوق.
يُعتبر وجود إطار تشريعي وسياساتي ضامنٍ لحقوق الأطفال بالحصول على التعليم الجيد والحماية أساساً جوهرياً لبناء بيئة مدرسية آمنة. وتُحدِّد اتفاقية حقوق الطفل التزامات الحكومات لضمان حق الأطفال بالتعلم في بيئة آمنة ومحمية. وتدعو الاتفاقية بصفة محددة جميع البلدان إلى اتّخاذِ إجراءات ملائمة لضمان حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والإصابة والتعسّف.
ما الذي يدعو إلى مخاطبة وُضَّاعِ السّياسات؟
في إطار حملة اليونيسف من أجل #القضاء_على_العنف في المدارس وفي محيطها، اتخَذَ الأطفال واليافعون من جميع أنحاء العالم موقفاً ودعوا الحكومات والمدرّسين والأهالي للتحرّك لإشعارِ الطلاب بالأمان في المدارس وما حولها.
وأشار اليافعون في استطلاعين منفصلين أجرتهما اليونيسف إلى الحكومات بوصفها صاحبة مسؤولية رئيسية لمنع التنمّر والردّ عليه، بما في ذلك التنمّر عبر الإنترنت، وذلك من خلال السياسات والتّعليمات.
وبما أن الأهالي مواطنونَ يُدلون بأصواتهم في الانتخابات العامة وبإمكانهم إخضاعُ وُضَّاعِ السّياساتِ المحلية للمساءلة، فإنّ ذلكَ يعطيهم دوراً استثنائيّاً في ضمان أن تكون أصواتُ الأطفال مسموعةً، وذلك عبرَ القيام بحملات دعويّة موجّهة لأصحابِ القرار نيابةً عن الأطفال.
كيف يمكن لوضّاعِ السياسات المساعدة على منع التنمّر؟
حتّى يكون المرء مناصراً مؤثّراً لقضيةٍ ما، فإن أول خطوة مهمة عليه القيام بها هي معرفة السياسات والأنظمة والقوانين السارية في المجتمع المحلي. ويمكنك معرفة المزيد عن هذه الأشياء من خلال البحث، والتحدث مع المسؤولين في المدرسة، ومع الأهالي الآخرين، والأعيان المحليين، أو حتى مع المكتب المحلي لليونيسف. ومن بين الأسئلة التي يمكنك طرحها ما يلي:
- هل يجري جمع إحصاءات وبيانات حول انتشار حالات التنمّر في المدارس وتقديمها للعامّة؟ إن لم تكن هناك إحصاءات، فهل هناك خطط لجمع مثل هذه المعلومات؟
- كيف تقوم المدرسة بفرض سياسات مكافحة التنمّر، بما في ذلك التنمّر عبر الإنترنت، ورصدها؟
- هل يتطلب القانون أن يكون لدى المدرسة سياسة لمنع التنمّر والاستجابة له؟
- هل توجد إجراءات آمنة للطلاب للإبلاغ عن التنمّر؟
- هل أضيفَ موضوع الوعي بالتنمّر ومنعه إلى المناهج المدرسية وتدريب المعلمين بشأنه؟
حالَ معرفتكَ للسياسات الموجودة وغير الموجودة في مجتمعك المحلي، فستكون الخطوة التالية هي معرفة الجهة المسؤولة عن وضع مثل هذه السياسات والقرارات. فهل أصحابُ القرار:
- محليون: مثلاً، إدارات المدارس، روابط الأهالي والمعلمين، مجالس المدارس، المجلس البلدي؟
- إقليميون: مسؤولون منتخبون أو معينون على الصعيد الإقليمي، أو وزارات؟
- وطنيون: مسؤولون منتخبون أو معيّنون على الصعيد الوطني، أو وزارات؟
معرفتكَ للسياسات الموجودة في مجتمعك المحلي ولمن يوجّه تلك السياسات، يمكنك أن تحدد ما هي القضايا الأكثر أهمية لك ولطفلك كي تتواصل مع واضعي السياسات بشأنها.
كيف يمكنني أن أتواصلَ مع واضعي السّياسات على نحو فعّال؟
بما أن عددَ القضايا التي تشغلُ واضعي السّياسات كبير، فمن المهم تحديد أفضل طريقة للتأثير فيهم. وثمة عددٌ من الطّرقِ النّاجعة للتواصل مع واضعي السياسات، حسب المكان الذي تسكن فيه، والتي تتضمن:
- كتابة رسالة تطلب فيها عقد اجتماع مع واضعي السّياسات
- إثارة القضيّة في اجتماع عام، أو اجتماع لجنة معنية بالمدارس والعنف
- كتابة رسالة إلى رئيس التّحرير في إحدى الصّحف المحليّة لنشرها
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن رأيك والتفاعل مع الناس والتواصل مع واضعي السياسات
- إطلاقُ عريضة و/أو التوقيع على عريضة لتسليمها إلى أصحاب القرار
وإليكَ أيضاً بعض النصائح بخصوص التواصل بفاعلية مع واضعي السّياسات:
- تذكَّر أنه ليس شرطاً أن تكون خبيراً! تحدّث عن تجربتك الشخصية وبيّن لماذا أنت مهتم بهذه القضية. وإن كان ذلك مقبولاً، ففكّر في إشراك طفلك بحيث يصبح بوسعهِ استخدامُ تجربته من أجل تحقيق تغيير إيجابي.
- قم بحشد التأييد – فلسْتَ مضطراً لأن تقوم بهذا النشاط لوحدك. هل هناك أهالٍ آخرون أو معلّمون أو أفراد في حيّكَ يشاطرونك اهتمامك؟ إن التآزر فيما بينكم يساعدك علىٍ تعزيز حجتك بشأن الحاجة إلى تغيير السّياسة.
- يجب أن تحدد مطلباً واضحاً – فما الذي تريد من واضع السياسة أن يقوم به؟ أهو إقرار سياسة جديدة؟ أم فرض تنفيذ سياسة قائمة؟ أم التوعية وتخصيص موارد جديدة للقضية المحددة؟ ومهما كان ما تطلبه، فيجب أن تكون دقيقاً وثابتاً في رسالتك بحيث يعرف واضع السياسة ما الذي تسعى إلى تغييره.
- تابِع الأمر! يكمُن مفتاح نجاحِ الدّعوة السياسية في إقامة علاقات دائمة، حيثُ يستغرقُ تغيير السياسات والأعراف وقتاً، ولكنك حين تكون عالماً بما يجب فعله، وحينَ تقيم العلاقات اللازمة، يصبح بوسعك العمل مع واضعي السياسات يداً بيد لتحقيق تغيير يستمرّ لأجل طويل.
تَحَرَّك
إضافة إلى التواصل مع واضعي السّياسات، بوسعك العمل مع طفلك ومع المدارس لمنع التنمّر والتصدي له. اعرف المزيد حول الكيفية التي يمكنك أن تصبح من خلالها جزءاً من نظام دعمِ طفلك، وعن كيفيّة العمل مع المدارس المحلية لجعلها أكثر أماناً للطلاب: