بيان من اليونيسف حول خطر المجاعة في قطاع غزة
يحذر أحدث تقرير للتصنيف المتكامل للأمن الغذائي من أن انعدام الأمن الغذائي الحاد يعرض جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة – 335 ألف- لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد والوفاة التي يمكن الوقاية منها
نيويورك، 22 ديسمبر/كانون الأول 2023 – "حذر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) العالم بالأمس من ارتفاع خطر المجاعة في قطاع غزة، والذي يتزايد كل يوم في حال استمر الوضع على ما هو عليه. وعلى وجه التحديد، ذكر تقرير اللجنة أن أسرة واحدة على الأقل من كل 4 أسر في قطاع غزة، أي أكثر من نصف مليون شخص، تواجه مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وهو أعلى مستوى من الإنذار.
"إن هذه الظروف الكارثية التي هي من صنع الإنسان، والتي يمكن التنبؤ بها، ويمكن تجنبها، تعني أن الأطفال والأسر في قطاع غزة يواجهون الآن العنف من الجو، والحرمان من الأرض – ومع احتمال أن الأسوأ لم يأت بعد.
أشار التقرير أيضًا أن حوالي 1.2 مليون شخص يعانون من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأقر بأن عتبات المجاعة لانعدام الأمن الغذائي الحاد قد تم تجاوزها بالفعل. وباختصار، فإن هذا يعني أن خطر الموت جوعاً أصبح حقيقياً بالفعل بالنسبة للعديد من الأسر في غزة.
"تشير هذه النتائج إلى أن جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة – 335 ألف طفل - معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي يمكن الوقاية منها مع استمرار تزايد خطر المجاعة. تقدر اليونيسف أنه في الأسابيع المقبلة، سيعاني ما لا يقل عن 10 ألاف طفل دون سن الخامسة من أكثر أشكال سوء التغذية التي تهدد حياتهم، والمعروفة باسم الهزال الشديد، وسيحتاجون إلى أغذية علاجية.
"يأتي هذا الخطر غير المقبول في وقت تواجه فيه أنظمة الغذاء والصحة في قطاع غزة انهيارًا كاملاً. ويعاني أكثر من 80% من الأطفال الصغار من فقر غذائي حاد، وأكثر من ثلثي المستشفيات لم تعد تعمل بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية الحيوية أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية في الهجمات.
"نشعر أيضًا بالقلق بشكل خاص بشأن تغذية أكثر من 155 ألف امرأة حامل وأم مرضعة، بالإضافة إلى أكثر من 135 ألف طفل دون سن الثانية، نظرًا لاحتياجاتهم الغذائية الخاصة، والتي تتفاقم بسبب التوتر والصدمات.
"لكن الأهم من ذلك هو أن تقرير اللجنة المتكاملة لتصنيف مراحل الأمان الغذائي قد أكد على أن هذه الظروف لا يجب أن تستمر. ولا يزال من الممكن تجنب تحذير الأمس من المجاعة في الأسابيع والأشهر المقبلة. ولكن يجب علينا أن نتحرك الآن.
"نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري ودائم حتى تتمكن الجهات الفاعلة الإنسانية من دعم تعزيز واستعادة الخدمات الأساسية في جميع أنحاء قطاع غزة، مما يسمح للأطفال الأكثر هشاشة بتلبية احتياجاتهم الغذائية والصحية الأساسية. ويشمل ذلك توفير حليب الأطفال، والمكملات الغذائية والمغذيات، والأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام للوقاية المبكرة من سوء التغذية الحاد والكشف عنه وعلاجه، فضلاً عن المياه والإمدادات الطبية والوقود، واستئناف الحركة التجارية.
"نحن بحاجة إلى استعادة البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات، حتى يتمكن الأطفال الصغار والنساء الحوامل والمرضى المصابين من الوصول بأمان إلى العلاج والرعاية المنقذة للحياة.
"وأخيرًا، نحتاج من جميع الأطراف إلى احترام فوري بشكل كامل للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبدأي التمييز والتناسب، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية السكان المدنيين، والإفراج عن جميع الرهائن، والوفاء بالتزاماتهم لضمان حماية الأطفال و مساعدتهم.