بيان حول جائحة كوفيد-19، للمديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا فور
نيويورك، 18 آذار/ مارس 2020 — "بعد مرور أسبوع على الإعلان عن تحول تفشي مرض كوفيد-19 إلى جائحةً، يتواصل ازدياد حالات الإصابة في العالم. وبات مئات ملايين الأطفال خارج المدارس، وبدأ الوالدون ومقدمو الرعاية يعملون عن بُعد عندما يتيسر لهم ذلك، وأُغلقت الحدود، واضطربت حياة الناس.
"نحن نمرّ في تجربة لم نشهد مثلها من قبل. وفي اليونيسف، نحن نكافح الفيروس الجديد، ونعمل على دحض ما ينتشر من خرافات، ونحارب المعلومات المُضلِلة، في الوقت الذي نهتم فيه بعافية موظفينا وأسرنا.
"لقد أصبح عملنا المنقذ للأرواح في تزويد الأطفال بخدمات الصحة والتعليم والتغذية والحماية أكثر أهمية من أي وقت مضى. وبما أن هناك ملايين الأطفال المقتلعين، أو المتأثرين بالحروب، أو الذين يلقون حتفهم من جراء أسباب يمكن منعها، أو غير المتلحقين بالمدارس، أو الذين لم يتلقوا اللقاحات الأساسية، فقد باتت الحاجة إلى الدعم أعظم من أي وقت مضى.
"تعمل اليونيسف على المساعدة في منع انتشار الفيروس بين المجتمعات المحلية في البلدان المتأثرة. ونحن نُشاطر المعلومات الدقيقة حول كيفية المحافظة على سلامة الأُسر، ونوفر أدوات النظافة الصحية والوسائل الطبية للمدارس والعيادات الصحية، ونعمل على الحد من تأثير تفشي المرض على إمكانية الأطفال في الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية.
"ونحن نعتمد الآن وأكثر من أي وقت مضى على الجهات المانحة كي تواصل دعم مهمتنا من أجل هؤلاء الذين لا يملكون شيئاً وما من أحد يدعمهم — وذلك على الرغم من صعوبة هذه المرحلة الحرجة".