الأزمة السورية
بعد أكثر من عقد من الصراع، لا يزال الأطفال يدفعون الثمن الأكبر

- متوفر بـ:
- English
- العربية
الأزمة السورية: ما تحتاج إلى معرفته
ما الذي يحدث في الجمهورية العربية السورية؟
بعد أكثر من عقد من الصراع، تواصِل الأزمة السورية التسبب بتأثير كبير على الأطفال داخل سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة وما يتجاوزها. لقد تأثر كل طفل سوري بالعنف والنزوح وانقطاع الروابط الأسرية ونقص الوصول إلى الخدمات الحيوية بسبب الدمار الهائل.
تعيش نحو 90 بالمئة من الأسر في البلد في فقر، وتعاني أكثر من 50 بالمئة من الأسر من انعدام الأمن الغذائي. لقد فاقمت الأزمة الاقتصادية آليات التكيف السلبية وهي تضر بشكل خاص بالأسر المعيشية التي تعيلها النساء كما تسهم في تطبيع العنف الجندري واستغلال الأطفال.
من المحتم أن يؤدي الطقس الشتوي القاسي والانخفاض الشديد في درجات الحرارة والأمطار الغزيرة إلى تفاقم الأمور. إن ندرة الوقود ونقص وسائل التدفئة ستجعل من شبه المستحيل على العديد من الناس تدبير أمور معيشتهم.
وبالنسبة للأسر التي لديها أطفال وتقطن في الأحياء الفقيرة التي دمرت فيها البنية التحتية السكنية وفيها مستوى عال من النزوح والفقر، فإن درء البرد، ناهيك عن توفير الاحتياجات الأساسية للأطفال، يمثل تحدياً هائلاً.
اقرأ نداء اليونيسف الإنساني لعام 2023 من أجل سوريا هنا. (بالإنكليزية)
في 10 أيلول / سبتمبر 2022، تم الإعلان عن تفشي وباء الكوليرا في سوريا. وبحلول منتصف أكتوبر، تجاوزت حالات الإسهال المائي الحاد التي تمّ الإبلاغ عنها 20,000 حالة في جميع المحافظات. ويهدّد تفشي المرض صحة الأطفال ورفاههم. تقدم اليونيسف إمدادات الصحة والنظافة والمياه والصرف الصحي المنقذة للحياة لتكثيف جهود وقف تفشي المرض. وتشمل الإمدادات مجموعات أدوات الإسهال المائي الحاد (AWD) لدعم المرافق الصحية والمجتمعات في علاج حالات الإسهال المائي الحاد والمتوسط، وأقراص معالجة المياه.
كيف تأثر أطفال سوريا؟
بالنسبة للعديد من الأطفال في سوريا، فالحرب هي كل ما يعرفونه. وما زالوا يعيشون في خوف من العنف والألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب. إنهم يقاسون الندوب الجسدية والنفسية للحرب. في عام 2021، أظهر ثلث الأطفال في سوريا علامات الضيق النفسي وكان منها القلق والحزن والتعب والأرق المتكرر.
كما صنعت الحرب واحدة من أكبر أزمات التعليم في التاريخ الحديث، حيث دفع جيل كامل من الأطفال السوريين ثمن الصراع. والمرافق التعليمية مستنزفة، ولا يمكن استخدام العديد من المدارس لأنها دمرت أو تضررت أو آوت أسراً مشردة أو تستخدم لأغراض عسكرية.
يتحمل الأطفال ذوو الإعاقة عبئاً مزدوجاً عندما يتعلق الأمر بالعنف، والتهديدات لصحتهم وسلامتهم، والجوع، وخطر سوء المعاملة، وفقدان التعليم. وقد أدى انعدام القدرة على التنقل وصعوبة الفرار من الأذى إلى تفاقم التحديات التي يواجهونها.
ما الذي تفعله اليونيسف لمساعدة أطفال سوريا؟
في جميع أنحاء سوريا وفي البلدان المجاورة ، تواصل اليونيسف وشركاؤها العمل على حماية الأطفال ومساعدتهم على مواجهة تأثيرات النزاع. ويشمل ذلك تحسين الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الأطفال ومقدمي الرعاية على التعافي من الصدمة، فضلاً عن تقديم الدعم والخدمات المنقذة للحياة للأطفال الذين يعانون جسدياً ونفسياً.
كما تواصل اليونيسف مع الشركاء تقديم المساعدات المنقذة للحياة للعائلات المحتاجة، ومن ضمنهم النازحين مؤخراً. تشمل هذه المساعدات رُزم النظافة والمياه الصالحة للشرب والملابس الدافئة لفصل الشتاء وفحص سوء التغذية وعلاجه. وللمساعدة على منع انتشار كوفيد-19، تقوم اليونيسف وشركاؤها بإرسال رسائل ومواد للوقاية من المخاطر والتوعية بها. اقرأ المزيد حول عمل اليونيسف والنتائج التي تحققت في البلد.
انقر هنا للحصول على أحدث الإحصائيات حول الوضع في سوريا.
لمحات عن الأزمة السورية
ما الذي تفعله اليونيسف في سوريا؟
إن اليونيسف وشركاءها موجودون على الأرض في سوريا وفي جميع أنحاء المنطقة ويعملون على حماية الأطفال ومساعدتهم في التعامل مع تأثير النزاع واستئناف عيش طفولتهم. وهذا يتضمن تحسين إمكانية الحصول على التعليم وخدمات الدعم النفسي لمساعدة الأطفال ومقدمي الرعاية على التعافي من الصدمة واستعادة حس الحياة العادية.
تقدِّم اليونيسف مساعدات إنسانية ضرورية، من قبيل اللقاحات وغير ذلك من المواد الصحية والغذائية في جميع أنحاء البلد، بما في ذلك الوصول إلى الأماكن التي يصعب الوصول إليها. وفي الوقت نفسه، تعمل اليونيسف وشركاؤها على تحسين مرافق المدارس، وتدريب المعلمين، وإصلاح مرافق المياه والصرف الصحي.