محاربة سوء التغذية: القاتل الصامت في اليمن

تم توفير 7,500 كرتون من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال إلى جانب الأدوية الاعتيادية، حيث استفاد منها 7,500 طفل دون الخامسة في المحافظة حجة

يونيسف اليمن
UN0679921
UNICEF/UN0679921/Gabreez
31 تموز / يوليو 2022

يُعد سوء التغذية في اليمن من بين الأسباب الأولى لوفيات الأطفال. وقد استفحلت هذه المشكلة الصحية بفعل تدهور النظام الصحي وقلة الوعي بتغذية الأطفال واحتياجاتهم التغذوية.  ومن أجل تحسين الوضع، دخلت اليونيسف في شراكة مع جمعية الهلال الأحمر اليمني لدعم مركز الظاهر الصحي الواقع بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.  بفضل الدعم المقدم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم توفير 7,500 كرتون من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستعمال إلى جانب الأدوية الاعتيادية مثل دواء أموكسيسيلين والأقراص العلاجية لمكافحة الديدان، حيث استفاد منها 7,500 طفل دون الخامسة في المحافظة. 

حوالي 300 طفل يرتادون عيادة سوء التغذية كل شهر

تقوم وفاء حسين، عاملة فحص الحالات، بفحص الأطفال حديثي الولادة والذين هم دون الخامسة للكشف عن سوء التغذية الحاد المتوسط وسوء التغذية الحاد الوخيم وإعطاء الموافقة لاستقبال الحالات الطارئة لمعالجتها من قبل جمعية الهلال الأحمر في محافظة حجة. وتستقبل العيادة حوالي 300 حالة شهريًا كونها المركز الصحي الوحيد في المنطقة الذي يقدم خدمات الكشف عن سوء التغذية.  

تقول وفاء: "يعاني بعض الأطفال من العديد من المضاعفات، بما في ذلك فقر الدم والالتهاب الرئوي والإسهال الحاد وارتفاع درجة الحرارة. ويكمن دورنا في فحص وتقييم احتياجات الأطفال وترقيد الحالات التي تتطلب عناية ومعالجتهم حتى يتعافوا."

UN0679916
UNICEF/UN0679916/Gabreez
وفاء حسين تعطي الموافقة لاستقبال الحالات الطارئة من سوء التغذية في جمعية الهلال الأحمر اليمني، محافظة حجة.
UN0679917
UNICEF/UN0679917/Gabreez
وفاء حسين تعطي الموافقة لاستقبال الحالات الطارئة من سوء التغذية في جمعية الهلال الأحمر اليمني، محافظة حجة.

توفر اليونيسف أغذية علاجية جاهزة للاستعمال مثل "بلامبي نات" وهو عبارة عن عجينة من خليط الفول السوداني والصويا للنساء الحوامل والمرضعات، والأدوية الأساسية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم. بالإضافة إلى ذلك، تدعم اليونيسف العاملين الميدانيين بالمواد التغذوية الأساسية واللقاحات ومستلزمات الصحة الإنجابية وتغطي بعض التكاليف المالية.   

الكشف المبكر

تعمل أفراح يحيى، 40 عامًا، في مركز الظاهر الصحي بمحافظة حجة وتحمل دبلوماً في مجال التمريض.   وتقوم بفحص ما يقرب من 300 طفل كل شهر، أي مثلما يقول به الفريق التابع لجميعة الهلال الأحمر اليمني.  

وبحسب تجربة أفراح، يعد التدخل المبكر والوقاية أمرًا حيويًا للكشف عن سوء التغذية وعلاجه، ناهيك عن تجنب أي مخاطر مرتبطة بحدوث مضاعفات. كما تقوم أفراح كلما سنحت لها الفرصة بتثقيف الأمهات حول أهمية النظافة وتشجع الآباء على إحضار أطفالهم للفحص عن سوء التغذية لديهم، حتى وإن كانوا يتمتعون بصحة جيدة.

لحسن الحظ، تمكنت أفراح من الوصول إلى إلهام محمد، التي كانت ابنتها أرجوان ذات الثلاثة اعوام تعاني من سوء التغذية. يبعد مركز الظاهر الصحي مسافة نصف ساعة عن منزلها، لكن إلهام جاءت إلى المركز للتأكد من أن ابنتها بخير.

UN0679902
UNICEF/UN0679902/Gabreez
تتلقى أرجوان البالغة من العمر ثلاث سنوات الرعاية الطبية في مركز الظاهر الصحي بمحافظة حجة
UN0679903
UNICEF/UN0679903/Gabreez
تتلقى أرجوان البالغة من العمر ثلاث سنوات الرعاية الطبية في مركز الظاهر الصحي بمحافظة حجة

"أحضرتُ ابنتي إلى المركز ليتم فحصها، وتقرر إخضاعها للعلاج من سوء التغذية. لدي أربعة أطفال آخرين، اثنان منهم بحاجة إلى تنفس صناعي، ودائمًا ما أحضرهم إلى هذا المركز لتلقي اللقاحات والعلاجات الطبية الروتينية. أنا ممتنةُ للغاية لأن وزن أرجوان أصبح الآن طبيعي وتحصل على نظام غذائي سليم ".

من خلال توفير المستلزمات الطبية والدعم المالي، تساعد اليونيسف المجتمعات المحلية في مساعيها لمكافحة سوء التغذية. مساعدة  طفل واحد على الأقل في كل مرة.