UNI476402
UNICEF/UNI476402/Al-Kamali

تدريب القابلات لتحسين مخرجات صحة الأمهات في المناطق النائية

مشروع تدريب القابلات في المعهد العالي للعلوم الصحية بمحافظة إب

-
يونيسف اليمن
01 كانون الأول / ديسمبر 2023

في القرى النائية في اليمن، ونتيجةً لغياب القابلات والمراكز الصحية، أصبحت القبالة التقليدية هي السائدة لتوليد النساء بدون تعقيم أو معرفة سليمة بأمور رعاية الحوامل. لمعالجة هذه المسألة، بادرت اليونيسف، بدعم من الاتحاد الأوروبي، بتنفيذ مشروع لتدريب القابلات في المعهد العالي للعلوم الصحية بمحافظة إب.

 

الهدف من المشروع هو إتاحة التدريب وتشارك المعارف وتزويد القابلات بالمهارات اللازمة لضمان حصول النساء الحوامل على الرعاية الملائمة والمتابعة والتوعية. استمر المشروع لمدة ثلاث سنوات وركز على تحسين فرص الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية في القرى النائية، مما يمكّن القابلات من تقديم الخدمات الحيوية في القرى النائية وفي نفس الوقت تحسين وضعهن المالي.

مهنة إنسانية

UNI476419
UNICEF/UNI476419/Al-Kamali
طالبات القبالة يشاهدن مدربتهن وهي تقوم بالتوضيح التطبيقي على نموذج ولادة في المعهد العالي للعلوم الصحية بمحافظة إب.

وفاء محمد السالمي رئيسة قسم القبالة كانت قد عملت في المعهد منذ عام 2001. تشرح قائلة: "لدينا طالبات من محافظة إب بالإضافة إلى عشرين طالبة أخرى من محافظة تعز التي تعاني من نقص حاد في القابلات. حيث نقوم بتدريبهن ليتخرجن كقابلات أو مدربات يتم توزيعهن فيما بعد على المستشفيات والمراكز الصحية".

UNI476428
UNICEF/UNI476428/Al-Kamali
وفاء محمد السالمي رئيسة قسم القبالة في مكتبها في المعهد

تتذكر وفاء حادثة وقعت بُعيد تخرجها، وتقول: "تم استدعائي للمساعدة في توليد إحدى جاراتنا. كانت حالتها صعبة وكان الجنين في وضعيه مستعرضة. لكني تمكنت من مساعدتها لتتمكن من الولادة بشكل طبيعي".

تدرك وفاء المنافع التي ستجنيها الطالبات والمجتمعات على حدٍ سواء. "مهنة القبالة مجدية مالياً، كما أن معظم المنظمات تشجع توظيف الطالبات الإناث، سيما في القرى. معظم المتدربات ينحدرن من مناطق نائية. حيث توفر المنظمات الدعم المالي وتزودهم بعيادات مجهزة تجهيزاً جيداً لتقديم الرعاية التوليدية الصحية للنساء للحوامل إلى جانب خدمات تنظيم الأسرة والتطعيم".

UNI476416
UNICEF/UNI476416/Al-Kamali
طالبات القبالة يطبقن نشاط قياس المواك في المعهد العالي للعلوم الصحية بمحافظة إب

مع ذلك، لا زالت هناك بعض الصعوبات الماثلة أمام الطالبات منها نقص المعدات الأساسية وصغر حجم مختبر القبالة. مدة البرنامج الدراسي هي ثلاث سنوات تمنح الطالبة في نهايته شهادة فني قبالة. في البداية، يتم تعليم الطالبات المهارات التمريضية الأساسية يليها تدريب مخصص في مجال القبالة، بما في ذلك الخدمات التوليدية ورعاية الحوامل ورعاية الأطفال وتنظيم الأسرة.

خدمة مجتمعية

أروى زيد يحيى علي طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً وإحدى الطالبات الملتحقات ببرنامج القبالة كونها تعيش في منطقة نائية تفتقر لخدمات الرعاية الصحية.

UNI476413

UNICEF/UNI476413/Al-Kamali

" بالرغم من أنني متخصصة في القبالة، إلا أنني تعلمت كيفية معالجة المرضى والتعامل مع الحوادث والنزيف وتركيب القسطرة البولية وعلاج سوء التغذية وتوفير التغذية الإضافية للنساء الحوامل."

مع ذلك، فهي تدرك تماماً أن الأمر لن يكون سهلاً.

"قد لا يتقبل الناس عملي كونني جديدة، لكنني سأكسب ثقتهم وأستفيد مالياً وأقدم خدماتي لأي شخص بحاجة إليها".

فرصة العمر

UNI476431
UNICEF/UNI476431/Al-Kamali
أسماء سلام، طالبة قبالة تبلغ من العمر 30 عاماً من محافظة تعز

انضمت أسماء مقبل سلام من محافظة تعز للبرنامج لأن منطقتها تفتقر لوجود قابلات.

"منحتنا اليونيسف هذه الفرصة لكي أصبح قابلة وبالتالي تقديم الخدمة للسكان في منطقتي. لقد اكتسبت خبرة ومهنة ستعود علي بالمنفعة".

إنقاذ الأرواح

Blocks
UNI476432
UNICEF/UNI476432/Al-Kamali
أصالة البحيري أثناء ممارسة إجراء قياسات المواك تحت إشراف مدربها بالمعهد العالي للعلوم الصحية في محافظة إب.

قررت أصالة عبد الرحمن البحيري، البالغة من العمر 22 عاماً، دراسة القبالة لمساعدة الأمهات في قريتها.

تتحدث وتقول: "سأفتح عيادة في قريتي. حيث ستساعدني هذه الشهادة مالياً على تغيير حياتي للأفضل."

مهارات حيوية

UNI476414
UNICEF/UNI476414/Al-Kamali
تتمرس نجوى دحان على إجراء قياسات المواك تحت إشراف مدربها بالمعهد العالي للعلوم الصحية في محافظة إب

نجوى محمد دحان، 20 عاماً، من محافظة تعز تشرح بالقول"في قريتنا، عادةً تقوم القابلات بتوليد النساء وغالباً بدون تعقيم.  تعلمنا خلال هذا التدريب كيفية استخدام الإبر وتقديم الإسعافات الأولية وعلاج الصدمات وحالات النزيف وفحص فقر الدم والغدد والثدي والبطن ودوالي الساقين.  كما نتهيأ أيضاً لتعلم كيفية التوليد في الفصل الدراسي الثاني".

فرص عمل

UNI476407

UNICEF/UNI476407/Al-Kamali

يتولى خالد محمد هاشم باعلوي تدريس مادة التغذية العامة والعلاجية في المعهد منذ عام 1998

"نقوم بتدريس مادة التغذية العامة والعلاجية في قسم القبالة وفق المنهج المقرر من قبل وزارة الصحة والمعهد العالي للعلوم الصحية، بالإضافة إلى المنهج المعتمد من منظمة اليونيسف، ويشمل ذلك تطبيق عملي للقابلات حتى يتمكنن من العمل خلال الزيارات الميدانية."

UNI476409

UNICEF/UNI476409/Al-Kamali

ويقول إن البرنامج له أيضاً إلى فائدة عملية مضيفاً "وجدت خريجاتنا فرص عمل برواتب جيدة."

يواجه الأستاذ خالد صعوبات، بما في ذلك الافتقار إلى المراجع المحدثة والأدوات اللازمة للتدريب.  مع ذلك فهو ملتزم بأداء مهمته على أكمل وجه. غير أنه يشير إلى حقيقة أنه "ينبغي أن يكون المدرب مؤهلاً لنقل معلوماته بشكل صحيح وأن يكون على علم بالتحديثات السنوية في البرنامج. وهكذا يوجه رسالته إلى القابلات لنقل ما تعلمنه إلى المجتمع".