اللقاحات: تنقذ حياة الأطفال وتحمي إقتصاد اليمن
تتمتع اللقاحات بفعالية عالية من حيث التكلفة، وتحقق عوائد استثمارية ممتازة
- English
- العربية
نقاط مهمة
يسلط هذا التقرير الضوء على التأثير الإيجابي للقاحات على صحة الأطفال واقتصاد اليمن.
يلعب التطعيم دورا حاسما في تعزيز الصحة العامة، حيث يساهم في تلافي أكثر من 4 ملايين وفاة للأطفال حول العالم سنويا. تعمل اللقاحات على تقوية جهاز المناعة لدى الأفراد، ممّا يؤدّي إلى الحدّ من انتشار الأمراض، وبالتالي بناء مجتمعات أكثر صحةً وذات رخاء مادي، وتعزيز تحقيق الأهداف العالمية في مجال الصحة، مثل أهداف التنمية المستدامة.
عدم أخذ اللقاحات يتسبب بخسائر في الأرواح
في اليمن، يفقد الكثير من الأطفال أرواحهم جراء إصابتهم بأمراض نعرف كيفية الوقاية منها. ففي عام 2022، فقدت البلد 41,000 طفل نتيجة إصابتهم بأمراض كان يمكن علاجها أو تجنب الإصابة بها. لكم أن تتخيلوا، خلال كل 13 دقيقة تُفجع أسرة بفقدان طفلها.
تمكنت اليوم العديد من دول العالم من كبح انتشار الأمراض مثل الحصبة والسعال الديكي (الشاهوق) بفضل ارتفاع معدلات التطعيم، إِلَّا أن اليمن لا تزال متأخرة في هذا الجانب بسبب تدني معدلات تطعيم الأطفال الصغار بشكل مقلق، حيث لا يتلقى جرعات التطعيم الكاملة سوى أقل من 30 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 3 سنوات، الأمر الذي يُنذر بانتشار الأوبئة.
اللقاحات وسيلة فعالة وغير مكلفة وتعود بفوائد عالية
تتمتع اللقاحات بفعالية عالية من حيث التكلفة، وتحقق عوائد استثمارية ممتازة. فمن ناحية اقتصادية، توفر اللقاحات الكثير من خلال تجنب التكاليف المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بمعالجة الأمراض التي يمكن الوقاية منها، بالإضافة إلى تكاليف علاج الإعاقات المحتملة على المدى الطويل. وتشير بيانات اليونيسف إلى أن استثمار دولار أمريكي واحد في تحصين الأطفال يمكن أن يحقق عائدا على الاستثمار قدره 20 دولارا أمريكيا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في الفترة من 2021 إلى 2030. وعليه، تحقق اللقاحات توازنا نادرا بكونها حجر الزاوية لكل من الصحة والـحكمة الاقتصادية.
اللقاحات.. من أفضل الاستثمارات التي لا تقدر بثمن
- الوقاية أقل تكلفةً من العلاج: إعطاء اللقاحات للوقاية من الأمراض يوفر الكثير من النفقات المباشرة التي تتكلفها الأسرة – حوالي 16 ضعفا لكلفة التطعيم!
- فوائد اقتصادية مستقبلية: كل دولار يُنفق على التطعيم يحقق عائدا على الاستثمار قدره 20 دولارا أمريكيا في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
