العاملون في مجال الحشد المجتمعي يحققون اثراً ملموسًا في الميدان

يقوم 250 من العاملين في مجال الحشد المجتمعي بمجموعة متنوعة من الأنشطة لنشر الوعي وتعزيز الممارسات المنقذة للحياة للوقاية من فيروس كورونا داخل خمس مديريات في محافظات أبين والضالع وشبوة

يونيسف اليمن
Community Mobilizers
UNICEF/UN0588200/Alsharabi
22 شباط / فبراير 2022

يعمل سالم علي في مجال التعبئة المجتمعية في محافظة شبوة حيث يقوم يوميا بزيارة الأسر من منزل إلى منزل وكذلك التحدث إلى الجيران. يُركز سالم على توعية الأهالي بشكل رئيسي حول اللقاحات وكيف يمكن للتحصين ضد أمراض الطفولة أن يترك أثراً ملموسًا في حياة الأطفال.  

بعد تفشي وباء فيروس كورونا على نطاق واسع في اليمن، بدأ أيضًا في نشر الوعي بأهمية أخذ اللقاحات المضادة للفيروس والتدابير الوقائية الأساسية التي تُعد ايضًا هامة. يُبين سالم لأفراد المجتمع من جميع الأعمار ممارسات بسيطة للغاية: كيفية ارتداء الكمامات بشكل صحيح وكيفية غسل اليدين أو كيفية ممارسة التباعد الاجتماعي. ويشرح لكبار السن كيف أن اللقاح يوفر لهم الحماية من الفيروس، لا سيما إذا كانوا مصابين بداء السكري أو مشاكل صحية مزمنة أخرى.

يقول سالم: "أتحدث إلى أي شخص أقابله في طريقي: الأطفال الذين لديهم العديد من الأسئلة حول الغرض من استخدام اللقاحات ولماذا يجب تطعيمهم، وما هو فيروس كورونا ...  حيث أن آبائهم ليس لديهم دائمًا الإجابات، لذلك أنا هنا للمساعدة".   

بمجرد مشاهدته وهو يتفاعل مع أبناء المجتمع، يمكنك استنتاج أن سالم مصدر موثوق للمعلومات.

Community Mobilizers
UNICEF/UN0588186/Alsharabi
يتحدث سالم مع المواطنين من جميع الأعمار ويجيب على اسئلتهم حول فيروس كورونا واللقاحات المضادة له وتدابير الوقاية منه

ويضيف سالم برويّة قائلاً: " لدى البالغين أيضًا الكثير من المخاوف لأنهم يتلقون معلومات مختلفة. لذلك أشرح لهم كيف أن اللقاحات فعالة وكيف يمكن أن يصبحوا معرضين للفيروس بسبب مشكلة صحية قائمة".

بفضل مساهمات المانحين مثل الاتحاد الأوروبي، يقوم 250 من العاملين في مجال الحشد المجتمعي بمجموعة متنوعة من الأنشطة لنشر الوعي وتعزيز الممارسات المنقذة للحياة للوقاية من فيروس كورونا داخل خمس مديريات في محافظات أبين والضالع وشبوة.

خلال 2021، نجح هؤلاء العاملين في الوصول إلى أكثر من 450,000 شخص من خلال الزيارات المنزلية واللقاءات المجتمعية والإعلانات عبر مكبرات الصوت والمنشورات التوعوية. 

Community Mobilizers
UNICEF/UN0588198/Alsharabi
يستعين سالم بالمنشورات التوعوية ومقاطع الفيديو واللقاءات لتثقيف الأطفال حول فيروس كورونا واللقاحات المضادة له وتدابير الوقاية منه.

يقول سالم "لقد أثَّر فيروس كورونا على عملنا. لا بد أن يكون عدد المستفيدين من جلسات التوعية أقل. نقوم أحيانًا بعقد جلسة توعية لثلاثة أشخاص فقط".ويضيف مبدياً شيئاً من خيبة الأمل، "لكن بعض الناس لا يتقبلون الرسائل التي نروج لها. إذا أسدينا لهم النصح بتجنب حضور اللقاءات الاجتماعية في المناسبات الخاصة والمصافحة، فإنهم لا يتقبلون ذلك لأنها ممارسات قد اعتادوا عليها".  

لكنه اختتم حديثه بملاحظة إيجابية، ويقول: "من الصعب تصحيح المفاهيم الخاطئة والشائعات، لكن على الأقل نجحنا في محاربتها".