الصحة والتغذية
برنامج الصحة والتغذية لدعم الاستفادة من خدمات صحية ذات جودة

- متوفر بـ:
- Français
- العربية
التحديات والرهانات
يعد المغرب بلدا متوسط الدخل يمر بمرحلة تحول ديمغرافي. فمن ناحية، لديه القدرة على تحسين الاستفادة من الخدمات الصحية بشكل أكثر إنصافًا عن طريق معالجة مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على الأطفال من جميع الأعمار بشكل منهجي تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة. ومن ناحية أخرى، وعلى الرغم من الاتجاهات الإيجابية التي تعرفها وفيات الأمهات وخاصة الرضع خلال العقدين الأخيرين، لم يحقق المغرب الهدفين الإنمائيين 4 و 5 للألفية بشكل كامل.
في الواقع، يتوفى أزيد من 20.000 طفل سنويا قبل بلوغ سن الخامسة، مع وجود اختلافات كبيرة بين الأوساط والمناطق والطبقات الاجتماعية والاقتصادية. ووفقا لبيانات المسح الوطني للسكان وصحة الأسرة لسنة 2011، فإن معدل وفيات الرضع في المناطق القروية هو 33.5 حالة وفاة لكل 1000 مولود حي مقارنة مع 23.6 في المناطق الحضرية.
إن احتمال تعرض الأطفال المنتمين للفئة الأشد فقرا للوفاة قبل بلوغهم عامهم الأول هو تقريبا مرتين أكثر مقارنة بالأطفال الذين ينتمون للفئة الأغنى (ENPSF 2011). تساهم عدة أسباب في هذا الوضع، بما في ذلك: ضعف العرض لفائدة الفئة الأفقر، وخاصة النساء، وساكنة المناطق القروية المعزولة، والأمهات العازبات والأطفال في وضعية إعاقة (الأطفال المتخلى عنهم، الأطفال في وضعية إعاقة ، أطفال الشوارع، الأطفال ضحايا العنف والمهاجرون). إن نقص المعدات والأدوية، ومحدودية الموارد البشرية، من حيث العدد والتخصص والقدرات هي الأسباب الكامنة وراء عدم كفاية العرض فيما يخص الرعاية الصحية، لا سيما في المناطق القروية. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز بشكل خاص على الطلب من خلال تغيير المواقف والممارسات الفردية والقواعد الاجتماعية التي تحول دون الاستفادة من الرعاية الصحية.
الحل
يسعى البرنامج الصحي إلى تحسين فرص استفادة الأم والطفل من خدمات صحية ذات جودة من خلال تنفيذ سياسة وطنية لصحة الطفل قائمة على الحقوق و الانصاف. ويعتبر تطوير وتنفيذ هذه السياسة المتكاملة لصحة الطفل فرصة لتعزيز الحوار بشأن السياسات والروابط الشاملة لعدة قطاعات، مما سيسمح بدمج الصحة في جميع السياسات لمعالجة أوجه عدم الانصاف والمحددات الاجتماعية للصحة وكذا لتعزيز مشاركة فئات مختلفة من أصحاب الحقوق، بما في ذلك الأمهات والآباء والمجتمع والفتيات والفتيان من جميع الأعمار، لا سيما المهمشين منهم اجتماعيًا واقتصاديا والقاطنين في المناطق النائية.
يعد الحد من وفيات الرضع أولوية قصوى في البرنامج، وهو ما يتمثل في وضع آليات تسمح بتغطية كاملة لخدمات ما قبل وبعد الولادة، وتشجيع الرضاعة الطبيعية الخالصة والممارسات الغذائية الجيدة بما في ذلك استخدام الملح المعالج باليود من خلال تعزيز التعبئة الوطنية والجهوية والمجتمعية في المناطق الأكثر فقراً. وسيتم إيلاء اهتمام خاص بتنمية الطفولة المبكرة، والتعرف المبكر على الإعاقة وصحة المراهقين.
الحد من وفيات الأطفال كأولوية قصوى في البرنامج
سيتم تعريف المحددات الاجتماعية للصحة ودعم استخدام البيانات والأدلة للحد من مظاهر عدم الانصاف في الاستفادة من الخدمات الصحية والمساهمة في إيجاد حلول لسكان المناطق النائية.