حماية الأطفال الأكثر ضعفًا من تأثير الفيروس التاجي: برنامج العمل
منع أزمة حقوق الطفل

- English
- العربية
تعتبر جائحة فايروس كورونا (كوفيد - 19) أزمة عالمية غير مسبوقة، ومن أجل ذلك تعمل اليونيسف وشركائها بشكلٍ وثيق مع الحكومة الأردنية للحفاظ على سلامة الأطفال وعائلاتهم.
في الحقيقة، بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن هذه الأزمة الصحية معرضة لأن تتحول لأزمة تتعلق بحقوق الطفل؛
وذلك بسبب أن الاضطرابات في المجتمع تؤثر بشكلٍ كبير على الأطفال والشباب: على سلامتهم ورفاهيهم ومستقبلهم. ومن خلال عملنا سويًا، سنتمكن من ضمان بقاء الأطفال الأكثر ضعفاً - بمن فيهم اللاجئين والأطفال الذين يعانون من إعاقات والفتيات المعرضات لخطر العنف - بصحة وأمان وضمان تعليمهم.
ومن أجل ذلك يجب على استجابتنا لجائحة فايروس كورونا أن تبني مستقبلًا أفضل لكل طفل.
1. الحفاظ على صحة الأطفال
إن الجهود الوطنية العاملة على تعزيز النظم الصحية وتحسين النظافة في المجتمعات الأكثر ضعفاً تساعد في منع انتشار (كوفيد - 19) في الأردن - وهذا يشمل توفير الإمدادات الصحية بشكلٍ عاجل، بما في ذلك معدات الوقاية الشخصية من أجل حماية العاملين في الميدان في الخطوط الأمامية. تقدم حملة اتصال وطنية مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وشركائها معلومات مؤكدة لطمأنة الآباء وتمكينهم من الحفاظ على سلامة أطفالهم. وتقدم حملة تواصل وطنية مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وشركائهم معلومات مؤكدة لطمأنة الآباء وتمكينهم من الحفاظ على سلامة أطفالهم.
كما تظهر التدابير الضرورية المتخذة لإبطاء انتشار الفايروس نتائج إيجابية، فسيكون استئناف الخدمات الصحية الأساسية للأطفال، بما في ذلك تحصين وتسجيل المواليد ضروريًا لرفاهيتهم، كما يجب أن تكون استجابتنا لـ (كوفيد – 19) استجابة تقوي الأنظمة الصحية على المدى الطويل.
2. الوصول إلى الأطفال الضعفاء بالمياه والصرف الصحي والنظافة
لم تكن حماية مجتمعاتنا من خلال ممارسات غسل اليدين والنظافة السليمة أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى، ولكن بالنسبة للعديد من الأطفال، لا تزال مرافق المياه الأساسية والنظافة الصحية بعيدة المنال، ومنا هنا يعتبر اللاجئون الذين يعيشون في المخيمات والأطفال الذين يعيشون في خيام والأسر التي تعيش في مجتمعات شحيحة المياه هم الأكثر عرضة للخطر.
ومنذ ظهور (كوفيد - 19) كوباء عالمي ، قامت اليونيسف وشركاؤها بتوسيع نطاق الوعي حول النظافة العامة، وتوزيع الصابون، وأنشطة المشاركة المجتمعية، وتوفير المياه الصالحة للشرب في أكثر المجتمعات ضعفاً في الأردن.
ومع ارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر المقبلة، ستواجه هذه المجتمعات تهديدًا مزدوجًا بالمرض بالإضافة إلى ندرة المياه، لم يكن ضمان مقاومة المناخ والمياه للبلد أكثر أهمية من أي وقت مضى، وسيتطلب مضاعفة الجهود للحفاظ على هذا المورد الثمين وحمايته.

3. الحفاظ على تعلم الأطفال والشباب
تشعر اليونيسف بالقلق إزاء الآثار الثانوية للوباء وتدابير المكافحة ذات الصلة على الأطفال والشباب، ولذلك تعمل هي وشركائها بشكلٍ وثيق مع وزارة التربية والتعليم لإبقاء الأطفال والشباب يتعلمون بغض النظر عن من أو أين هم.
وهذا يشمل النافذة الضيقة التي يمتلكها الأطفال دون سن 5 سنوات من أجل تنمية الطفولة المبكرة وزيادة احتمال عدم قدرة الأطفال الضعفاء على العودة إلى المدرسة، كما قد تتضرر الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة بشكل غير متناسب.
بالإضافة إلى دعم التعلم عبر الإنترنت والتلفزيون في وزارة التربية التعليم، تستكشف اليونيسف حلولًا ذات التكنولوجيا البسيطة وبدون التكنولوجيا من أجل سد الفجوة الرقمية: بهدف المساعدة في سد الفجوات التعليمية، وتمكين مسارات العودة إلى المدرسة للأطفال الأكثر ضعفًا وضمان تفاؤل الشباب من خلال قدرتهم على الوصول للمشاركة الهادفة وحصولهم على فرص التدريب.
قد تتضرر الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة بشكل غير متناسب.
4. دعم الأسر المعرضة لخطر السقوط من خلال الشقوق
سيشعر الأطفال الأكثر ضعفاً بالآثار الاجتماعية والاقتصادية لـ (كوفيد - 19)، حيث أن نتائج تدابير الاستجابة لـ (كوفيد – 19) تعرض العائلات التي تعيش بالفعل تحت خط الفقر إلى خطر الغرق ومواجهة صعوبات أكبر.
مع بدء الأسر الضعيفة في الشعور بالضغوط الاقتصادية المتزايدة، تقوم الحكومة الأردنية بالاستجابة من خلال نظم وسياسات الحماية الاجتماعية الوطنية المعززة والمستجيبة للصدمات، وتقوم اليونيسف وشركاؤها بدعم هذه الجهود بتقديم الخبرات الفنية.
وفي إطار الاستجابة الوطنية، ولضمان قدرة الأسر الضعيفة، بما فيهم اللاجئين، على تغطية احتياجاتها الأساسية، قامت اليونيسف بتوسيع برنامجها للتحويلات النقدية، تحت اسم "حاجاتي"، إلى 30000 طفل - لضمان قدرة الأسر الضعيفة، بما فيهم اللاجئين، على تغطية احتياجاتهم الأساسية وعدم الغوص في براثن الفقر.
5. حماية الأطفال من العنف والاستغلال وسوء المعاملة
مع اضطراب المجتمعات المحلية، سيجد الأطفال المعرضون بالفعل لخطر العنف والاستغلال وسوء المعاملة أنفسهم أكثر عرضة لهذا الخطر.
ستزيد الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية من خطر زواج الفتيات المبكر والحمل والعنف الجنساني. كما أن العزلة الحالية تزيد في صعوبة الوصول إلى الأطفال الذين يواجهون العنف في المنزل أو عبر الإنترنت ومساعدتهم. وسوف يؤدي الإجهاد والوصم بالعار بسبب المرض والإجهاد المالي إلى تفاقم الأوضاع الأسرية والمجتمعية المتقلبة.
ومن أجل ذلك يجب أن نمنع هذا الوباء من التحول إلى أزمة لحماية الطفل، كما تواصل اليونيسف وشركاؤها الآخرين دعمها لإدارة حماية الأسرة من أجل: دعم الأطفال الذين انفصلوا مؤقتًا عن آبائهم وعائلاتهم؛ ومواصلة عمل الوحدة المتخصصة في مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت؛ وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال؛ وضمان استمرارية الخدمات والرعاية للنساء والأطفال المتضررين من العنف في المنزل، في حين تستعد لزيادة عدد الذين يبحثون عن مأوى والحماية مع تخفيف حظر التجول.
6. عدم إهمال أو التخلي عن أي طفل
في كل ما نقوم به، ينصب جل تركيزنا على تقليل التأثير على الأطفال الأكثر عرضة للخطر، بما فيهم أولئك الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين والأحياء المحرومة، وكذلك الفئات الضعيفة، بما فيها الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة.
على الرغم من عدم اكتشاف أي حالة من (كوفيد – 19) في مجتمعات اللاجئين في الأردن، إلا أن اليونيسف تواصل تقديم وتوسيع نطاق خدمات الدعم المعيشي الأساسية- بما في ذلك توفير المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية في المخيمات وفي المجتمعات المضيفة - للحفاظ على سلامة الأطفال وحمايتهم.

"حاجاتي مصدر رزق لعائلتنا، خاصة في هذه الظروف الصعبة."
العذراء، أم لستة أطفال
أصدرت اليونيسف نداءً عاجلاً للتمويل بقيمة 17.4 مليون دولار أمريكي لدعم الحكومة الأردنية في التدخلات العاجلة ذات الأولوية للأطفال والنساء هذا العام، وذلك بسبب قلقها حول التأثير السلبي المحتمل لـ (كوفيد - 19) على التمويل الكلي والقدرة على إنجاب الأطفال. كما أننا ممتنون للمانحين اللذين اتحدوا معنا لحماية الأطفال الضعفاء وعائلاتهم خلال هذه الأزمة، والحفاظ على مكاسب التنمية التي تحققت في السنوات الأخيرة.