يونيسف وهيئة كير تطلقان منصة تعليمية أثناء جائحة كوفيد-19
يونيسف وشركاؤها يعملون على ضمان وصول جميع الأطفال إلى منصات التعلم عبر الإنترنت التي توفرها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وقت الجائحة

- متوفر بـ:
- English
- العربية
أنشأت يونيسف بالتعاون مع هيئة كير الدولية مركزًا للتعلم في منطقة العجمي، الواقعة في ضواحي مدينة الإسكندرية، ثاني أكبر المدن المصرية. فعلى بعد عشرين كيلومتراً غرب الإسكندرية تقع تلك المساحة الصديقة للطفل في وسط قرية السادس من أكتوبر، التي أصبحت مقصدًا وواجهة محببة للاجئين السوريين المهاجرين.
ويخدم مركز التعلم الأطفال الأكثر احتياجاً، لا سيما أولئك الذين ينتمون إلى مجتمعات اللاجئين في المنطقة المحيطة به، حيث أنه يتيح فرص الوصول إلى سبل التعليم والتعلم أثناء جائحة كوفيد-19 بصورة مستمرة. وفي مركز التعلم يمكن للطلاب الوصول إلى مختلف منصات التعلم عبر الإنترنت والتي تقدمها يونيسف مثل "بوابة التعلم"، فضلًا عن البرامج والمنصات التي أعدتها وزارة الترية والتعليم والتعليم الفني.

و "بوابة التعلم" هي منصة تعليمية عبر الإنترنت أطلقتها يونيسف في وقت سابق من هذا العام لتوفير فرص تعلم تفاعلية. وتتضمن هذه المنصة مواد تعليمية للأطفال والمعلمين وأولياء الأمور. كما يشتمل المحتوى المتاح لأطفال المدارس على كتب ومقاطع فيديو عبر الإنترنت؛ علاوة على تقديم دعم إضافي لآباء الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
يوفر مركز التعلم للمعلمين المعدات اللازمة لتسجيل الدروس التعليمية في شكل ملفات صوتية أو مقاطع فيديو على اليوتيوب، يتم تحميلها بعد ذلك على بوابة التعلم أو مشاركتها مع الطلاب عن طريق "واتساب"، من أجل دعم تعلمهم وإعدادهم للامتحانات.
وفي هذا الصدد صرّح الدكتور/ فزلول حقي، نائب ممثل يونيسف في مصر، بقوله: " إننا بحاجة إلى التكاتف والعمل على ارتياد كافة السبل الممكنة لضمان استمرار الأطفال في التعلم ومساعدتهم أثناء هذا الوقت العصيب"، وأضاف: "بمبادرات مثل مركز التعلم هذا، يمكننا أن ننشر على وجه السرعة حلولا مبتكرة ومجدية علاوة على قابليتها للتطوير والتوسع من أجل الأطفال والشباب".

وفي هذا الصدد صرّح الدكتور/ فزلول حقي، نائب ممثل يونيسف في مصر، بقوله: " إننا بحاجة إلى التكاتف والعمل على ارتياد كافة السبل الممكنة لضمان استمرار الأطفال في التعلم ومساعدتهم أثناء هذا الوقت العصيب"، وأضاف: "بمبادرات مثل مركز التعلم هذا، يمكننا أن ننشر على وجه السرعة حلولا مبتكرة ومجدية علاوة على قابليتها للتطوير والتوسع من أجل الأطفال والشباب".
ويبدو أن أرام محمد من سوريا، والبالغة من العمر 13 عاماً، متحمسةً لاستخدام الكتب المدرسية الرقمية التي تم تثبيتها مؤخرًا على الكمبيوتر المحمول على الرغم من عدم استخدامه لها من قبل. وقد عبّرت أرام عن ذلك بقولها: "إن هذه المنصة مفيدة جدًا بالنسبة لي، ولكنني آمل أن نتمكن يومًا ما من التفاعل وطرح الأسئلة على المعلمين من خلال هذه المنصة الرائعة."
ويهدف مركز التعلم أيضًا إلى توفير بيئة آمنة للأطفال، يمكنهم من خلالها المشاركة في أنشطة منظمة للعب والتواصل الاجتماعي والتعلم والتعبير عن أنفسهم. وتسعى اللقاءات التي تُعقد في مركز التعلم إلى مشاركة الأطفال في أنشطة ترفيهية وتعليمية مصممة خصيصًا لتلائم أعمارهم بغرض تنمية مهاراتهم الحياتية، وتطوير آليات التكيف لديهم.

وفي هذا المركز التعلم يتواجد ثلاثة عشر مُيَّسر في تواصل دائم ومستمر مع الآباء والأطفال، حيث يشجعون الآباء على إرسال أطفالهم الى المركز إذ أنه يساعدهم في التغلب على الوضع الذي يعيشون فيه، وهو أمر بالغ الأهمية لصحتهم العقلية. ويهتم الأطفال كثيرًا بالذهاب إلى مساحة التعلم تلك، والتي غالبًا ما يقصدونها للتواصل مع الميسرين طلبًا للمساعدة في أداء واجباتهم المنزلية. و يتم تزويد الأطفال هناك أيضًا بمجموعات النظافة الصحية اللازمة لمواجهة كوفيد-19 مثل مطهرات الأيدي، وأقنعة الوجه "كمامات"، فضلًا عن مدهم بمعلومات حول التدابير الوقائية من الإصابة بكوفيد-19.
ويعزز مركز التعلم قيم الإدماج وقبول الأخر حيث أنه يجمع بين المتعلمين والمعلمين وأولياء الأمور من مختلف الجنسيات. فمنذ افتتاح المركز الذي تدعمه يونيسف انضم إليه ما يزيد عن مائتي طفل من جنسيات مختلفة (مثل الأطفال السوريين، والسودانيين، والمصريين).
إن جائحة كوفيد-19 قد أحدثت تغيرًا حادًا في حياة الأطفال وأسرهم في مصر وفي جميع أنحاء العالم. وتعد شراكة يونيسف وهيئة كير مثالًا رائعًا على الكيفية التي يمكن بها دعم الأطفال الأكثر ضعفًا للوصول إلى فرص التعليم والتعلم أثناء إغلاق المدرسة وكيفية التعامل بنجاح مع المعلمين والآباء للحفاظ على صحة الأطفال واستمرار تعلمهم. وتدعم يونيسف مئات الأطفال من خلال المساحات الصديقة للطفل بفضل الدعم السخي المقدم من الشعب الأمريكي ومن مكتب السكان واللاجئين والهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا تدخر يونيسف جهدًا لضمان استمرارية عملية التعلم خلال حالة الطوارئ العالمية غير المسبوقة التي أحدثتها جائحة كوفيد-19.