التعليم
من حقّ جميع الأطفال الحصول على تعليم جيد

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدّيات
يُعتبر السودان واحداً من البلدان التي يوجد فيه أعلى عدد من الأطفال خارج المدرسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُقدّر أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل وطفلة في الفئة العمرية 5-13 سنة، لا يلتحقون بالمدرسة. يلتحق بالمدرسة ما نسبته 76% من الأطفال ممن هم في سنّ المدرسة الابتدائية؛ بينما تنخفض هذه النسبة كثيراً في المرحلة الثانوية إلى 28%. وبتسجيلها نسبة 43%، تعتبر ولاية النيل الأزرق الولاية الأسوأ أداءً من حيث عدد الأطفال ممن هم خارج المدرسة الابتدائية.
حالة النزاع والافتقار إلى الوعي حول أهمية التعليم ونقص التنمية المزمن هي عوامل تساهم جميعها في تدهور الوضع المدرسي للأولاد والفتيات في السودان. عدم القدرة على دفع الرسوم - مع أن المدارس مجانية حسب سياسة الحكومة - تحول دون تمكّن الأسر الفقيرة من إرسال أطفالهم إلى المدرسة. وأخيراً، الضغوط الاجتماعية ووجهات النظر التقليدية تجاه دور المرأة تعنى أن عدداً أقل من الفتيات يلتحقن بالمدرسة ويبقين فيها.
وحتى لو كان جميع المعيقات التي تعيق التعليم محدودة إلى حدّ ما، إلا أن جودة التعليم في الغرفة الصفية هي دون المعايير المطلوبة. حددت وزارة التربية والتعليم أن هناك 3,692 معلم ومعلمة غير مؤهلين في جنوب وشرق دارفور من أصل 7,317 معلم ومعلمة معيّنين. وقد وُجد أن عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات لم يحصلوا على التدريب وعدم خضوعهم للإشراف وأنهم موزعين بشكل غير متساوٍ بين المناطق الحضرية والريفية. وفي هذه المدارس، استند التدريس فيها على التعلّم عن غيب، وغالباً ما تكون البيئات المدرسية ذاتها غير صديقة للأطفال مع عدم كفاية مرافق الصرف الإصحاح البيئي المنفصلة للفتيات، وغالباً ما تكون المواد التدريسية غير ملائمة أو قديمة أو غير موجودة.
ومع أن السودان قد سجّل على بعض المقايسس إحراز تقدم في مجال التعليم، من تزايد في نسبة الالتحاق بالمدارس الابتدائية إلى الفصل بين الجنسين في الغرف الصفية الابتدائية، إلا أنه من الواضح أنه ما زال هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به.
الحلول
فيما يتعلق ببرنامج 2018-2021في البلاد، سيركز الدعم الذي تقدمه اليونيسف للتعليم في السودان على ضمان حصول عدد أكبر من الأطفال بحلول عام 2021 على خدمات التعليم الأساسي الجيد والتعلّم في بيئات مدرسية دامجة وآمنة. وسيشكل “نهج الطفل المتكامل”، والذي يضمّ كافة مراحل دورة حياة الطفل، محوراً مركزياً في البرنامج.
وبالتعاون مع شركائها، ستعمل اليونيسف على ضمان توفر خدمات الحماية والصحة المدرسية ومرافق المياه والصرف الصحي في المدارس، كجزء من استراتيجية المدرسة الصديقة للطفل. وستشكل المدارس مراكز يتعلم فيها الأطفال السلوكيات والأعراف الاجتماعية الجديدة المتعلقة بالصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي والنظافة العامة وحماية الطفل.
وسيتعاون قطاع حماية الطفل مع برنامج التعليم لضمان أن تشكل المدارس بيئة وقائية ضد العنف والإيذاء والاستغلال والإهمال.
وستعمل اليونيسف على دعم تعزيز أنظمة التعليم الوطنية بحيث تكون أكثر إدماجاً وإنصافاً في تقديمها خدمات تعليم نوعية للأطفال الذين يعيشون في أكثر الحالات استضعافاً ممن هم خارج المدرسة. كما ستعمل اليونيسف أيضاً مع المجتمعات المحلية والأهل والمعلمين والأطفال من خلال مبادرة تخطيط تحسين المدارس باستخدام دليل التدريب القياسي المُحسّن لتعزيز قدرتها على التعامل مع آثار النزاع وتعزيز الانسجام الاجتماعي.
وسوف يعمل برنامج التعلّم والتنمية على بذل جهود مناصرة مع وزارة التعليم على المستوبين الاتحادي و الولائي والمانحين لترسيخ نظام تعليم دامج يستند إلى نظام قوي لإدارة معلومات التعليم واستخدام البيانات القائمة على الأدلة، والتقارير الميدانية، وجلسات النقاش المجتمعية، والتقييمات التي ستبلور الإصلاح السياساتي المحتمل في التعليم والقطاعات الاجتماعية ذات العلاقة.