كيف يمكنكم التعامل مع وصمة العار المرتبطة بالصحة النفسية
دليلك للتخلص من وصمة العار وتعزيز صحتك النفسية

- متوفر بـ:
- English
- العربية
من الشائع جداً أن يعاني الأطفال والشباب والكبار في العمر من تدهور في الصحة النفسية، ومع ذلك، هنالك وجود لوصمة مجتمعية يؤدي إلى الشعور بالحرج من طلب المساعدة والتحدّث عن الصحة النفسية. ولكن، انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا قد زاد من الوعي حول أهمية الصحة النفسية، حيث خلال هذه الفترة عانى الأطفال والشباب من تزايد في الشعور بالتوتر والقلق وتزايد ملحوظ باحتياجات الصحة الذهنية الناجمة عن التباعد الاجتماعي والخوف من فيروس كورونا والبطالة والوضع غير المستقر.
يجب أن نعمل جميعاً على التخلص من الصورة النمطية ووصمة العار المرتبطتان بالاضطرابات النفسية، والعمل على دعم الأشخاص الذين يعانون منها.
يبدأ التغيير بسؤال. سؤال واحد مثل "كيف حالك" كفيل بأن يساعد في التغلّب على وصمة العار المتعلقة بالصحة النفسية ونشر ثقافة شاملة تشجّع الأشخاص مهما كانت أعمارهم على طلب المساعدة عندما يحتاجون إليها، وذلك من أجل حياة صحية لجميع الأطفال والشباب وعائلاتهم. فلنغيّر طرق المحادثة: إذا سألتم شخصاً ما "هل أنت بخير؟"، انتظروا الإجابة وكونوا صادقين بسؤالكم لكي لا يبدو وكأنه سؤال عابر وروتيني.
الاهتمام بالصحة النفسية يبدأ بسؤال بسيط:
كيف حالك؟
هل أنت بخير؟
ما الذي يدور في ذهنك؟
كيفية التحدث مع صديق حول صحته النفسية دون فرض الصورة النمطية:
يُعتبر التواصل أداة رئيسة في العلاقات على مختلف أشكالها، وهذا يشمل التحدّث إلى صديق أو أحد أفراد الأسرة أو شخص نعرفه شاركنا أفكاره ومشاعره. في حين أنه قد لا يكون لديكم دائماً إجابات أو مهارات المساعدة المهنية، إلا أن كونكم مستمعين جيدين ومخلصين هو بداية رائعة لمساعدتهم.
ومع ذلك، غالباً ما يكون الأمر صعباً وقد تشعرون بأنكم محاصرون عند محاولة اختيار الكلمات المناسبة لقولها لشخص شارككم أفكاره المتعلقة بصحته النفسية. فيما يلي بعض النصائح حول كيفية بدء الحديث عن الصحة النفسية والتحدّث مع الأصدقاء أوأفراد العائلة الذين يعانون من الاكتئاب أو صحتهم النفسية وكيفية السؤال عن أحوالهم:

خلال حديثكم مع صديقكم أو أحد أفراد عائلتكم، قد تكون بعض الكلمات قوية جداً أو غير محتملة بالنسبة لشخص يعاني من اضطرابات بصحته النفسية، إليكم بعض الاقتراحات حول الكلمات التي يجب استخدامها وما يجب تجنبه:

استناداً إلى تقرير الدعم النفسي والاجتماعي، لعبت وصمة العار، والخوف من وصف من يعاني من اضطرابات نفسية بأنه مريض عقلياً، دوراً في الحدّ من استفادة المراهقين من خدمات الصحة النفسية في الأردن.
استمعوا بعناية إلى ما يحاول أفراد عائلتكم والأصدقاء إخباركم به دون تكوين الصور النمطية:
