كيف أساعد طفلي على الدراسة
لا تزال جائحة كورونا تؤثر على تعلّم الأطفال - إليك ما يمكن للأهالي ومقدّمي الرعاية القيام به للمساعدة
- متوفر بـ:
- English
- العربية
لا يزال الأطفال في الأردن وحول العالم يعانون من آثار وباء كوفيد-19 السلبية على تعلّمهم، حتى بعد الفرح بالعودة إلى المدارس.
وليس من السهل على الوالدين أو مقدّمي الرعاية توجيه أطفالهم خلال هذه الأوقات الصعبة، والاستجابة لحقيقة أنه على الرغم من التحاقهم بالمدرسة وعودتهم إلى الفصل الدراسي، يبقى التعلّم الحقيقي غائباً.
وإذا كان هذا هو الحال في بيتكم، لا تقلقوا فأنتم لستم وحدكم تواجهون هذه الأزمة، حيث أن العديد من الأطفال يعانون من صعوبات التعلّم والدراسة بسبب جائحة كورونا. وقد يواجه بعض الطلاب والطالبات صعوبة في مواكبة صفّهم الحالي، وخصوصاً أولئك الذين فاتتهم مهارات التعلّم الأساسية للقراءة والكتابة والرياضيات أثناء إغلاق المدارس.
ومع ذلك، هناك خطوات يمكن أن يتخذها الوالدين أو مقدمي الرعاية لتحفيز التعلّم لدى أطفالهم. إليكم بعض النصائح المهمة لمساعدتكم في القيام بذلك من مديرة برامج التعليم في يونيسف الأردن، جين كورتني.
"لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتحدث إلى طفلك. فقط أظهروا اهتماماً حقيقياً وكونوا فضوليين. خذوا بضع دقائق حتى في يوم مزدحم للجلوس والدردشة والاستماع إلى طفلكم. كل هذا سيساعده."
1. تحدّثوا إلى أطفالكم
يُعد التحدّث إلى طفلك أمراً بالغ الأهمية لا سيما في السنوات الأولى، هذا لأن تبادل الحديث مع طفلك يساعد في بناء مفرداته، وكلما زاد عدد الكلمات التي يمتلكها عند بدء المدرسة، كلما تقدّم في دراسته بشكل أسرع. لذلك، انخرطوا في محادثة مع أطفالكم، وأثناء قيامكم بعمل ما، صِفوا ما تقومون به وأنتم تتحدثون إليهم. تحدّثوا بجمل كاملة مع استخدام كلماتهم. شجّعوهم على التفكير والتحليل من خلال طرح أسئلة مفتوحة وإبداء الاهتمام بإجاباتهم. خلال فترة وجيزة، ستلاحظون تقدّم مستواهم بالمعرفة والتخيّل.
2. علّموا أطفالكم حبّ القراءة
حبّ القراءة هدية يمكنكم تقديمها لطفلكم منذ ولادته، وبالطبع يمكنكم تحفيز هذه العادة في أي عمر. أحضروا الكتب إلى البيت باستمرار واقضوا وقتاً ممتعاً مع طفلكم من خلال قراءة قصة لهم. كما يمكنكم تشجيع ثقة طفلكم في القراءة خلال ممارستكم لنشاطاتكم اليومية – مثل قراءة اللوحات الإرشادية على الطريق وقراءة أسماء المنتجات في المحال التجارية. تشجيعكم سيدفعهم إلى النجاح.
تُعدّ قراءة القصص لأطفالكم طريقة رائعة لبناء المفردات والفهم والتخيّل، وتذكروا بأنكم نموذج يُحتذى به لطفلكم. وبإمكانكم الخوض في تحدٍ للقراءة مع العائلة لجعل تعلّم القراءة نشاطاً عائلياً ممتعاً.
تحدّثوا عن الكتاب الذي يقرأه طفلكم. هل يمكنهم وصف الحبكة؟ أو وصف شخصية أو مشهد؟ ناقشوا النهايات البديلة أو حتى تصميم غلاف الكتاب.
"وخير جليس في الزمان كتاب"
3. الكتابة. الكتابة. الكتابة.
للكتابة أهمية بالغة في تطوير مهارات وقدرات الطفل في التعلّم، لذلك يُعد تشجيع طفلكم على الكتابة ضرورياً في مسيرتهم التعليمية. شجّعوا أطفالكم الذين يستمتعون بأقلام التلوين على استخدامها في محاولة تشكيل الحروف. كما يمكنكم تحفيز أطفالكم الذين تتراوح أعمارهم بين 5-7 سنوات على عمل ملصقات للكلمات في المنزل أو مساعدتكم في كتابة لائحة المشتريات. بالإضافة إلى ذلك، شجّعوهم على كتابة الرسائل والتعبير عن أفكارهم، حيث أنها تعزّز من مستويات الفهم ومهارات الاتصال لديهم.
4. ازرعوا الكلمات الإيجابية
قد تشعرون بالقلق حول أداء طفلكم الأكاديمي، وهذا طبيعي جداً. ولكن، بدعمكم وتشجيعكم المتواصل لتعليمهم وبتجنبّكم أسلوب الانتقاد، سيتعلّم أطفالكم بشكل أفضل. عندما يتقن طفلكم عملاً ما شاركوه الكلمات الإيجابية، ولا تنتقدوه إن لم يتقنه.
إن توفير بيئة إيجابية تمنح الطفل المساحة الآمنة لارتكاب الخطأ والتعلّم منه. وبالتالي، النمو بثقة مما يهيئه لمستقبل حافل بالإنجاز والنجاح.
"من المهم جداً ألّا نقارن طفلنا وأدائه بزميل آخر أو أحد أفراد العائلة أو الجيران. فنحن بحاجة إلى الثناء على أطفالنا لما يمكنهم فعله وتحفيزهم على الاستمرار في المحاولة عندما تكون هناك فجوة في معرفتهم." – جين كورتني