حياة اللاجئين السوريين في العراق تزداد صعوبة على مدار عشر سنوات والأوضاع تتهدد بضياع كل مكتسبات الفترة السابقة

15 آذار / مارس 2021

عشر سنوات مرت منذ اندلاع الأزمة السورية حتى اللحظة، وما زالت حياة اللاجئين من النساء والرجال والبنات والبنين تزداد صعوبة. بل تزداد الأمور صعبة مع كل سنة تمر. تجدد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي، واليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الالتزام الكامل بدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في العراق وتحث المجتمع الدولي على القيام بالمثل.

وبتجديدنا لالتزاماتنا، نتعهد بالاستمرار بدعم اللاجئين في العراق للوصول بهم إلى مستقبل مشرق وحياة كريمة عبر توفير التعليم وفرص العمل والرعاية الطبية.

ما يزال في العراق ما يقارب من ربع مليون لاجئ وطالب لجوء من السوريين في العراق، في ظل ظروف معيشية قاسية منذ اندلاع الازمة الإنسانية في سوريا.

تشتد مع الوقت حدة مخاطر الحماية كعمالة الأطفال وتزويج القصر، وبخاصة بظهور الاثار الكارثية لوباء كورونا المستجد. إن المكتسبات التي تحققت في السابق من قبيل بناء استقلالية اللاجئين يتهددها الضياع.

في هذه الأثناء، أصبحت الموارد المتاحة لدعم هؤلاء أكثر شحة بمرور الوقت.

في العراق، أفادت 60% من أسر اللاجئين بأنها قللت من المقادير الاجمالية لاستهلاك الغذاء، وأصبحت تعتمد على الديون التي غدت تتراكم وأن ثلث هذه الأسر تقريبا تعيش على المساعدات الإنسانية النقدية.

وقد تناقصت وفرة الرعاية الصحية الأولية وبخاصة الرعاية الإنجابية للنساء والبنات مع تزايد خطر انعدام الامن الغذائي. كما يتصاعد خطر حرمان الأطفال من التعليم ذي النوعية الجيدة، مع معاناة الأطفال من صعوبة التعليم عن بعد. إن أقل من نصف البنات والبنين اللاجئين في العراق من المسجلين بالتعليم الرسمي الابتدائي والثانوي قبل أزمة الوباء استمروا بالتعليم من المنزل بعد اغلاق المدارس.

وبرغم الصعوبات والقيود التي شهدها العام 2020، إلا أننا في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان مستمرين مع شركائنا في توفير الدعم الإنساني للفئات الأضعف من اللاجئين وطالبي اللجوء في العراق. ونتعهد بالاستمرار في تقديم المساعدات والخدمات الضرورية بما فيها خدمات التسجيل والحماية والصحة الإنجابية والمياه والصحة وتعليم الأطفال والتوعية للمساعدة في حماية اللاجئين وضمان سلامتهم إلى جانب توفير المساعدات النقدية الاغاثية لشراء الغذاء والحماية الطارئة وتوفير مستلزمات النظافة الاساسية.

تستمر منظماتنا بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء في الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان لدعم خطة الاستجابة لوباء كورونا، وخدمة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على السواء. من جملة المساعدات المقدمة للحكومة المشاركة في انشاء مناطق معزولة ومستشفيات طارئة وتوفير المعدات الطبية والكمامات ومعدات السلامة الشخصية والمستلزمات الطبية البلاستيكية للاستخدام في العيادات والمراكز الطبية التي تقدم الرعاية الطبية الأساسية في المخيمات.

إن مستقبل جيل كامل من السوريين، بل مستقبل سوريا والمنطقة برمتها، أصبح على المحك، مع استمرار الازمة السورية وعدم وقوف العالم متفرجا وممتنعا عن المشاركة والالتزام بمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. على المجتمع الدولي الاستمرار بدعم اللاجئين السوريين في العراق والعالم من أجل ضمان الحياة الكريمة لهم ومنحهم مستقبلا أفضل، لحين تحسن الظروف في سوريا بالشكل الذي يتيح للاجئين العودة لوطنهم بالشكل الطوعي والآمن والكريم والمنظم.

لا تزال مسألة التمويل مهمة جدا في تلبية الاحتياجات الانسانية والتنموية الناشئة، ومنها تعليم الأطفال والشباب والمساعدات النقدية لأجل الغذاء وتوفير الرعاية الصحية والمياه النقية والدعم المعيشي وخدمات الحماية المخصصة للأطفال والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي. نستطيع أن نساعد في ضمان مستقبل أفضل للاجئين السوريين في العراق شرط استمرار الدعم من المجتمع الدولي.

السيدة فيليبا ساندلر، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق.

السيد عبد الرحمن ميجاج، ممثل برنامج الأغذية العالمي في العراق.

السيد بول ادوارد،  ممثل اليونيسف في العراق.

الدكتورة ريتا كولومبيا، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق.

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

زينة عوض
مديرة قسم الإعلام
مكتب اليونيسف في العراق
هاتف: +9647827820238
بريد إلكتروني: zawad@unicef.org

عن منظمة اليونيسف

تسعى اليونيسف في كل عمل تقوم به إلى تعزيز حقوق ورفاه جميع الأطفال دون استثناء. وتتعاون مع شركائها في 190 دولة ومنطقة في العالم على ترجمة هذا الالتزام إلى إجراءات عملية، مع التركيز على بذل جهود خاصّة للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، لما في ذلك من فائدة لجميع الأطفال في كل مكان.

للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنك زيارة موقعنا 

www.unicef.org/iraq

تابعونا على 

فيسبوك وتويتير وأنستغرام