الوصول إلى مستقبل مشرق
عودة ليلاف إلى المدرسة في العراق

- متوفر بـ:
- English
- العربية
أربيل – 10 تشرين الأول (اكتوبر) 2022 – ولدت ليلاف في مخيم كاورجوسك قبل عشر سنوات، وهي الطفلة الأكبر من ثلاثة أطفال، فرّ والداها من القامشلي في سوريا، نتيجة للنزاع ولجأوا إلى هذا المخيم في اقليم كردستان العراق.
تقول ليلاف: "أنا لا أعرف حتى كيف تبدو القامشلي."
في المخيمات مثل مخيم كاورجوسك، تنخرط اليونيسف وشركاؤها مع المجتمعات، وتشجعهم على ارسال اطفالهم إلى العودة للمدارس. خلال الصيف، حضرت ليلاف دروسا تعويضية بدعم من اليونيسف في المخيم.
تقول ليلاف: "كنت سعيدة جدا لحضوري الدروس."
الآن، أصبح معظم الأطفال مثل ليلاف جاهزين للعودة إلى المدرسة مع انتهاء العطلة الصيفية.
تقول ليلاف بفرح: "أنا سعيدة جدًا بالعودة إلى المدرسة، خاصة الآن بعد أن اشترت لي والدتي حقيبة مدرسية لطيفة جدا".

كجزء من حملة العودة إلى المدرسة التي تدعمها اليونيسف، تم تدريب 400 من العاملين في مجال التحشيد الاجتماعي، للوصول إلى 20000 طفل، بما في ذلك 4000 لاجئ و 8000 طفل نازح تسربوا من المدرسة. وبغية زيادة دعم عودة الأطفال إلى المدرسة، تم تدريب المعلمين وتوفير اللوازم المدرسية، وتجديد مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة في المدارس.
وتأتي هذه الحملة كجزء من جهود واسعة لمساعدة جميع الأطفال، بما في ذلك أطفال اللاجئين السوريين مثل ليلاف للحصول على تعليم شامل جيد. إذ دعمت اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مع شركاء التعليم، وزارة التربية في حكومة إقليم كردستان لإطلاق سياسة تكامل تعليم اللاجئين. وتهدف هذه السياسة إلى تسهيل اندماج الطلاب اللاجئين ومشاركتهم في المجتمع.
وفي هذا السياق، قالت السيدة تيغا فالاندنغهام ، مديرة التعليم في اليونيسف العراق: "على هذا النحو، يمكن للأطفال تعلم لغة المجتمع المضيف، بالإضافة إلى اللغتين العربية والإنجليزية، ويمكنهم تطوير علاقات إيجابية. وسيساعدهم هذا أيًا في الوصول إلى التعليم العالي وفرص العمل المستقبلية في إقليم كوردستان-العراق، مع الحفاظ على لغتهم وثقافتهم."
في إقليم كردستان العراق، فتحت المدارس أبوابها بحلول منتصف أيلول 2022. سيكون هذا العام الدراسي هو العام الأول الذي يتم فيه تطبيق سياسة إعادة الدمج التعليمي (REIP) حيث ستجني الصفوف من الأول إلى الرابع فوائد هذه السياسة أولا، في حين أن الدروس المستفادة ستعود بالنفع عبر نشرها الذي يغطي الصفوف الأخرى في السنوات القادمة.
تقول السيدة فالاندنغهام: "نريد أن نتأكد من حصول الأطفال اللاجئين مثل ليلاف على تعليم جيد لتمكينهم من التعلم في بيئة صديقة للأطفال".
تضحك ليلاف قائلة: "أحب مدرستي كثيرا. إن العودة إلى المدرسة تجعلني سعيدة للغاية على الرغم من أنها داخل المخيم."
بفضل دعم حكومة الولايات المتحدة، تدعم اليونيسف وشركاؤها التعليم الجيد والشامل للأطفال الأكثر ضعفاً مثل ليلاف.
"لدي أحلام كثيرة. أريد أن أبدأ حياة جديدة، آمنة ، بدون أي عنف". أريد أيضا أن أصبح مدرسة لغة عربية عندما أكبر." تقول ليلاف.