في الذكرى الثامنة للحرب السورية، أصوات الأطفال في مصر تطالب بإعادة بناء سوريا
يونيسف مصر وشركاؤها يعملان معاً للحفاظ على حقوق الأطفال الأكثر احتياجاً

- متوفر بـ:
- English
- العربية
القاهرة، الثاني من أبريل 2019 – استضافت اليونيسف اليوم فعّالية استهدفت تسليط الضوء على الذكرى الثامنة للحرب السورية وبعث رسالة أمل للأطفال اللاجئين في مصر. وخلال هذه الفعّالية تم عرض أغنية أداها أطفال وشباب لاجئون، وذلك في حضور المؤديين ذاتهم.
"يمتلك جدي متجر، وسوف أقوم بتجديده معه عند عودتي لسوريا" هكذا تقول حنين، وهي طفلة سورية من حمص، تبلغ من العمر عشر سنوات، بينما تستمتع بتسجيلها للأغنية المصورة التي دعمتها يونيسف "يلا نعمرّ". وتعد هذه المبادرة جزء من برنامج يونيسف للدعم النفسي والاجتماعي والمقدم للأطفال النازحين في منطقة الشرق الأوسط.
ويؤدي النسخة المصرية من أغنية "يلا نعمّر" أطفال من سوريا واليمن ومصر، وهي إعادة إنتاج وتوزيع لأغنية أطفال تم تقديمها في أواخر سبعينات القرن العشرين، ألفها الملحن اللبناني الشهير إلياس الرحباني. ويتكون الألبوم الكامل من إحدى عشرة أغنية أصدرها المكتب الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحادي عشر من مارس بمناسبة مرور ثماني سنوات على الحرب في سوريا.
وقد جاء العرض الأول لأغنية "يلا نعمّر" في نسختها المصرية اليوم خلال حفل استقبال استضافه السيد برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر. وألقى الحفل الضوء على التدخلات المستمرة والتي تتم بصورة تعاونية مشتركة، وعلى الدعم المقدم للأطفال النازحين وأسرهم في مصر، من ناحية الوصول إلى التعليم، والخدمات الصحية، وخدمات حماية الطفل. وقد حضر الفعّالية شركاء وطنيون رئيسيون، من بينهم ممثلون عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزارة الصحة والسكان، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بالإضافة إلى ممثلون عن وكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة، والمجتمع المدني.
وصّرح السيد برونو مايس بقوله: "إلى يومنا هذا، لا يزال يعاني الأطفال السوريون من أعمال عنف وصعوبات، خلّفت لديهم ندوباً وجروحاً عميقة. ومن واجبنا، كمنظمات دولية، وحكومة مضيفة، وصانعي سياسات، وجهات مانحة، وبشر في المقام الأول أن نوفر لهؤلاء الأطفال، لا سيما أكثرهم احتياجاً، فرصة للحياة والعيش"، وأضاف قائلاً: "إن اليونيسف تقر بحفاوة الحكومة المصرية وكرمها الممنوح للأطفال النازحين. فمن خلال عملنا مع النظراء الحكوميين وغير الحكوميين، نستطيع تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال السوريين، والأطفال النازحين بشكل عام، في وحدات الرعاية الصحية الأولية. كما نقوم أيضاً بتعزيز آليات الإحالة عن طريق دعم عملنا مع لجان حماية الطفل وخط نجدة الطفل".
وقد استفادت الفعّالية من الفن باعتباره أحد آليات التعامل التي يتم اللجوء إليها لمساعدة الأطفال في التغلب على آثار العنف الذي شهدوه وعانوا منه. كما تم عرض مجموعة من اللوحات التي رسمها أطفال سوريون يعيشون في مصر، والذين استفادوا من البرامج التي تدعمها اليونيسف في نوادي الأسرة الموجودة بالوحدات الصحية الأولية وبمراكز الأسرة، وقد عبرت تلك اللوحات عن اهتمامات هؤلاء الأطفال وآمالهم.
ومن الجدير بالذكر أنه بداية من عام 2013 وحتى ديسمبر 2018 قامت يونيسف مصر بالوصول إلى ما يقرب من ثمانين ألف نازحاً وطفلاً من الأطفال اللاجئين وآبائهم، والمجتمعات التي تستضيفهم، ودعمهم. ويمثل الأطفال السوريون وآبائهم ما يزيد عن خمسين بالمائة من عدد من تم الوصول إليهم، وهو رقم مذهل يحتاج إلى دعم ومساعدة المجتمع المحلي والدولي للحفاظ على حقوقهم الأساسية في الحماية والرعاية الصحية والتعليم.
بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي
محتوى الوسائط المتعددة
عن يونيسف
تعزز يونيسف حقوق كل طفل ورفاهه ، في كل ما نقوم به. بالتعاون مع شركائنا ، نعمل في 190 دولة وإقليم لترجمة هذا الالتزام إلى عمل عملي ، مع التركيز على بذل جهود خاصة للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً، لمصلحة جميع الأطفال في كل مكان.
لمزيد من المعلومات حول اليونيسف وعملها للأطفال ، تفضل بزيارة www.unicef.org.