خمس طرق تغير حياة لاجئي جنوب السودان بفضل المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي واليونيسف
جعل حق التعليم والحماية للأطفال اللاجئين في شرق دارفور أمرًا واقعًا
- متوفر بـ:
- English
- العربية
عبر آلاف اللاجئين من جنوب السودان المجاورة إلى السودان بسبب النزاع. أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال. وقد تمت إعادة توطينهم منذ ذلك الحين في الفردوس الواقعة في شرق دارفور والتي تضم حاليًا أكثر من 74,000 لاجئًا.
تدعم المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأوروبي واليونيسف اللاجئين الذين فروا من ديارهم تاركين وراءهم كل شيء تقريبًا لكي يبدأوا حياة جديدة في السودان.
إن الحاجة لهذا الدعم ماسّة جدًّا، وذلك لضمان حصول كل طفل على التعليم وعلى مساحات آمنة للعب والدراسة والتعافي بعد التجارب المؤلمة.
فيما يلي خمس طرق يساهم فيها الدعم الإنساني من الاتحاد الأوروبي من خلال اليونيسف في تغيير حياة الأطفال اللاجئين القادمين من جنوب السودان وكذلك المجتمعات المحلية التي تستضيفهم في الفردوس، في شرق دارفور.
التعلّم حق لجميع الأطفال، بمن فيهم الأطفال اللاجئين
التعلّم هو حق لكل طفل، وبالنسبة للأطفال اللاجئين هو أكثر من ذلك. فهو الأمل! من خلال الدعم الإنساني الذي تقدمه اليونيسف، حصل أكثر من 14،800 طفل – بنين وبنات - على التعليم. وقد تمّ بفضل المساعدة الإنسانية السخية المقدمة من الاتحاد الأوروبي إنشاء ما مجموعه 69 صفّا دراسيًا لدعم تعلم الأطفال في بيئات آمنة.
كما تم إنشاء 15 مرحاضًا مزودًا بمياه جارية لتعزيز ممارسات النظافة والصرف الصحي لخدمة كل من الفتيات والفتيان في المدرسة بما في ذلك غسل اليدين بالصابون. يُعد توافر المياه النظيفة والآمنة إلى جانب مرافق الصرف الصحي الملائمة أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الالتحاق بالمدارس والبقاء فيها وإكمالها، خاصة بالنسبة للفتيات أثناء فترة الحيض.
تدريب المعلمين لكي يحصل الأطفال اللاجئون على تعليم أفضل
لا يتعلم الأطفال اللاجئون فقط في الفردوس، بل إنهم يحصلون على تعليم جيد. تم تحقيق ذلك من خلال تعزيز قدرة ومرونة 379 معلمًا وأعضاء رابطة الآباء والمعلمين في المدارس المستهدفة ومراكز برامج التعلم البديل، وذلك باستخدام حزمة من البرامج التدريبية التي غطت مواضيع مثل منهجية التعليم والمهارات الحياتية وإدارة المدرسة. سوف تدعم المعرفة والمهارات الحياتية المقدمة كلاً من الأطفال والشباب لاتخاذ قرارات مستنيرة في المستقبل، بالإضافة إلى مساعدتهم على البقاء والازدهار في المدرسة وما بعد المدرسة.
تعزيز الحضور إلى المدرسة
مع وجود مدارس آمنة ووفرة المياه ومرافق الصرف الصحي المناسبة والمدرسين المدربين، فإن المزيد والمزيد من الأطفال يأتون إلى المدرسة للتمتع بحقهم في التعلم. وفي المدارس الأساسية الخمس المستهدفة (الفردوس، والسلام، والجريف، وأبو عود، وأبو طالب)، تزداد باطّراد معدلات الالتحاق والبقاء في المدارس من 1،875 طالبًا وطالبة خلال السنة الدراسية 2018/2019، إلى 2،720 طالبًا وطالبة خلال 2019/2020، وقد وصل العدد إلى 2،739 في سنة 2020
.
حماية الأطفال المقتلعين من ديارهم
عندما يفر الأطفال وعائلاتهم من منازلهم ويقطعون طرقًا ومسارات غير آمنة، فإنهم يواجهون العديد من التحديات والتجارب. يكون الكثير من هذه التجارب بشع ويترك تأثيرًا نفسيًّا دائمًا على حياتهم. تقدم اليونيسف من خلال شركائها الدعم النفسي والاجتماعي لدعم تعافي هؤلاء الأطفال على يد الأخصائيين الاجتماعيين المدربين. استفاد أكثر من 4،500 طالب من خدمات الدعم النفسي والاجتماعي، كما تلقى 330 طفلًا متأثرًا بالعنف أو الاستغلال أو سوء المعاملة الدعم الذي يتناسب مع أعمار هؤلاء الأطفال.
وقد تم إنشاء مساحات آمنة تُعرف أيضًا بـ "المساحات الصديقة للطفل" وهي مساحات متاحة للأطفال اللاجئين كما لأطفال المجتمعات المحلية المضيفة لكي يستمتعوا جميعًا بها. يمكن للأطفال في الأماكن الآمنة أن يتعلموا ويلعبوا ويكوّنوا الصداقات ويحصلوا على الخدمات النفسية والاجتماعية لدعم تعافيهم.
لمّ شمل الأطفال بعائلاتهم
ينفصل العديد من الأطفال عن أحبائهم أثناء العبور ويصلون بمفردهم. كانت اليونيسف موجودة على الميدان لتحديد هوية هؤلاء الأطفال وتقديم الدعم لهم. تم لم شمل حوالي 720 طفلاً غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم مع عائلاتهم، أو وضعوا في رعاية أسرية بديلة.
تقوم اليونيسف في الفردوس الواقعة في شرق دارفور بالمساعدة في حماية حقوق جميع الأطفال بما في ذلك الأطفال اللاجئين، وضمان تحقيقهم لأحلامهم وتطلعاتهم في الوقت ذاته. الأطفال اللاجئون هم أيضًا أطفال ويجب أن يتمتعوا بحقوقهم الأساسية.