اليوم العالمي للرضاعة الطبيعية 2022

ما تحتاج لمعرفته حول الرضاعة الطبيعية وكيف تروّج اليونيسف لهذه الممارسة

بروسكوفيا ناكيبوكا مبونيي
breastfeeding, infant nutrition, infant and young child feeding, World Breastfeeding Week,
UNICEF Sudan/Noorani/2019
07 آب / أغسطس 2022

تنضم اليونيسف إلى بقية العالم خلال الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لإعادة التأكيد على أهمية الرضاعة الطبيعية وإعادة الالتزام بتعزيز هذه الممارسة البسيطة والفعالة من حيث التكلفة، والتي توفر للأطفال أفضل بداية للحياة. إرضاع الأطفال حصريًّا بالطريقة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم – أي رضاعة حليب الثدي وعدم إعطاء الطفل سوائل أو مواد صلبة أخرى، ولا حتى الماء، هو أمر بالغ الأهمية لتعزيز نموهم وتطورهم.

رغم الفوائد الهائلة التي تكمن في الرضاعة الطبيعية في بلد كالسودان، فإن 62 في المئة فقط من الأطفال يرضعون حصريًّا رضاعة طبيعية في الأشهر الستة الأولى، مما يترك العديد من الأطفال عُرضة لخطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة وتسبب الانزلاق إلى سوء التغذية بسبب ضعف المناعة.

لا يزال سوء التغذية مصدر قلق كبير في السودان بوجود حوالي 3 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية، من بينهم 650.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.

breastfeeding, infant nutrition, infant and young child feeding, World Breastfeeding Week,
UNICEF Sudan/Noorani/2019

كيف يمكن للرضاعة الطبيعية أن تمنع الإصابة بسوء التغذية؟

ترتبط التغذية الجيدة ارتباطًا وثيقًا بالرضاعة الطبيعية الحصرية وممارسات التغذية التكميلية الجيدة، بينما يمكن الربط بين الرضاعة الطبيعية التي دون المستوى الأمثل ومعاناة الأطفال من نقص الوزن.

تؤكد اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية أن البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية (منذ الساعة الأولى من الولادة)، والرضاعة الطبيعية الحصرية (بين عمر 0-6 أشهر) واستمرار الرضاعة الطبيعية (6-23 شهرًا)، توفر احتياجات غذائية مثالية للطفل، وتشكّل خطًا قويًا للدفاع عن الطفل من كافّة أشكال سوء التغذية في مرحلة الطفولة، ومن ضمنها الهزال.

توفر التغذية السليمة للطفل خلال أول ألف يوم من حياته – منذ بداية الحمل وحتى بلوغ الطفل العامين من عمره - أساسًا رائعًا لبداية صحيّة، وتوفّر له فرصة مهمة للحد من الإصابة بالتقزّم. عندما يدرك الأطفال الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر، ويتم إرضاعهم رضاعة طبيعية فقط وبشكل حصريّ خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم وتستمر هذه الممارسة إلى أن يبلغوا العامين من العمر، يمكن تجنّب إصابتهم بسوء التغذية.

الأطفال الذين يرضعون من الثدي يكونون أكثر صحة ويكون نموهم وتطورهم أسرع، بينما يكون الأطفال الذين لم يرضعوا رضاعة طبيعية أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض. في الأشهر الستة الأولى من العمر، يكون حليب الأم وحده كافيًا للطفل ويكون بمثابة اللقاح الأول له ويوفر له درجة عالية جدًّا من الحماية من الأمراض ويحميه من الوفاة.

ومع ذلك، تحتاج الأمهات إلى شبكة دعم قوية لكي تُرضع الأطفال رضاعة طبيعية وبشكل فعال. على أولياء الأمور والأزواج والعاملين في مجال الصحة والوالدَيْن وأرباب العمل توفير الدعم والبيئة اللازمين لكي تقوم الأم بالرضاعة الطبيعية بالشكل الناجح، مما سيعود على الأطفال بالفائدة.

الرضاعة الطبيعية هي مسؤولية كل أفراد العائلة.

 

 

breastfeeding, infant nutrition, infant and young child feeding, World Breastfeeding Week,
UNICEF Sudan

كيف تعمل اليونيسف على تعزيز الرضاعة الطبيعية

• تقوم اليونيسف مع صانعي القرار، ومن ضمنهم الحكومة والشركاء المنفذين الذين يقومون باتخاذ الإجراءات المناسبة، بدعم جهود المناصرة لدعم وتعزيز الرضاعة الطبيعية.

• بناء قدرات الشركاء الوطنيين لقيادة برامج تغذية فعّالة للرضع وصغار الأطفال (IYCF).

• دعم سياسات التطوير، التشريعات وخطط العمل التي تروّج للرضاعة الطبيعية.

• دعم استشارات تغذية الرضع وصغار الأطفال(IYCF)  في المرافق الصحية والبرامج المجتمعية (مجموعات دعم الأمهات) ومجموعات تغذية الرضع وصغار الأطفال الأخرى. خلال الجلسات، تتعرف الأمهات على ممارسات التغذية الجيدة لأطفالهن، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية والتغذية التكميلية وسوء التغذية ومخاطرها وممارسات الرعاية الأسرية الرئيسية الأخرى.

• أطلقت اليونيسف، من خلال برنامجها الرائد للحماية الاجتماعية، برنامج الأم والتحويلات النقدية الإضافية (MCCT+) . يوفر برنامج الحماية الاجتماعية المتكامل للنساء الحوامل والأمهات المرضعات ذوات الأوضاع الهشّة مساعدات نقدية منتظمة بالإضافة إلى المعرفة والمهارات ويمكنهم من الحصول على خدمات الصحة والتغذية والحماية الأساسية. يهدف برنامج التحويلات النقدية الإضافية إلى المساهمة في الحدّ من وفيات الأطفال والأمهات وسوء التغذية من خلال تحسين تغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال، بما في ذلك الرضاعة الطبيعية وتعزيز الممارسات الأسرية الأساسية في أول ألف يوم من حياة الطفل – أي منذ الحمل حتى سنّ عامين.

 

الرضاعة الطبيعية تعزز نمو الدماغ

ما الذي يجب أن تعرفه عن الرضاعة الطبيعية

•  تمنح الرضاعة الطبيعية الأطفال أفضل بداية في الحياة. إنها أفضل مصدر لتغذية الطفل وتعزّز نمو الدماغ وتزود الأم والطفل بفوائد لمدى الحياة.

•  يوفر البدء المبكر بالرضاعة الطبيعية (منذ الساعة الأولى من الولادة) والرضاعة الطبيعية الحصرية (فترة عمر الطفل ما بين 0-5 أشهر) والرضاعة الطبيعية المستمرة (6-23 شهرًا) خط دفاع قوي ضد الإصابة بالعدوى وسوء التغذية.

•  بالمقابل، فإن الأطفال الذين لا يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كامل أو جزئي يكونون أكثر عُرضة للإصابة بالإسهال ويكونون أكثر عُرضة للوفاة بسبب سوء التغذية الحاد إن لم يحصلوا على العلاج المنقذ للحياة.

•  يوفر حليب الأم بواسطة الرضاعة الطبيعية جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال حتى سن ستة أشهر.

• تسبب البدائل المستخدمة لحليب الأم مخاطر صحية كبيرة للرضع الهشّين المعرضين للخطر، وينبغي عدم استخدام هذه البدائل إلا بعد فحص جميع الخيارات الأخرى. أصدرت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية إرشادات واضحة للوالدين وأولياء الأمور والعالمين المهنيين في مجال الصحة لضمان الاستخدام الآمن والمناسب للحليب الاصطناعي.