السياسة والأدلة والحماية الاجتماعية
تؤمن اليونيسف بأن كل طفل يستحق سياسة بيئيّة محسنة ونظام حماية اجتماعية معزز لاستيفاء حقوقه/حقوقها وتطوير كامل الإمكانات الكامنة فيه/فيها.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدّي
إن عدم المساواة الاقتصادية والفقر هي من العوامل الرئيسية للهشاشة والحرمان متعدد الأوجه، مما يقيد استيفاء الأطفال والشباب لحقوقهم الأساسية في السودان.
يشير التحليل الاستقرائي الصادر عام 2021 لـ "مسح ميزانية الأسرة والفقر" لعام 2014 الذي أجرته اليونيسف، إلى أن معدلات فقر الأطفال المدقع ارتفعت من 12 في المئة في عام 2014 إلى 46 في المئة في عام 2018 و85 في المئة في عام 2020، وأن معدلات الفقر المدقع ارتفعت من 31 في المئة في 2014 إلى 71 في المئة في 2018 و95 في المئة في 2020، وأن معدلات الفقر الإجمالية ارتفعت من 43 في المئة في 2014 إلى 80 في المئة في 2018 و97 في المئة في 2020.
يُعترف بالحماية الاجتماعية على الصعيد العالمي كأداة سياسية فعالة في التخفيف من تأثير الأزمات الاقتصادية. وتُظهر الأدلة المتعلقة بعوائد الاستثمار أنه بالإمكان استرداد تكلفة حزمة الحماية الاجتماعية الأساسية بالكامل بعد 12 عامًا

"كان الدعم الذي تلقيته مفيدًا من حيث الصحة والرفاه. فقد علموني كيف أطوّر خطة إنتاج، واستخدمت النقود لشراء الضروريات لنفسي ولطفلي. لقد اشتريت طعامًا وحليبًا ضروريين للإرضاع"، قالت محاسن، وهي إحدى المستفيدات من برنامج التحويلات النقدية الإضافية للأم والطفل.
الحلول
قامت اليونيسف وشركاؤها في عام 2021، استجابة للوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور، بإطلاق برنامج التحويلات النقدية الإضافية للأم والطفل لأول 1000 يوم من الحياة، لدعم الأطفال والأسر المستضعفة والمتضررين من تزايد الفقر والهشاشة التي سببتها الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن "كوفيد-19"، والأخطار المستمرة مثل الفيضانات والجفاف والنزاع والنزوح، فضلاً عن آثار إلغاء الدعم وارتفاع معدلات التضخم.
يدعم برنامج الحماية الاجتماعية الرئيسي لليونيسف في السودان 300،000 شخص يستفيدون بشكل مباشر من خلال ما يحصلون عليه من النقود والمعلومات والرعاية للنساء خلال أول ألف يوم من حياة أطفالهن - منذ الحمل وحتى بلوغ الطفل العامين. أثبتت هذه البرنامج نجاعتها وقابليتها في زيادة الحد من وفيات الأمهات والأطفال المولودين حديثًا والإصابة بسوء التغذية، وفي نفس الوقت في تمكين الفتيات والنساء وتعزيز السلوكيات المنقذة للحياة.
بدأ تطبيق برنامج التحويلات النقدية الإضافية في الولايات الشرقية حيث يعاني الأطفال من ارتفاع معدل انتشار سوء التغذية، حيث ينتشر ما يقرب من 50 في المئة من سوء التغذية العالمي، ويجمع برنامج التحويلات النقدية الإضافية بين المساعدة النقدية المنتظمة للمستفيدين وحزمة من الخدمات المتكاملة، مثل الرعاية الصحية والتغذية والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل. ويسعى إلى معالجة وفيات الأطفال المولودين حديثًا والأمهات وسوء التغذية من خلال تحسين تغذية الرضع وصغار الأطفال.
إن الجمع بين التحويلات النقدية وخدمات الرعاية الصحية الأولية الأساسية يمكّن النساء الحوامل وأمهات الأطفال الصغار. ويوفر لهنّ الموارد المالية والمعرفة لضمان حصولهنّ على الخدمات والقدرة الشرائية للمنتجات التي يحتاجها أطفالهنّ في مرحلة حرجة من تطورهم. تعمل مراكز الرعاية الصحية الأولية كمنصة ونقطة دخول المستفيدين من تلقي النقود والخدمات المتكاملة، مثل جودة الرعاية ما قبل الولادة وما بعدها، والتدريب في مجموعات دعم الأمهات وكذلك الحصول على المستلزمات الطبية والتغذوية.
يعمل برنامج التحويلات النقدية الإضافية أيضًا على تمكين النساء واليافعات من تولّي مسؤولية رعاية أنفسهنّ من الناحية الصحية أنفسهنّ واتخاذ الخيارات التي تعمل على تحسين صحة أطفالهن ورفاههم.