اليوم العالمي للفتاة: حملة ترافعية بريادة من الفتيات أنفسهن للولوج إلى حقوقهن

11 تشرين الأول / أكتوبر 2022
Journée de la Fille
UNICEF Maroc

الرباط ، 11 أكتوبر، 2022. بمناسبة اليوم العالمي للفتاة المحتفى به يوم الثلاثاء 11 أكتوبر تحت شعار " وقتنا هو الان — و حقوقنا ومستقبلنا "و في إطار برنامج التعاون بين المغرب ويونيسف يتمّ إطلاق مسار ترافع ومناصرة بريادة من الفتيات أنفسهن للدفاع عن حقوقهن. خارطة طريق تمتدّ إلى غاية أكتوبر 2023.
تأتي هذه التعبئة استجابةً للنداء الذي أطلقته يونيسف على المستوى الدولي والذي يروم إلى جعل هذه السنة، فرصة للتعبئة من أجل حقوق الفتاة. وتدعو يونيسف، على وجه الخصوص، للسماح للفتيات بريادة التغيير، والاستماع إلى أصواتهن وفتح مساحات اتخاذ القرار، والاستثمار في الموارد المتاحة لهن من خلال الشبكات التي تعمل من أجل حقوقهن، وتقوية الخدمات المخصصة لهن في جميع الأوقات وخاصة في أوقات الأزمات.


"الفتيات هنّ حقا فاعلات إيجابيات للتغيير. في هذه العملية، التي تمتد حتى أكتوبر 2023 ، سيقتصر دور يونيسف وشركاؤها على تيسير العملية وستكون الفتيات أنفسهن في قيادة المبادرة للدفاع عن حقوقهن" ، توضح سبيسيوز هاكيزيمانا ، ممثلة يونيسف بالمغرب.


تم إطلاق ديناميات هذه التعبئة من خلال ورشات تكوين - تطبيقي في تقنيات الترافع والتي شاركت فيها فتيات تتراوح أعمارهن بين 10 و 19 عامًا من مناطق مختلفة من البلاد بهدف مشترك أعلنته الفتيات "توحيد أصواتنا لتعزيز حقوقنا". بعد أعمال تحليل الوضعية الراهنة، أجمعت المشاركات في الورشات على تحديد الحق في تعليم الفتيات القرويات وتعزيز الصحة النفسية للفتيات كأولويتين مركزيتين لعملهن خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة.
 "لكل فتاة تعيش في البادية، أقول إنه يجب ألا تستسلم أبدًا. ليس لأننا فتاة قرويات، يسمح التضحية بحقنا في التعليم"، تصرّح بكل ثقة، التلميذة خديجة، عن عمر 12 سنة من منطقة الحوز.


 مثلها، تشرح سناء طالبة من منطقة واد لاو لأقرانها أنه " وجب عدم إهمال الصحة النفسية التي يجب أن تكون لها نفس الأهمية التي نوليها للصحة الجسدية. للأسف، تخضع الطفلات الصغيرات في بعض الأحيان لضغوط تعرض صحتهن النفسية للخطر مما يؤثر على تعليمهن ومشاريع حياتهن. نودّ من خلال تعبئتنا، إشراك الجهات الفاعلة المعنية بجعل مسألة الصحة النفسية محور اليقظة في كل من المدرسة والأسرة ".


تتزامن فعاليات هذه السنة مع الذكرى العاشرة لليوم العالمي للفتاة. خلال هذا العقد، تم إيلاء المزيد من الاهتمام لقضية حقوق الفتيات وتم إحراز تقدّم في عدة مجالات. ما يقرب من 600 مليون فتاة صغيرة هنّ معنيات في جميع أنحاء العالم. في الوقت نفسه، ظهرت تحديات أخرى، نتيجة وضعيات جديدة مثل وباء كوفيد 19، وتفاقم تداعيات تغير المناخ ... مع تأثيرات على حقوق الأطفال و الفتيات، وخاصة من حيث الوصول إلى "التعليم والحماية من العنف والرفاه الاجتماعي والنفسي.


في المغرب ، الوضع يتبع الاتجاه نفسه. حيث هناك جهود رائعة بذلتها المملكة، لفائدة جميع الأطفال الذين يعيشون على أرضها وهناك تقدم ملحوظ يسجّل من سنة إلى أخرى. ويمكن دعم هذا التقدم إذا تمّ التغلب على التحديات المستمرة من حيث الإنصاف والمساواة. اليوم، تشير الإحصاءات إلى أن 76 ٪ من الشباب NEET (لا في التعليم ، ولا في التدريب ، ولا في العمل) 2 هم من الفتيات. صافي معدل التسجيل في الجذع المشترك، السنة الأولى من التعليم الثانوي، هو فقط 11.2 ٪ لدى الفتيات في المناطق القروية1.

 
 من حيث الحماية وعلى الرغم من الجهود المختلفة التي بذلتها البلاد، لا تزال الفتيات يتعرضن لعدة أشكال من العنف. تشير البيانات إلى أن 31.5 ٪ من النساء المتزوجات أو المطلقات أو الأرامل كنّ ضحايا الزواج المبكر قبل 18 سنة، 41 ٪ في المحيط القروي و 26.3 ٪ في الحضري [...] 27.8 ٪ بين الشابات اللواتي التي تقل أعمارهن عن 35 سنة و 26.9 ٪ لدى اللواتي تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 59 سنة. في عام 20204، تم النظر في  5306 حالة عنف ضد الأطفال مبلغ عنها في المحاكم. 65 ٪ منهم ارتكبوا ضد الفتيات. 44.4 ٪ من حالات العنف هذه هي جنسية، ما يعادل 6 حالات من العنف الجنسي مبلغ عنها كل يوم في المغرب.
إن النموذج التنموي الجديد للمغرب، يشير بوضوح للطريق الناجع للتغلب على هذه التحديات وتحقيق الهدف المحدّد:


 "في أفق 2035 ،يتعزز المغرب كبلد ديمقراطي يمتلك فيه جميع المواطنين القدرة الكاملة على تولي زمام أمورهم وتحرير طاقاتهم والعيش بكرامة في مجتمع منفتح ومتنوع وعادل ومنصف. بلد قادر على خلق القيمة المضافة، يستثمر مؤهلاتة بصفة مستدامة ومسؤولة. مستندا على التقدم المضطرد الذي يحققه على المستوى الوطني، يبرز المغرب كقوة إقليمية تضطلع بدور طلائعي في مواجهة التحديات التي تواجه العالم." وتؤكد يونيسف من جديد التزامها تجاه شركائها الوطنيين من أجل العمل على تجاوز التحديات الحالية وتحرير إمكانات كل فتاة من أجل توفير بيئة مناسبة لتحقيق طموحات النموذح التنموي الجديد.

1مجموع إحصائيات وزارة التربية الوطنية
2 دراسة   في المغرب ( المرصد الوطني للتنمية البشرية – يونيسف 2021 
3 المندوبية السامية للتخطيط التحقيق الوطني حول العنف اتجاه النساء والرجال 2019
4 معطيات 2020 النيابة العامة 

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

أنيس ماغري
خبير الترافع والتواصل
يونيسف
هاتف: 00212 661 489 493
بريد إلكتروني: amaghri@unicef.org
تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة، للوصول إلى الأطفال الأكثر حرماناً في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في أكثر من 190 بلداً وإقليماً لبناء عالم أفضل للجميع.
تابع يونيسف المغرب على تويتر وعلى فيسبوك
أو عبر الموقع
https://www.unicef.org/morocco/