برنامج المياه والصرف الصحيّ والنظافة العامّة
يعمل برنامج المياه والصرف الصحي والنظافة العامّة التابع لليونيسف على ضمان حصول كلّ طفل في لبنان على المياه الآمنة والنظيفة وعلى خدمات الصرف الصحي

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدي
ألقت الأزمة الشديدة، المعقدة، التي ضربت لبنان، بثقلِها على مرافق المياه والصرف الصحي في البلاد، مع ما يترتب عن ذلك من عواقب وخيمة على صحّة الأطفال.
مع غياب أيّ أفق لحلولٍ تطال الأزمات الكثيرة التي تضرب لبنان، يزداد عدد اللبنانيين الذين باتوا يشعرون بإستحالة الوصول الى ما يكفي من المياه الآمنة الصالحة للشرب.
قطاع المياه على وشك الإنهيار. فإنقطاع التيار الكهربائي شبه الدائم ونقص الوقود والتضخم الذي بلغ معدلا مكونا من ثلاثة أرقام، عموامل أدّت الى عدم قدرة مقدمي خدمات قطاع المياه العامة في البلاد على ضخّ الكميات الكافية منها الى عملائهم.
تأرجحت إمدادات المياه التي توفرها المؤسسات العامة في البلاد بشكلٍ كبير منذ العام 2019، حيث تدنت نسبتها في بعض الأحيان الى أقل من 35 ليترا وهي النسبة الأدنى المقبولة.

تشير التقديرات الى أن نحو نصف السكان فقط في لبنان موصولون بشبكات المياه التابعة لمؤسسات المياه العامة، بينما تعتمد أسر عديدة على مزودي المياه في القطاع الخاص، ما يكبدهم أموالا باهظة تزيد دوريا بشكلٍ لا يتناسب مع قدراتهم، يضاف إليها إحتياجاتهم المتزايدة من مياه الشرب أيضا.
يستضيف لبنان حاليا أكثر من مليون نازح سوري، يقيمون في مخيمات غير رسمية، تفتقر للوصول الى شبكة المياه العامة والصرف الصحي. توفّر اليونيسف حاليا نقل المياه بالصهاريج وشفط مياه الصرف الصحي كتدخل مؤقت يشمل أكثر من 2278 مخيما.
تؤثر أزمة المياه بشكلٍ خطير على المستشفيات والمراكز الصحيّة كافة، وعلى المدارس أيضا. تشكّل الإمدادات غير الكافية من المياه الصالحة للشرب خطرا كبيرا على الرضّع وصغار الأطفال، ما يزيد من تعرضهم للأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي، التي تُعدّ من بين أبرز الأسباب التي تؤدي الى وفيات الأطفال دون سنّ الخامسة.
ألقت الأزمة الشديدة، المعقدة، التي ضربت لبنان، بثقلِها على مرافق المياه والصرف الصحي في البلاد
Solutions
حاليا، تتمثّل الأولوية في ضرورة إستعادة إمدادات الكهرباء من خلال الشبكة الرسمية وتوفير الوقود للمولدات الإحتياطية في مرافق توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي الرئيسية. في موازاة ذلك، يجب الإستمرار في القيام بالتصليحات الأساسية وأعمال الصيانة وتوسيعها للحفاظ على تشغيل مرافق المياه الى أقصى حدّ ممكن.


هناك حاجة ماسة للقيام باستثمارات دائمة لتحسين إمدادات المياه العامة وأنظمة الصرف الصحي في البلاد، وتوسيعها لتصل الى جميع الأشخاص الذين يعتمدون حاليا على حلولٍ بديلة باهظة التكلفة. من المهم جدا رفع التعرفات المجباة بطريقة تتيح جعل المياه- التي هي حقّ أساسي لكل إنسان- في متناول الأسر الأكثر ضعفا.
تواصل اليونيسف العمل الدؤوب من أجل توفير خطة شاملة تسهّل تنفيذ خطط عمل المياه والصرف الصحي، يتمّ بموجبها تحديد خيارات مستدامة وفعالة من حيث التكلفة لتقليل وتحسين نقل المياه بالهاريج وأنشطة التخلص من المخلفات الناتجة عن مياه الصرف الصحي.
هناك حاجة ماسة الى الإستثمار في مصادر الطاقة البديلة والمستدامة مثل الطاقة الشمسية.
تتمثّل الأولوية في ضرورة إستعادة مرافق توزيع المياه ومعالجة الصرف الصحي الرئيسية

إنجازاتنا الرئيسيّة
كثّفت اليونيسف دعمها لخدمات المياه في لبنان، بشكلٍ كبير، منذ بداية الأزمة في العام 2019. وفّرت الإمدادات، والمواد الأولية الإستهلاكية، ونفذت التصليحات العديدة لضمان حصول الجميع في البلاد على المياه الصالحة للشرب.
اليونيسف:
أبرز الإنجازات التي نفذتها اليونيسف:
- الإسهام في أعمال صيانة وتصليح 813 شبكة للمياه.
- توفير الإمدادات مثل الأنابيب والتجهيزات اللازمة كي تتمكن مؤسسات المياه الأربع من إجراء التصليحات الضرورية العاجلة على الشبكة.
- أنجزت أعمال تصليح 54 نظاما للكلورة ووفّرت 143 طنا من مادة الكلور و50 طنا من مادة الكلوريد الحديد الثلاثي، وقد أتاح ذلك معالجة نحو 260,000 متر مكعب من المياه يوميا.
- أجرت تصليحات زاد عددها عن 616 عملية طالت شبكات المياه وأنظمة المضخات والآبار.
- وفّرت وقود الطوارئ الى محطات المياه في مختلف المناطق، لا سيما منها المناطق الأكثر ضعفا، أثناء تفشي وباء الكوليرا.
- دعمت 492,510 أفراد للوصول الى مياه معالجة آمنة وصالحة للشرب وللأغراض المنزلية.
- حسّنت توفّر خدمات الصرف الصحي الى 272,280 فردا.