النماء في مرحلة الطفولة المبكرة
تضع السنوات الأولى لحياة الطفل الأساس لكل نموه اللاحق.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدّي
في السنوات الأولى من العُمر، وخصوصاً من فترة الحمل وحتى سنّ الثالثة، يحتاج الأطفال إلى التغذية والوقاية والتحفيز من أجل نموٍّ دماغي سليم.
وقد أظهرت التطورات الحديثة في علوم الجهاز العصبي أدلةً جديدةً حول نمو دماغ الأطفال الرُضّع خلال تلك الفترة. وبالتالي، نعلم أنه في السنوات الأولى من حياة الأطفال، تشكل أدمغتهم روابط جديدة بمعدل مذهل يبلغ (وفقاً لمركز نمو الطفل التابع لجامعة هارفارد) أكثر من مليون رابطة في الثانية؛ وهي سرعة لن تتكرر لاحقاً قط.
الحل
لقد أدرجت دول الخليج النمو في مرحلة الطفولة المبكرة ضمن أولويات خططها الإنمائية الوطنية، وكذلك مجالاً للتعاون الاستراتيجي مع اليونيسف.
والهدف العام لنطاق النتائج المتوخاة في مجال النمو في مرحلة الطفولة المبكرة هو ترجمة هذا الالتزام السياسي إلى نتائج مباشرة للأطفال وأسرهم أثناء السنوات الأولى من العمر، بضمان حصول جميع الأطفال على مجموعة متكاملة من الخدمات المتعددة القطاعات، وعلى بيئة أسرية توفر لهم الحماية والأمان والرعاية. ويجري التركيز على الفترة الممتدة من الحمل إلى سن الثالثة من العمر، وتشمل الأيام الألف الأولى الحاسمة من حياة الطفل.
ولدعم دول الخليج في تحقيق هذه النتيجة الأساسية، تقوم اليونيسف، وغيرها من الشركاء المعنيين، بتسهيل المساعدة التقنية، والوصول إلى الخبراء الرفيعي المستوى، ونماذج الممارسات الجيدة على الصعيد الدولي المناسبة لمنطقة الخليج. وسوف تستفيد أيضا من قوتها التقنية في تنفيذ البرامج لتعزيز استراتيجيات النمو في مرحلة الطفولة المبكرة.
وبالتعاون مع النظراء المعينين، تضطلع اليونيسف بأنشطة في مجال الدعوة، على المستويين الوطني واللامركزي، من أجل حشد موارد مالية كافية لاستراتيجية النمو في مرحلة الطفولة المبكرة ولتحقيق تغيير على مستوى الأسرة، تدعم اليونيسف الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز المعرفة والمهارات المتعلقة بالنماء في مرحلة الطفولة المبكرة، لدى مقدمي الخدمات والآباء والأمهات وغيرهم من مقدمي الرعاية، مع التركيز بوجه خاص على التربية الوالدية الإيجابية، والرعاية التي تستجيب لاحتياجات الطفل، والتعلم المبكر.
وقد حدد معظم دول الخليج الأطفال ذوي الإعاقة باعتبارهم أولوية رئيسية في برامج النمو في مرحلة الطفولة المبكرة. ويركز برنامج التعاون على تعزيز القدرة المؤسسية فيما يتعلق بالتحديد المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، بتقديم الدعم التقني والتوجيه والأدوات البرنامجية.
وتقدم اليونيسف وشركاؤها الدعم إلى الحكومات لمواصلة وضع السياسات الوطنية، وتطوير القدرات التقنية، وتعزيز الاستجابات المتعددة القطاعات. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف على نحو وثيق مع المؤسسات والمنظمات المعنية بالصحة والتغذية وحماية الأطفال والرعاية الاجتماعية في مجال التنشئة والوالدية الإيجابية، باستخدام الممارسات الجيدة المعترف بها دوليا. ويجري العمل أيضا مع القطاع الخاص في هذ الصدد باعتباره شريكا رئيسيا ضمن الشراكة بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالنمو في مرحلة الطفولة المبكرة. وتقدم اليونيسف الدعم إلى وزارات التربية والتعليم في تعزيز الرعاية المبكرة والتعليم المبكر في رياض الأطفال.
وبالإضافة إلى ذلك، طلب عدد من الحكومات الدعم من اليونيسف لتعزيز البيانات المتعلقة بالنمو في مرحلة الطفولة المبكرة من أجل سد الثغرات القائمة فيها، وبناء قاعدة للأدلة، وكفالة تحقيق القدر الأمثل من الموارد، من أجل تحسين نوعية الأنشطة المضطلع بها في برامج النمو في مرحلة الطفولة المبكرة، وما يترتب على تلك الأنشطة من أثر، مع التركيز بوجه خاص على أشد الأطفال ضعفا، والأطفال ذوي الإعاقة.