الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال يقرّ صرف 12 مليون دولار أمريكي على شكل منحٍ جديدة لدعم الأطفال في بنغلاديش والأردن وباكستان

جرى توفير التمويل المبتكر من قبل صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية السعودي.

03 شباط / فبراير 2021
 رماس ، 5 سنوات ونصف ، في مخيم الزعتري للاجئين ، في أول يوم لها في روضة الأطفال.
UNICEF/UN0241710/Herwig

جدة/الرياض/دبي/نيويورك، 3 فبراير 2021 – عُقد اليوم اجتماعٌ عبر تقنية التصوير المرئي جمع بين رؤساء البنك الإسلامي للتنمية واليونيسف ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وصندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين بهدف الموافقة رسمياً على الدفعة الأولى من المشاريع التي يمولها الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال والتي تمّ إطلاقها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019. حيث يقوم الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال والذي يديره البنك الإسلامي للتنمية بإدارة موارد العمل الخيري الإسلامي التي جرى تجميعها لصالح المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، ويعدّ صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أولى الجهات المانحة للصندوق بعد مساهمتهما بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي و9.2 مليون دولار أمريكي على التوالي لإطلاق عمليات الصندوق.

هذا وقد جرى الموافقة في اجتماع اليوم على ثلاثة مشاريع بقيمة إجمالية تبلغ 12.1 مليون دولار أمريكي من قبل مجلس إدارة الصندوق، وهذه المشاريع التي سيتم تنفيذها بالشراكة مع اليونيسف تستهدف الأطفال اللاجئين في كل من بنغلاديش والأردن وباكستان:

  • سيقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتمويل خدمات الرعاية الصحية المنقذة للحياة للأطفال والنساء، إلى جانب تقديم الدعم الغذائي للأطفال دون سن الخامسة والحوامل المرضعات، وذلك في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش، حيث يحتاج ما يقدّر بنحو 1.2 مليون لاجئ من الروهينغا والسكان المحليين إلى المساعدات الإنسانية.
  • سيتم توجيه المبالغ التي تقدّم بها صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين إلى الأردن الذي يستضيف أكثر من 650 ألف لاجئٍ سوريٍ مسجّل، وذلك لصالح دعم الأطفال والشباب المستضعفين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عاماً لتعزيز فرصهم في التعلّم والرفاهية، وعلى وجه الخصوص لدعم انتقالهم الإيجابي إلى مرحلة البلوغ. 
  • أمّا في باكستان، ستدعم المنحة التي ساهم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تغطية خدمات التلقيح والخدمات الصحية للأطفال دون سن الخامسة في مناطق محدّدة، ممّا سوف يُسهم في خفض العدد الحالي من الأطفال البالغ 250 ألف طفل الذين يموتون كل عام قبل عيد ميلادهم الأول.

وقد استعرض مجلس إدارة الصندوق، الذي يترأسه كل من معالي الدكتور بندر حجار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والسيدة هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف، إجراءات تشغيل الصندوق واستراتيجية النمو المستقبلية الخاصة به.   

هذا وقد علّق معالي الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالقول: "يسعدني أن أعلن مشاركة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال؛ وأن أؤكد في هذا الوقت الذي يمرّ فيه العالم بظروف استثنائية من جراء جائحة كوفيد-19 التي أدت إلى تفاقم المشهد الإنساني العالمي المثقل بالتحديات، أنه من الضروري توجيه جهودنا الجماعية لمساعدة الأطفال باعتبارهم من أكثر الفئات استضعافاً. وأثق بأن هذا الصندوق سيمكّن ذوي البر والإحسان من المسلمين ـ بمشيئة الله ـ من دعم البرامج التي توفر للأطفال والشباب المعرّضين للخطر إمكانية الوصول إلى خدمات الحماية والتعليم والرعاية الصحية والتغذية السليمة وإتاحة كل فرصةٍ لتحقيق نجاحهم في المستقبل". 

من جهته قال معالي السيد عبد العزيز الغرير، مؤسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين: "لا يمكن للتعليم أن يكون فعّالاً إلّا إذا كان الأطفال والشباب يتمتعون بصحةٍ جيدة وآمنين وبإمكانهم الحصول على الماء والغذاء. وهذا هو السبب في حاجتنا إلى نهجٍ تعاوني اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى نظراً للتحديات غير المسبوقة الناتجة عن أزمة جائحة كوفيد-19 المستمرة. إنّنا نؤمن أنّ البرامج التي يتم إطلاقها حالياً في الأردن وبنغلاديش وباكستان ستؤثر بشكلٍ إيجابي على الآلاف من الأطفال المستضعفين وستلعب دوراً هاماً في التخفيف من الآثار الصحية العامة والاجتماعية والاقتصادية للجائحة من أجل المساعدة في رفع مستوى سبُل عيشهم وحماية مستقبلهم. ولهذا نحن فخورون للغاية بالمشاركة في تنسيق وتوجيه الدعم الذي يقدّمه فاعلو الخير والمحسنون المسلمين للمساعدة في إضفاء الطابع المؤسسي على العطاء الإسلامي بطريقةٍ استراتيجيةٍ ومؤثرة، ونتطلع إلى إحداث تأثيرٍ مستدام من كلّ هذا." 

أمّامعالي الدكتور بندر حجار، والذي استضاف الاجتماع، فقد قال: "نبدأ اليوم في الوفاء بوعدنا للأطفال بأنّ نحقّق أياماً أكثر إشراقاً لهم، حيث أصبح الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال يعمل الآن بكامل طاقته، بفضل دعم شركائنا". وأضاف: "كما أنّنا نتطلع إلى توسيع شراكتنا مع فاعلي الخير والمحسنين المسلمين لمعالجة التداعيات السلبية لجائحة كوفيد-19 على الأطفال، ومعالجة الفقر والمرض في بلداننا الأعضاء".

في حين قالت هنريتا فور، الرئيسة التنفيذية لليونيسف: "في ظلّ التحديات التي يواجهها العالم اليوم وفي الوقت الذي نتطلع فيه إلى التعافي من جائحة كوفيد-19، فإنّ العمل الجماعي والمنسق والمستدام أمرٌ بالغ الأهمية. إنّ الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال يمثل فرصةً فريدة ومميزة لأبرز المحسنين وفاعلي الخير المسلمين حول العالم للالتقاء معاً وإحداث تغييرٍ كبيرٍ ودائم على حياة الأطفال الأكثر استضعافاً وعائلاتهم."  

هذا وقد أكدّ الشركاء على التزامهم المستمر تجاه الصندوق كمنصةٍ استراتيجية عالمية للعمل الخيري الإسلامي من خلال توجيه دعوةٍ مشتركة للعمل جاء فيها:

"إنّ الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال قناة فريدة تضمن أن يكون العمل الخيري الإسلامي في طليعة الجهود المبذولة لمكافحة الفقر والمرض وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. لذا فإنّنا ندعو كافة فاعلي الخير والمحسنين المسلمين في جميع أنحاء العالم للانضمام إلى تحالفنا المتنامي الذي يضم قادة مسلمين عالميين، حتى نتمكّن معاً من الاستجابة بشكلٍ استراتيجي للاحتياجات الإنسانية وإنقاذ الأرواح."

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

رفيق الورشفاني
مدير الاتصالات
يونيسف الخليج
هاتف: +971506546563
بريد إلكتروني: relouerchefani@unicef.org

حول الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال  

الصندوق العالمي الإسلامي الخيري للأطفال هو مبادرةٌ مشتركة قامت بإطلاقها اليونيسف ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتكون بمثابة منصة مبتكرة للعطاء الإسلامي لصالح البرامج الإنسانية والتنموية من أجل ضمان رفاهية الأطفال وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يسمح تصميمه الفريد بتلبية أشكالٍ متعدّدة من العمل الخيري الإسلامي، بما في ذلك الصدقة (عطاء طوعي) والزكاة (عطاء إلزامي).

حول البنك الإسلامي للتنمية

البنك الإسلامي للتنمية هو بنك تنموي متعدّد الأطراف حاصل على تصنيف AAA، وقد تمّ إنشاؤه في عام 1975 من أجل دعم عجلة التنمية الاقتصادية والتقدّم الاجتماعي في دوله الأعضاء البالغ عددها 57 بلداً عبر أربع قارات، ممّا يؤثر على حياة 1 من كل 5 من سكان العالم، وبإجمالي رأس مال يبلغ 140 مليار دولار أمريكي. هذا وقد بلغ صافي الموافقات التراكمية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية 145 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2019، بما في ذلك 7.8 مليار دولار أمريكي تمّت الموافقة عليها في عام 2019. يقع المقر الرئيسي للبنك في مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية، وله تواجد ميداني في كل من المغرب ومصر والسنغال ونيجيريا وتركيا وكازاخستان وإندونيسيا وبنغلاديش وماليزيا، ومن المقرّر افتتاح مكاتب جديدة في الإمارات العربية المتحدة وأوغندا وسورينام.

اليونيسف

تعمل اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاه كل طفل، في كل ما نقوم به. نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في 190 بلداً وإقليماً لترجمة هذا الالتزام إلى إجراءات عملية، مع تركيز جهودنا بشكل خاص للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفاً واستبعادا، لصالح جميع الأطفال في كل مكان.

تابعوا اليونيسف في الخليج على  TwitterFacebookInstagram

حول مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

تأسس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من قبل القيادة السعودية في مايو 2015 بهدف تنفيذ ورصد المساعدات الإنسانية الخارجية للبلاد، حيث نفّذ المركز منذ تأسيسه وحتى 31 ديسمبر 2020 ما يزيد عن 1400 مشروع بأكثر من 4.8 مليار دولار أمريكي في 59 بلداً ولديه ما يزيد عن 140 شريكاً في المجال الإنساني. هذا ويلتزم المركز بتقديم مساعداتٍ محايدة للتخفيف من معاناة كافة المحتاجين، مع التركيز بشكلٍ خاص على مشاريع دعم الأطفال والنساء ومجتمعات اللاجئين.

حول صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين

تأسس صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين من قبل معالي الدكتور عبد العزيز الغرير في يونيو 2018، بهدف تقديم مساعدات إلى نحو 20 ألف شابٍ لاجئ في الأردن ولبنان والأطفال المتضرّرين من النزاع المقيمين في الإمارات العربية المتحدة، ويدعم الصندوق برامج التعليم عالية التأثير في المرحلة الثانوية والتعليم المهني والعالي للشباب اللاجئين في الأردن ولبنان، حيث أنّه يقدّم منحاً من خلال عملية اختيار تنافسية للمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية التي تعمل مع الأطفال والشباب اللاجئين والمتضرّرين من النزاع.