دور العبادة تنضم إلى المعركة ضد الكورونا
مساجد وكنائس تشارك في حملة التطعيم بالمنوفية

- متوفر بـ:
- English
- العربية
في محافظة المنوفية بشمال مصر، تلعب دور العبادة دورًا شديد الأهمية في القرى. بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، تمثل المساجد والكنائس أكثر من مجرد أماكن للصلاة، فهي مصدر للأمل والتضامن الاجتماعي.
منذ عام 2020، فرضت جائحة الكورونا ظروفًا استثنائية وتحديات صعبة على دور العبادة في جميع أنحاء البلاد. فالمساجد والكنائس تشهد تجمعات كبيرة منتظمة أثناء الصلوات والطقوس الدينية المختلفة، وفي كثير من الأحيان كان من الصعب تعقب المخالطين لأي حالة يتم اكتشافها. للحد من انتشار الفيروس، أدرجت الحكومة المساجد والكنائس في قائمة الإغلاق في مارس 2020. بعد ما يقرب من 5 أشهر ، كانت إعادة الفتح تدريجية وبتدابير صحية صارمة.

وللاستفادة من تأثيرهم على المجتمع، تحدث الشيوخ والقساوسة حول التوعية ضد فيروس كورونا في خطبهم الأسبوعية. واستضافت بعض المساجد والكنائس في المنوفية أطباء خلال خطبة الجمعة وعظة الأحد للتحدث مع الحضور حول أهمية التدابير الوقائية مثل غسل اليدين وارتداء الكمامات والتعامل مع مخاوفهم بشأن الوباء.
هذا العام، تلعب دور العبادة في المحافظة دورًا نشطًا آخر في مكافحة الوباء: تخصيص مساحاتها لإعطاء اللقاح.

انضم ما يقرب من 120 مسجدًا وكنيسة في المنوفية إلى الحملة الأخيرة لوزارة الصحة والسكان لإعطاء لقاح فيروس كورونا للسكان الأكثر حرمانًا في المحافظة في أكثر من 300 قرية. وخصصت دور العبادة مساحات لفرق اللقاح المتنقلة التي زارت كل قرية طوال أيام الحملة. وتم الإعلان عن وصول فرق التطعيم ومواقعها وساعات عملها باستخدام الميكروفونات الكبيرة في المساجد والكنائس، وتشجيع الشيوخ والقساوسة لمرتادي المساجد والكنائس على أخذ اللقاح.

بعض المساجد والكنائس استضافت أطباء في جلسات توعية للإجابة عن تساؤلات ومخاوف المواطنين بشأن سلامة اللقاح التي تجعلهم مترددين في أخذه. وسواء كانوا قادمين لحضور جلسات توعية أو أخذ اللقاح، فقد تم الترحيب بالمواطنين بغض النظر عن دينهم.
وكانت هذه الاستراتيجية لاستخدام دور العبادة كأماكن لهذه الحملة مثمرة للغاية. فإن المساجد والكنائس تعتبر معالم مميزة تقع عادة في وسط كل قرية، مما يوفر سهولة الوصول القرويين إلى فرق اللقاح، كما وفرت مساحاتهم بعض الخصوصية أثناء تلقي اللقاح للمواطنات الأكثر تحفظًا.
بنهاية هذه الحملة، شارك 120 مسجدًا وكنيسة في المنوفية في إعطاء جرعات اللقاح بالكامل لما يقرب من مليون شخص في أقل من شهر.
دعم اليونيسف للحفاظ على سلامة الجميع
بين ربيع 2021 و2022، دعمت اليونيسف وزارة الصحة والسكان من خلال تسهيل وصول 85.5 مليون جرعة من لقاحات أسترازينيكا وفايزر وموديرنا وجونسون آند جونسون. ويمثل هذا أكثر من 8٪ من إجمالي عدد جرعات لقاحات فيروس كورونا التي تقدمها مبادرة كوفاكس على مستوى العالم حتى يناير 2022.

وقد اتخذت مصر بالفعل بعض الخطوات لزيادة عدد الحاصلين على اللقاح، حيث أصبحت شهادة اللقاح مطلوبة لدخول العديد من الأماكن الرسمية، وصار تلقي اللقاح إلزاميًا لمجموعات مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية، وهناك وما يقرب من 1400 مركز لقاح منتشر في جميع أنحاء البلاد لتطعيم المصريين وغير المصريين. في تلك المراكز، تدعم اليونيسف كذلك بناء قدرات الفريق الطبي من أجل توفير خدمات عالية الجودة.
وأسفرت هذه الاستراتيجية - التي تعمل على العرض والطلب على اللقاحات - عن تطعيم 44 مليون شخص بجرعة واحدة على الأقل، و31 مليون شخص بجرعتين حتى أوائل أبريل 2022.
كما تدعم اليونيسف وزارة الصحة بمعدات سلسلة التبريد اللازمة لحفظ اللقاحات مثل الثلاجات والناقلات وصناديق الثلج والشاحنات المبردة وغرف التبريد والمجمدات ذات درجات الحرارة شديدة البرودة.