عاملو الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية يستخدمون أدوات الحماية الشخصية لمكافحة "كوفيد-19"

الدكتور عليّ المعتز عليّ هو تِقني مختبر طبّي وأحد أفراد طاقم الاستجابة السريعة العاملة (تحت إشراف مديرية الصحة على مستوى منطقة الخرطوم) في مكافحة "كوفيد-19" والأمراض الوبائية الأخرى.

والدكتور عليّ مسؤول، في المرافق الصحية، عن إجراء الفحص للكشف عن "كوفيد-19" وتفشي الأمراض الوبائية الأخرى من خلال الزيارات المنزلية (على أساس فحص كل حالة على حدة)، وهي وظيفة مهمة جدًّا، لكنه يظل مُعرّضًا للخطر إن لم يستخدم الأدوات الواقية.

يجب أن يظل عاملو الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، مثل الدكتور عليّ، مزوّدين بأدوات الحماية الشخصية لكي تحميهم أثناء استمرارهم في تقديم الخدمات الصحية الأساسية خلال فترة انتشار "كوفيد-19"، إذ أن هذه الخدمات تفيد المجتمعات المحلية.

تعمل اليونيسف بشكل وثيق مع الشركاء في السودان لكي يتمّ تلقيح 52 في المئة من السكان بحلول شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022. ولتحقيق هذا الهدف، تقوم اليونيسف بلعب دور أساسيّ في الحفاظ على إمكانية الحصول على رُزم أدوات الحماية الشخصية لكي تضمن حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والقائمين على إعطاء اللقاح.

قامت اليونيسف في أيار/مايو 2022 بتسليم أدوات للحماية الشخصية بقيمة فاقت الـ 785،000 دولار، وذلك من خلال تمويل مرن من "مُسرِّع الوصول إلى أدوات كوفيد-19" و"العمل الإنساني من أجل الأطفال". وقد تمّ توزيع أدوات الحماية الشخصية في جميع أنحاء السودان لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية المسؤولين عن استمرارية تقديم خدمات الصحة والتغذية الأساسية، ومن ضمنها التلقيح الروتيني ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها والعديد من حملات "كوفيد-19". ومن خلال ذلك وُزَّع أكثر من مليوني زوج من القفازات، و200،000 كمامة، و16،300 بدلة واقية، و10،000 معطف واقٍ و4،000 نظارة، وقد استفاد منها حوالي 7،000 من عاملي الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية.

وتؤكّد أيضًا الدكتورة عائشة عبد الخالق، وهي تقنيّة مختبر طبّي في مركز عمر ابن الخطاب الصحي في الخرطوم، على فوائد أدوات الحماية الشخصية بقولها –"إن وصول أدوات الحماية الشخصية هذه إلى السودان يمنح الشعور بالأمان لكل من المرضى الذين نقدم لهم الدعم والطاقم الذي أعتمد عليه".

تساعد أدوات الحماية الشخصية هذه على تقوية المركز الصحي من خلال ضمان بقاء جميع عاملي الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية بأمان، وتشجع المزيد من المرضى على طلب المساعدة الطبية. نستقبل يوميًّا أكثر من 30 مريضًا، وقد لاحظنا مؤخرًا انخفاضًا في حالات "كوفيد-19" بفضل اللقاحات المضادة للفيروس، والفضل الأهم يعود للتدابير الوقائية والأدوات الموجودة لدينا الآن ".