إنهاء ظاهرة التبرز في العراء في السودان
يتوفّر الآن لدى العديد من العائلات في جميع أنحاء السودان مرحاض في البيت، مما سيوفر لهذه العائلات بيئة صحيّة وآمنة
- متوفر بـ:
- English
- العربية
يُعدُّ التبرز في العراء بدلاً من استخدام المرحاض، تحديًا كبيرًا في السودان، حيث يلجأ أكثر من 10 ملايين شخص إلى ممارسة هذا الأسلوب، مع ما يترتّب عليه من آثار خطيرة على الصحة العامة، بما فيها تفشي الأمراض المحتملة. يحتل السودان المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ممارسة التبرز في العراء. يؤثر التبرز في العراء على الجميع لا سيما النساء والفتيات، إذ يُعرّضهنّ للمخاطر الصحية وفقدان الأمن وخطر التحرش الجنسي.
دعمت اليونيسف الحكومة في تطوير وإطلاق خارطة الطريق الوطنية رفيعة المستوى للقضاء على التبرز في العراء في السودان. وخارطة الطريق هذه هي خطة عمل ذات ميزانية واضحة تهدف إلى إنهاء ظاهرة التبرز في العراء في السودان بحلول عام 2022.
إن نهج الصرف الصحي الشامل بقيادة المجتمع (CLTS) - هو نهج يعتمد على المشاركة المجتمعية الكاملة لتخليص المجتمعات من التغوّط في العراء، ويلاقي هذا النهج النجاح المتزايد في السودان. بالإضافة إلى ذلك، دعمت اليونيسف تطوير دراسة إدارة الحمأة البرازيّة لمعالجة التخلص من النفايات البشرية، بطريقة صديقة للبيئة.
تمّ، بدعم من اليونيسف، حصول 226 مجتمعًا محليًّا في جميع أنحاء البلاد على شهادة الخلوّ من التبرز في العراء. ونتيجة لذلك، فإن ما يزيد عن 450،000 شخص، من ضمنهم حوالي 275،000 امرأة/ فتاة، يستخدمون المراحيض ويعيشون في بيئة نظيفة. تمثّل هذه النتائج زيادة بمقدار ستة أضعاف عن العام السابق، وتُبين بوضوح استعدادًا متزايدًا لدى الولايات/ المَحَليَّات/المجتمعات المَحليّة للمضي قُدمًا في أجندة الصرف الصحي التي تصبو لأن تجعل السودان بلدًا خاليًا من التبرز في العراء بحلول عام 2022.
إن التأثير المباشر هو النظافة التي تشهدها الأحياء السكينة، وانخفاض حالات الإصابة بالإسهال لدى الأطفال دون سن الخمس سنوات، والأهم من ذلك هو أن وجود المراحيض في المنزل قد أتاح للمرأة السلامة والكرامة، بالإضافة إلى توفير الوقت الذي أصبح الآن تحت تصرف الناس.
زالنجي، وسط دارفور، هي واحدة من أكثر المناطق نشاطًا في مكافحة التبرز في العراء. ندعوكم للقاء هذه العائلة في محليّة "هاي-جبلين"، حيث أصبحت الآن المراحيض ومحطة غسل اليدين متوفرة.
"عندما كنت حاملاً، كان من الصعب عليّ السير إلى مكان بعيد، وشعرت بالخوف من الخروج إلى الخلاء في الليل. إن وجود مرحاض في البيت يجعل الحياة أسهل بكثير".