مصادر المياه الآمنة توفِّر العوْن للعائلات النازحة في السودان
هكذا تحافظ يونيسف وشركاها على استدامة الإمدادات المائية في أوقات النزاع
- متوفر بـ:
- English
- العربية
تسبب انفجار النزاع في تشريد عائشة ذات الست سنوات من العمر وعائلتها من منزلهم. وهم اليوم بين ملايين العائلات النازحة التي وجدت مأوى لها في بورسودان وغيرها من المناطق الآمنة في السودان.
وبينما تستمر أعداد العائلات النازحة في التزايد، يتواصل الضغط على الموارد المحدودة بما في ذلك المياه الآمنة أينما ذهبت هذه العائلات. بدون الماء يمرض الأطفال، ولا تستطيع المستشفيات العمل، وتنتشر الأمراض.
في السابق، تشاركت عائشة وعائلتها الماء القليل المتوفر مع غيرها من العائلات في الملجأ الذي تقيم فيه والذي يعتبرونه حاليًا منزلهم الجديد.
أما الآن، وبعد تقييم احتياجات الماء والصرف الصحي والنظافة العامة عبر يونيسف وشركاها في الولايات المختلفة، قامت يونيسف بتوفير المياه النظيفة للمجتمعات النازحة في الملاجئ المؤقتة ونقاط التجمع وللمجتمعات المحلية التي تستضيف النازحين.
ماء نظيف لعائشة وعائلتها
"أنا فرحة جدا لوجود الماء. أعرف الآن أن الماء متوفر ويمكنني الشرب في أي وقت – وقتما أردت،"تقول عائشة.
يصل صهريج الماء تحت شمس الضحى اللّاهبة إلى مأوى دار ابن الأشمل الذي تحول إلى مأوى لأكثر من ثلاثة ألف شخص، من بينهم عائلة عائشة. وباستخدام أنبوب خرطومي طويل، يتم ضخّ الماء داخل الخزان الواقع تحت الأرض لاستخدام العائلات.
يتم توفير خزانات ماء إضافية حيث تُملأ بالماء ويمكن أن يصلها الأطفال بسهولة وقتما أرادوا إرواء عطشهم.
تتحرق عائشة لجمع بعض الماء فهو غوث للكثيرين، خاصة الأطفال.
الشاحنات التي تنتقل من مأوى إلى آخر ومن نقطة تجمع إلى أخرى في بورتسودان توفر الماء يوميًا بواسطة شركاء يونيسف الموجودين في الميدان.
بعيدًا جدًا في شمال دارفور، توفّر يونيسف الماء أيضًا
وصل الآلاف إلى الفاشر بحثًا عن الأمان وهربا من النزاع القائم، وهؤلاء كغيرهم من العائلات المتنقلة بحاجة إلى الماء للبقاء، فبدون ماء نظيف أو مرافق صرف صحي ونظافة عامة مناسبة، تصبح المجتمعات المحلية، خاصة الأطفال، أكثر عرضة للأمراض التي تنتقل من خلال الماء. لكن الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية وأمراض أخرى هم الأكثر تأثرًا.
سليمان موسى، سائق صهريج الماء، يقف على رأس عمله يوميًا. يوصل الماء للمستشفيات وتجمعات النازحين، وهو لم يتوقف عن العمل منذ بداية النزاع ملبِّيًا الاحتياجات المائية لقرية تلو الأخرى ولمستشفى تلو المستشفى.
"أحب عملي لأن الناس يحصلون على الماء من خلال ما أقوم به، فالماء حاجة ضرورية،" يقول سليمان
خدمات نقل المياه تدعمها يونيسف ويتم توصيلها بمشاركة المنظمات المحلية. من خلال الجهود اليومية، يتم تأمين المياه النظيفة للمجتمعات المحلية، وعند كل موقفٍ ينتظر الناس حاملين أوانٍ من جميع الأشكال والأحجام يتم تعبئتها في وقت قصير جدًا.
الماء والصرف الصحي وإمدادات النظافة العامة
في ولاية الجزيرة، وزّعت يونيسف وشركاها الموارد المائية على العائلات التي تقطن أماكن التجمع والملاجئ المختلفة. وتساعد الصفائح في دعم التخزين الآمن للماء وتقلل من التلوّث حيث تتسلم كل عائلة صفيحتين.
تُعرّض النزاعات الوصول للماء الآمن في جميع أنحاء العالم للخطر مما يدفع الكثيرين لاستهلاك موارد المياه غير الآمنة ما يهدّد بقاءهم وصحتهم ونموهم.
استجابة اليونيسف الطارئة تضمن حصول النازحين والمجتمعات المضيفة على مياه الشرب الآمنة عبر توفير الماء بالصهاريج، وإعادة تأهيل مصادر المياه المعطّلة، وتوفير وإقامة خزانات الماء لتعزيز القدرة على تخزين المياه النظيفة، وتوفير أقراص تعقيم الماء لتحسين نوعية المياه. إضافة إلى ذلك توزع اليونيسف إمدادات الماء والصرف الصحي والنظافة، مثل رزم النظافة العامة والصابون وصفائح الماء على مجتمعات النازحين والمستشفيات.