بعد سنوات من الدمار، اللقاح يجلب الأمل إلى الموصل
قصة التزام أب بتلقيح طفلته من أجل نمو صحي وتنمية سليمة

- متوفر بـ:
- English
- العربية
الموصل، ٢٦ تشرين الأول (اكتوبر) 2021 - بعد تصاعد وتيرة العنف في الموصل، العراق، عام 2014، تعرضت أكثر من 60 مؤسسة صحية لهجمات متكررة، مما عرقل قدرة الأطفال والعائلات على الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية. في عام 2018، كان زهاء 750 ألف طفل في الموصل والمناطق المحيطة بها، يكافحون من أجل الحصول على الخدمات الصحية الأساسية، حتى بعد انحسار موجة العنف. لم يكن في محافظة نينوى سوى أقل من 10 في المائة من المؤسسات التي كانت تعمل بكامل طاقتها.
بقي سعد وعائلته في الموصل أثناء فترة احتلال داعش للمنطقة. حيث قال سعد: "بعد مغادرة داعش، عاد الوضع في الموصل إلى طبيعته، ولكن بعد ذلك، ظهر فايروس كورونا. وتسبب ذلك في جعل الكثير من الناس يخسرون وظائفهم، فأغلق الكثيرون متاجرهم وأسواقهم، لذلك أثر كل هذا على الاقتصاد في الموصل". كما أنه جعل من الصعوبة بمكان الوصول إلى الخدمات الصحية. ولكن شيئا فشيئا، بدأت المرافق الصحية تفتح أبوابها مجددا وتعيد الأمل بين الناس.
ومن بين العديد من العائلات المنتظرة في الممر المزدحم في مركز الميثاق الصحي بالموصل، كان هناك سعد وزوجته نور في المستشفى من أجل التطعيم الروتيني الخامس لطفلتهما سيدرا.
قال سعد: "ننصح جميع الآباء بالالتزام بجدول اللقاحات دون أي تأخير، حيث أن من الأفضل تعزيز مناعة الطفل. كما أن اللقاح يمنع الأمراض".

من أجل دعم جهود حكومة العراق لاستعادة الخدمات الصحية في المناطق التي تم تحريرها من داعش، تقوم اليونيسف وشركاؤها بدعم مرافق الرعاية الصحية الأولية من أجل تقديم خدمات صحية مهمة، لكي يتمكن الأطفال والعائلات من الحفاظ على صحتهم وإعادة بناء حياتهم. ويشمل هذا الدعم توفير المعدات، ودعم التدريب على نوعية جيدة من رعاية الحوامل ورعاية ما بعد الولادة، ومراقبة النمو واستشارات التغذية، وتعزيز ممارسات الرضاعة الطبيعية، وتمويل توفير التحصين الروتيني للنازحين واللاجئين. كما تدعم اليونيسف نشر لقاحات فايروس كورونا في العراق، من خلال تدريب القائمين على التلقيح، والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، ومشتريات الإمدادات، وتحسين وصول الأسر النائية إلى اللقاح.
بينما ينتظر سعد دور طفلته في الحصول على اللقاح، يخرج استمارة التطعيم ويظهر جدول التطعيم الخاص بسيدرا. شرح لنا سعد مجددا اهمية الالتزام بجدول التطعيم: "الآن لدينا إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية. عندما نذهب إلى المركز الصحي، فيعطوننا جدولاً يتضمن تواريخ التطعيم فيه. وعندما يذهب أطفالك إلى المدرسة، يجب أن يكون معهم هذا الجدول، كدليل على تلقي اللقاحات. إنه أمر مهم جدا، سنستمر في جميع لقاحاتها حتى تبلغ السادسة من عمرها."


ومن أجل ضمان التلقيح الروتيني للأطفال من أمثال سيدرا، ودعم التطعيم ضد فايروس كورونا، بتمويل من الحكومة اليابانية ، قامت اليونيسف وشريكتها منظمة "رياح السلام اليابانية" ببناء مستودعات ذات تحكم بدرجات الحرارة لتخزين اللقاحات ، بما في ذلك لقاحات فايروس كورونا، في الموصل و في دهوك المجاورة. يقع المركز الصحي الذي يزوره سعد بجوار مستودع اللقاحات الجديد في الموصل.
سوف يساهم المستودع في تعزيز الإدارة الفعالة لسلسلة توريد اللقاحات في العراق. وستتمكن الأسر كأسرة سعد من الاستفادة من خدمات المستودع قريبا. يجب أن ينعكس هذا بشكل إيجابي على توفر اللقاح وفعاليته لكل من التلقيح الروتيني ولقاحات فايروس كورونا.
قال سعد: "لقد قمت أنا ونور أيضًا بتسجيل أسمائنا وننتظر إبلاغنا بموعد تلقي جرعة من لقاح كورونا."
#اللقاحات فعالة

