الصحة والتغذية
لكلّ طفلٍ في العراق الحق في البقاء على قيد الحياة والنمو والنماء

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحدّيات
الرعاية الصحية للأم والوليد والطفل:
:خدمات التلقيح
لقد تأثرت برامج التلقيح بشكلٍ خاص كونها ترتبط بجودة خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث انخفضت التغطية الوطنية لكافة المُستضدّات تقريباً وهناك تفاوتات على مستوى المحافظات والمديريات. وعلى الرغم من أنّ العراق حقّق تغطية بنسبة 80% و82% لمستضد لقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي (اللقاح الثلاثي) في عامي 2016 و2017 على التوالي، إلّا أنّه يُعتبر من بين البلدان العشرة الأولى عالمياً من حيث عدد الأطفال غير الحاصلين على اللقاح الثلاثي (حوالي نصف مليون طفل)، الأمر الذي يُبرز الحاجة الملحّة للوصول إلى هذه المجتمعات وهؤلاء الأطفال غير الحاصلين على اللقاح.
خدمات التغذية:
يُعاني واحد من كل خمسة أطفال في العراق من التقزم، ويشكّل سوء التغذية المزمن تحدّياً كبيراً وله آثار طويلة المدى، حيث أنّه يقلّل من فرص الطفل في البقاء على قيد الحياة ويُعرقل نموّه وصحته ومن المحتمل أن يكون له عواقب وخيمة وطويلة الأمد على القدرة الإدراكية للطفل وأدائه المدرسي، مع العلم أنّ ممارسات تغذية الرضع والأطفال الصغار في العراق ضعيفة ولا ترقى للمستوى المطلوب. كما أنّ ممارسات الرضاعة الطبيعية بعد الولادة منخفضة للغاية لا تتعدّى 19.6 في المائة، حيث يتلقّى معظم الرضع حليباً إضافياً وسوائل أخرى بعد الولادة بوقتٍ قصير، ولا تدوم الرضاعة الطبيعية لفترةٍ طويلة، حيث أفادت 22.7 في المائة فقط من الأمهات بأنّهن قمن بالرضاعة الطبيعية إلى حين بلوغ الطفل 24 شهراً من العمر، إلى جانب أنّ ممارسات التغذية الجيدة للأطفال في خطرٍ أكبر في ظلّ انعدام الأمن وعمليات النزوح في العراق.
الاستجابة الطارئة للقطاع الصحي والتغذوي:
لقد تعرّضت العديد من المرافق الصحية لأضرار أو للنهب والسرقة أو فقدت موظفيها جرّاء عمليات التهجير والنزوح، ففي نينوى وصلاح الدين والأنبار على سبيل المثال، تمّ تدمير 22 مركزاً للرعاية الصحية الأولية وتضرّر ما يزيد عن 101 مركز آخر بشكلٍ جزئي، ممّا أثرّ على ثلث السكان في تلك المحافظات الثلاث. كما تفتقر المستشفيات والعيادات الصحية إلى الإمدادات الطبية، ويجد الأطباء والطاقم الطبي صعوبة في تلبية احتياجات النازحين، في ظلّ عدم توفر الخدمات الصحية لما لا يقل عن 40% من كافة النازحين داخلياً.
الحّلول
الرعاية الصحية للأم والوليد والطفل
خدمات التلقيح:
- إصلاح برنامج التلقيح الموسّع : وهذا يشمل بشكلٍ رئيسي: توفير كافة مستضدّات برنامج التلقيح الموسّع (اللقاحات) في الوقت المناسب لجميع الأطفال في العراق والحفاظ على فعالية اللقاحات من خلال اعتماد مقاربات نموذج المديريات لاستخدام التكنولوجيا المتطورة لتعقب حالة تلقيح الأطفال بدءاً من مكتب تسجيل المواليد حتى يتم تلقيحهم بالكامل وتعقب من لم يحصل على اللقاح. تعزيز سلسلة توريد اللقاحات في العراق من خلال إجراء تقييمٍ شامل وفعّال لإدارة اللقاحات وإعداد خطة التحسين المستمر.
- تحقيق ما لا يقل عن 85% من معدّلات التلقيح لجميع مستضدّات برنامج التلقيح الموسّع (اللقاحات) على الصعيد الوطني و80% في المحافظات/المديريات ذات المخاطر العالية، وذلك من خلال مراجعة وتحديث الإرشادات والبرامج التدريبية، وإعداد خطة جزئية محدّدة بحسب المديرية تضم تحديثات للحركة وإمكانية الوصول للسكان والمناطق ذات الأداء المنخفض، وتعزيز إمكانات 3,000 موظف ومساعد من الطواقم الطبية من مختلف المستويات، وتنفيذ التدخلات في مجال الاتصالات والتعبئة الاجتماعية لزيادة الطلب المجتمعي على التلقيح.
- الحفاظ على وضعٍ خالٍ من شلل الأطفال من خلال تعزيز التلقيح الروتيني ودعم أنشطة التلقيح التكميلي، إلى جانب دعم تدخلات الاتصال من أجل التنمية التي تركّز على القضاء على شلل الأطفال بما في ذلك إذكاء وعي موظفي الرعاية الصحية الأولية بشأن "المراقبة النشطة".
:خدمات التغذية
تعمل اليونيسف مع وزارة الصحة العراقية لتوسيع نطاق التدخلات الغذائية عالية التأثير من أجل معالجة ممارسات التغذية دون المستوى الأمثل للرضع والأطفال الصغار وتأثيرها على نمو الأطفال، بما في ذلك التقزم، كما أنّها تقوم بتعزيز الرضاعة الطبيعية الحصرية وتنفيذ مبادرات في مجال مكملات المغذيات الدقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، تدعم اليونيسف مشاركة المجتمعات المحلية كجزء أساسي من استراتيجيتها لتحسين القدرة على إدارة سوء التغذية الحاد، وربط العراق بالمبادرات الدولية لمكافحة سوء التغذية مثل حركة تعزيز التغذية، وتوأمة معهد بحوث التغذية العراقي مع أحد معاهد بحوث التغذية الإقليمية.
الاستجابة الطارئة للقطاع الصحي والتغذوي:
- إنقاذ حياة المواليد الجدد: تعطي اليونيسف أولوية لحياة ورفاهيّة الأطفال حديثي الولادة من خلال الزيارات المنزلية في مخيمات النازحين والمجتمعات المستضيفة من خلال رفع مستوى الوعي حول الرعاية ما بعد الولادة واستشارات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب تنفيذ تدخلات في مجال صحة الأم والوليد والطفل لإحداث تغييرٍ اجتماعي وسلوكي بهدف تعززي المخرجات الصحية للأمهات والمواليد الجدد.
- الحماية من الأمراض التي يُمكن الوقاية منها عن طريق اللقاح (برنامج التلقيح الموسّع): مع إيلاء اهتمامٍ خاص لشلل الأطفال والحصبة من خلال حملات التلقيح التكميلي، والتركيز على وجه الخصوص على إطلاق خدمات برنامج التلقيح الموسّع في كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية في المناطق المحررة. بالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف على ضمان وصول اللقاحات إلى الأشخاص في المناطق التي لا تحظى بحملات تلقيح، لا سيما في المناطق التي يتواجد بها عددٌ كبير من العائدين والنازحين.
- العمل من أجل خدمات تغذوية أفضل: من خلال ضمان أنّ الأطفال النازحين دون سن الخمس سنوات، وخاصة الأكثر هشاشة في المخيمات والمناطق الأخرى، يتم فحصهم للتأكد من خلوّهم من سوء التغذية الحاد وتعزيز ممارساتهم التغذوية ومكملات نقص المغذيات الدقيقة لضمان حصول كلّ طفل على حقّه في التغذية.
الرؤية
أنّه بحلول عام 2024 سيتمكّن حديثو الولادة والأطفال واليافعون والنساء، ولا سيما الأكثر هشاشة، من الوصول إلى الخدمات الصحية والتغذوية ميسورة التكلفة وذات التأثير العالي والجودة العالية واستخدامها بشكلٍ منصف، وسيعالج البرنامج ثلاثة أنواع من الحرمان وهي الوصول المحدود إلى خدمات التلقيح ورعاية الأطفال حديثي الولادة وممارسات التغذية السيئة من قبل الأمهات، وخاصة في الألف يوم الأولى من حياة الطفل. سيركّز البرنامج على تعزيز النظام وتحسين نوعية الخدمات اللامركزية المقدّمة للأطفال واليافعين والأمهات الأكثر هشاشة، كما أنّه سيولّد أدلة وبيانات تُستخدم في التعديلات في التشريعات والسياسات والميزانية الوطنية وبناء قدرات مختلف الجهات المكلّفة بالواجبات، بما في ذلك الحكومة ومقدّمي الرعاية الصحية وقادة المجتمع.
كما سيقدّم البرنامج الدعم لتصميم حزم لتحسين جودة الرعاية على مستوى المرافق الصحية في المحافظات الأكثر هشاشة وفي الأوضاع الإنسانية، بدءاً من رعاية الأطفال حديثي الولادة من خلال تعزيز مبادرة رعاية الأم لوليدها على طريقة الكنغر.
وتشمل الأولويات الأخرى للبرنامج تعزيز نظام إدارة تبريد اللقاحات والتخزين الفعّال لها وإعداد خطط التحسين المستمر لتقديم خدمات تلقيح عالية الجودة ومستدامة ومنصفة للمجتمعات الأكثر هشاشة، فضلاً عن تطوير القدرات لتعقب الأطفال غير الحاصلين على اللقاح وإحصاء أعدادهم والتقليل منها، وتعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ والاستجابة لتفشي الأمراض.