إطلاق تقرير فقر الأطفال متعدد الأبعاد في مصر

القاهرة، مصر، 17 ديسمبر 2017 – يعاني 10 مليون طفل من الفقر المتعدد الأبعاد في مصر، وفقا للتقريرالوطني لتحليل  فقر الأطفال متعدد الأبعاد.

وتم إطلاق التقرير "فقر الأطفال متعدد الأبعاد في مصر"  اليوم في  فعالية حول الحماية الاجتماعية في مصر استضافتها وزارة التضامن الاجتماعي. واشترك في إعداد التقرير وزارة التضامن الاجتماعي، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

ويكيف التقريرالمنهجية العالمية لتحليل أوجه الحرمان المتعددة والمتداخلة مع السياق الوطني لمصر، على أساس المعلومات المتوفرة من البيانات الوطنية.

وبحسب المنهجية العالمية، فإن الفقر ليس قاصراً على حالة العوز، ولا  يقتصر على عدم توفر قدر معين من المال، بل هو نتيجة الجمع بين عدد من أشكال الحرمان. ويقدر التقرير المقدم اليوم أن 10 ملايين طفل في مصر يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد . ويقيس التقرير الحرمان بناءاً على ثمانية أبعاد تحدد رفاهية الطفل وتتضمن: الحصول على المياه؛ والحصول على خدمات الصرف الصحي؛ الحصول على المعلومات؛ ظروف الإسكان؛ الصحة؛ التغذية؛ والتعليم، والحماية.

 وصرحت معالي الوزيرة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي: "إن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة لعام 2030 تقر بالحاجة إلى القضاء على الفقر والمساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية في مصر، خاصة للفئات الأكثر احتياجاً. وإن توسيع نطاق شبكات الحماية الاجتماعية، وتنسيق السياسات الاجتماعية بين الحكومة وشركاء المجتمع المدني، وتعزيز التكامل مع الخدمات الأخرى سيساعد على تحقيق تأثير إيجابي نحو الحد من فقر الأطفال متعدد الأبعاد."  وأضافت "نحن معنيون بالتركيزعلى الاستثمارفي القوى البشرية، وتحسين مؤشرات التنمية الخاصة بالأطفال."

 وتبين نتائج تقرير فقرالأطفال متعدد الأبعاد أن الأسباب الرئيسية  لفقرالأطفال في مصرهي: الصحة، والتغذية، وحماية الطفل. كما يسلط الضوء على أن انتشار الفقر متعدد الأبعاد يختلف اختلافاً كبيراً باختلاف سن الطفل، والموقع الجغرافي، والخصائص الاجتماعية والاقتصادية للأطفال والأسر. وتكشف الدراسة أن فقر الأطفال في المناطق الريفية أعلى في جميع الفئات العمرية مقارنة بالمناطق الحضرية. وفي المناطق الريفية، يوجد 2 من كل 5 أطفال دون سن الخامسة فقراء مقابل 1 من كل 4 أطفال في المناطق الحضرية.

وصرح سيادة اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء: "بأنه على الصعيد العالمي والإقليمي، تحولت دراسة الفقر بعيداً عن النهج التقليدي الذي يقيم الفقرعلى أساس القياسات المالية وحدها. وقد ثبت أن تقييمات الفقر تتطلب نهجاً أشمل ومتعدد الأبعاد لتحديد التحديات التي تواجهها الأسر بما في ذلك الأطفال التي تعاني من الفقر. وإن هذا التقرير الوطني الذي يحلل الفقر متعدد الأبعاد يقدم مرجعاً متكاملاً نحو معالجة أفضل لفقر الأطفال بجميع أشكاله".

وتكشف الدراسة أن الأطفال دون الخامسة هم الأكثرحرماناً بين جميع الأطفال، فنسبة 37 في المائة منهم يعانون فقراً متعدد الأبعاد. وبحسب السيد برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، فإن "حالة الأطفال دون سن الخامسة تدعو إلى اتخاذ إجراءات آنية متعددة الأطياف، تشمل الصحة والتغذية والحماية فضلاً عن التعليم، وذلك  لكسر الحلقة المفرغة لفقر الأطفال ولكي نمكن الأطفال من البقاء على قيد الحياة والنمو والوصول لكامل إمكاناتهم ".

وقد تم إعداد التقرير"فقر الأطفال متعدد الأبعاد في مصر" بعد عدة مشاورات وحلقات عمل مع الشركاء الوطنيين المعنيين، وشارك فيه المجلس القومي للطفولة والأمومة، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التخطيط، ووزارة المالية، والمعهد القومي للتغذية، والأوساط الأكاديمية والمنظمات الدولية.