تضافر جهود اليابان ويونيسف بشأن التلقيح ضد كوفيد-19

القاهرة، 20 فبراير/ شباط 2022 - وقعت يونيسف وحكومة اليابان اليوم مذكرات تفاهم لإقامة مشروع تعاون جديد بين يونيسف وسفارة اليابان يحمل اسم "التوسع في الحصول على لقاح كوفيد-19 في مصر"، وذلك بمقر وزارة التعاون الدولي، ويهدف هذا التعاون إلى دعم الحصول على لقاح كوفيد-19 في مصر وإنشاء نظم فعّالة لسلاسل التبريد اللازمة لتخزين وحفظ اللقاحات.

وقد قام كل من سعادة السفير أوكا هيروشي، سفير اليابان لدى القاهرة، والسيد الدكتور فزلول حقي، نائب ممثل يونيسف في مصر بالتوقيع على المذكرات، وذلك بحضور معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، ومعالي الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان.

 ومن المقرر أن تقوم وزارة الصحة والسكان بتنفيذ مشروع "التوسع في الحصول على لقاح كوفيد-19 في مصر" في جميع أنحاء البلاد. وستدعم المنحة المقدمة من حكومة اليابان، والتي تبلغ 3.4 ملايين دولار، زيادة عدد مراكز التلقيح وضمان الحصول على لقاح فعّال، فضلًا عن تعزيز برامج التطعيمات المعتادة في البلاد.

ويعد هذا المشروع امتداد وتواصل لما قدمته حكومة اليابان من إسهامات سابقة في هذا الشأن، ومنها 700260 جرعة من لقاح أسترازينيكا الياباني الصنع، قدمتها اليابان باعتبارها منحة لمصر من خلال مرفق كوفاكس في ديسمبر2021، علاوة على ما قدمته حكومة اليابان من دعم لتسهيل لوجيستيات "الميل الأخير" من أجل وصول جرعات اللقاح على نحو آمن ومتواصل للشعب المصري، وذلك بتحسين كفاءة سلسلة التبريد الخاصة باللقاحات، وهو ما يأتي ضمن جهودها للتصدي للأزمة الطارئة الناجمة عن الجائحة الحالية، والتي تشكل تهديداً لبقاء الأفراد وسبل عيشهم وكرامتهم.

وقد أشار الدكتور خالد عبد الغفار، القائم بأعمال وزير الصحة، إلى أهمية هذه الاتفاقية الثلاثية بين مصر واليابان ومنظمة اليونيسف، في تعزيز خطة الدولة لمكافحة جائحة كورونا، من خلال إنشاء أنظمة تبريد فعالة في 500 موقع للتطعيم وتأمين اللقاحات أثناء التخزين والنقل، وتدريب الفرق الطبية حيث سيتم تدريب 2000 من العاملين بوزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلي حث المواطنين على التطعيم ضد فيروس كورونا من خلال منصات التواصل الاجتماعي .

كما وجه الدكتور خالد عبد الغفار، الشكر لوزارة التعاون الدولي على التعاون المستمر في إطار دعم جهود الوزارة لمكافحة فيروس كورونا، وكذا التعاون مع الجانب الياباني ومنظمة اليونيسف في العديد من الجوانب التي تعزز الرعاية الصحية.

ومن جانبها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي: "إن العمل الجماعي المتعدد الأطراف أصبح الآن ضرورة ملحة وأمرًا تشتد الحاجة إليه أكثر من أي وقت مضى من أجل وضع معايير وأطر عالمية شاملة والعمل على تنفيذها من جانب أصحاب المصلحة المعنيين كافة. ومما لاشك فيه أن  مشاركة مصر الفعّالة مع شركاء التنمية قد أسهمت في الجهود الوطنية الرامية إلى التخفيف من تداعيات الجائحة. ويعد تعاوننا مع اليابان ويونيسف خير مثال على ذلك. كما أن تعزيز عملية توزيع اللقاحات يعكس كذلك التعاون الدولي الذي يؤثر بشكل مباشر على حياة البشر."

وتحدث الدكتور فزلول حقي، نائب ممثل يونيسف في مصر، قائلًا: "تود يونيسف أن تعرب عن امتنانها لحكومة اليابان على دعمها المتواصل لمواجهة جائحة كوفيد-19 من خلال توفير الأجهزة والمعدات الخاصة بعملية التلقيح، وتحسين نظم سلسلة التبريد، وتدريب العاملين الصحيين الذين يتصدرون الخطوط الأمامية، وتشجيع الإقدام على تلقي اللقاح. ونحن ملتزمون بتنفيذ خطط وبرامج التدخل في هذا الشأن وضمان وصول اللقاحات إلى الفئات المؤهلة لتلقي اللقاح."

ويهدف مشروع "التوسع في الحصول على لقاح كوفيد-19 في مصر" إلى إنشاء نظم تبريد فعّالة في 500 موقع من مواقع تقديم اللقاح، وضمان أمن وسلامة اللقاحات أثناء التخزين والنقل، ويهدف المشروع أيضًا إلى تدريب الفرق الطبية على إدارة عملية تقديم لقاحات كوفيد-19 بطريقة مأمونة، كما سيكون من شأنه تسليط الضوء على أهمية تلقي اللقاح والتشجيع على اتباع التدابير الوقائية وذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي، بجانب تعزيز نظم الرصد والإبلاغ.

والجدير بالذكر أن يونيسف هي شريك رئيسي لوزارة الصحة والسكان فيما يتعلق بالاستجابة الطبية لجائحة كوفيد-19، فمنذ تفشي المرض، قدمت يونيسف معدات الحماية الشخصية لأكثر من 110.000 من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، بجانب ما قدمته بأعداد كبيرة من المطهرات والصابون وأجهزة التنفس وغير ذلك من المعدات المنقذة للحياة إلى المرضى المصابين بكوفيد-19 في المستشفيات العامة. ووصلت يونيسف أيضًا إلى ما يزيد على 65 مليون شخص من خلال رسائل متعلقة بكوفيد-19 وسبل الوقاية منه وضرورة تلقي اللقاح المضاد له.