الصحة
يهدف برنامج بقاء ونمو الطفل إلى المساهمة في الحد من أمراض ووفيات الأطفال والأمهات، خاصة في المناطق الأكثر حرماناً في مصر.
- English
- العربية
التحدي
سجلت مصر خلال الـ ٢٥ سنة الأخيرة إنجازات مهمة في صحة الأطفال ومعدلات وفياتهم، فقد انخفضت وفيات الأطفال دون سن الخامسة من ١٠٨ إلى ٢٧ حالة وفاة لكل ألف طفل خلال الفترة من ١٩٨٨ وحتى ٢٠١٤، وقد حدثت أكثر من نصف هذه الوفيات خلال الشهر الأول من عمر الطفل.
كما كان هناك تحسن ملحوظ في مجال رعاية الحمل في مصر. ففي ٢٠١٤، خضعت ٩٠٪ من الأمهات لفحوصات الرعاية الطبية أثناء حملهن، وتلقت ٨٣٪ منهن رعاية منتظمة خلال الحمل.
وجرت ٩٢٪ من الولادات على يد فرق طبية مدربة، فيما جرت ٨٧٪ منها في مرافق طبية. وفيما يتعلق بالتطعيمات، تلقى ٩٢٪ من الأطفال من عمر ١٨ إلى ٢٩ شهراً التطعيمات بالكامل في ٢٠١٤، وهي تطعيمات ضد السل والحصبة والديفتيريا والسعال الديكي وشلل الأطفال والتيتانوس (الكزاز).
وعلى الرغم من هذا التحسن الكبير، إلا أن التفاوت بين المناطق الجغرافية في مصر ظل مستمراً في مجال وفيات الأطفال خاصة في المناطق الأكثر حرماناً (مثل المناطق الريفية).
ففي ٢٠١٤، تراوح معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة ما بين ٤٢ حالة من كل ألف ولادة في المناطق الريفية إلى ٢٠ حالة من كل ألف ولادة في المحافظات الحضرية. وكانت وفيات الأطفال في أعلى معدلاتها في ريف صعيد مصر؛ حيث بلغت ٢١حالة وفاة لكل ألف ولادة حية في ريف صعيد مصر مقارنة بـ١٠ وفيات لكل ألف ولادة حية في المحافظات الحضرية في الوجه البحري. ويظل التباين كبيرًا بين مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية.
وانخفضت كذلك وفيات الأمهات من ١٧٤ حالة وفاة لكل ١٠٠ ألف ولادة حية في ١٩٩٢ إلى ٥٢ وفاة لكل ١٠٠ ألف ولادة حية في ٢٠١٣. وتحدث معظم الوفيات أثناء الولادة أو بعد الولادة مباشرة. إضافة إلى ذلك، تظهر بيانات زيارات متابعة ما بعد الولادة أرقام أكثر تواضعًا، حيث تلقى ١٤٪ فقط من المواليد الفحوصات الطبية الموصى بها خلال اليومين التاليين من الولادة.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، فقد سمحت لهم وزارة الصحة والسكان باستخدام مرافق الرعاية الصحية الحكومية. ومع تزايد الطلب على خدمات الرعاية الصحية، حدث تحول استراتيجي للحد من ازدواج النظم الصحية وزيادة الوصول إلى رعاية صحية جيدة ومنصفة بطريقة فعالة ومستدامة.
ومع ذلك، تتحمل خدمات الرعاية الصحية في مصر أكبر من طاقتها. ويعتمد تحقيق المزيد من التقدم في الحد من وفيات الأطفال على قدرة البلاد على معالجة أوجه عدم المساواة الجغرافية بشكل كافٍ وتحسين جودة الخدمات الصحية (بما في ذلك جودة المعدات وتدريب العاملين) وكذلك تحسين سلوكيات طلب الرعاية الصحية وممارساتها.
الحل
نتج عن شراكة يونيسف مع وزارة الصحة والسكان برامج رائدة ضمت البرنامج الموسع للتطعيمات، ومبادرة المستشفيات صديقة الأطفال، والقضاء التام على شلل الأطفال، والقضاء على التيتانوس (الكزاز) بين الأمهات وحديثي الولادة، والإدارة المتكاملة لأمراض الأطفال وحديثي الولادة. ويهدف البرنامج الحالي ليونيسف للحد من وفيات حديثي الولادة، وسوء تغذية الأطفال عبر تحسين نوعية وإمكانية الحصول على حزمة متكاملة من الخدمات الصحية الأساسية للأمهات والأطفال وحديثي الولادة في المناطق المحرومة، وعبر تحسين الوعي في مجالات الصحة والتغذية والنظافة.
ويحظى البرنامج المتكامل للرعاية الصحية والتغذية بدعم مشترك من وزارة الصحة والسكان ويونيسف. ويستهدف خفض وفيات الأطفال بنسبة ٢٠٪ وسوء التغذية بنسبة ٣٠٪ في المناطق المحرومة المستهدفة.
ويُنفذ البرنامج في ٢٦٩ وحدة صحية و٤ إدارات صحية مترتبطة بها في الوجه القبلي ومحافظتين في الوجه البحري، وتغطي ٣ ملايين شخص.
ويعالج البرنامج مشكلة عدم تكافؤ الفرص وخاصة لدى النساء الأكثر تهميشاً وحديثي الولادة والأطفال دون الخامسة عبر نهج الرعاية المتواصلة. وتقدم يونيسف دعماً لمقدمي الخدمة الصحية، وتقوية نظام الرعاية الصحية، وتشجيع التواصل من أجل تغيير السلوكيات، وخلق بيئة تحافظ على صحة الأم والطفل.
في ٢٠١٤، أطلقت يونيسف بالتعاون مع وزارة الصحة ومحافظة القاهرة مبادرة الشراكة المتكاملة لبقاء الطفل في محافظة القاهرة. وتعزز المبادرة الجهود الحكومية لتحسين صحة الأمهات والأطفال دون الخامسة في الأحياء الفقيرة، وذلك عبر نموذج من الشراكة التي تحسن فرص الحصول على خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المجتمعات الفقيرة. واختارت محافظة القاهرة نماذج لتطبيق تلك المبادرة تشمل كلاً من عزبة خيرالله (٢٦١ ألف نسمة) وعزبة أبوحشيش (٧٠ ألف نسمة).
ويساعد برنامج تحسين جودة الصحة الممول من البنك الدولي مرافق الرعاية الصحية الأولية في تلبية معايير الجودة الوطنية في القرى الألف الأكثر فقراً في مصر، وتحديدًا في محافظات قنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبني سويف. وطلبت وزارة الصحة والسكان من يونيسف دعم المشروع وذلك بتوفير الخبرة الفنية لعملية تقييم أداء وحدات الرعاية الصحية الأولية في ضوء مجموعة من المؤشرات.
وفيما يتعلق بالتدخلات الخاصة باللاجئين السوريين، قدمت يونيسف الدعم لوزارة الصحة والسكان لتحسين قدرة وحداتها الخاصة بالرعاية الصحية الأولية لتلبية الطلب المتزايد منذ ٢٠١٣. وقدمت المعدات الأساسية والتدريب لـ ١٠٢ وحدة رعاية صحية أولية حيث يتركز للاجئون السوريون. وعلاوة على ذلك، تم توظيف وتدريب ٢٣٥ سيدة سورية للعمل في المجال الصحي المجتمعي لرفع الوعي بين الأسر السورية حول الصحة وتشجيعهن على استخدام وحدات الرعاية الصحية الأولية الحكومية.
الموارد
المسح السكاني الصحي في مصر ٢٠١٤.
وزارة الصحة والسكان ٢٠١٤، نشرة وفيات الأمهات.