التعليم والطلائع
العمل على ضمان نمو جميع الأطفال والطلائع الفلسطينيين في بيئة آمنة والحصول على التعليم الأساسي الجيد.

- متوفر بـ:
- English
- العربية
التحديات
يحظى التعليم بتقدير كبير بين الأسر في جميع أنحاء دولة فلسطين، حيث يلتحق ٩٥,٤٪ من الأطفال بالتعليم الأساسي. لكن معدلات الالتحاق المدهشة هذه تخفي تحديات الوصول إلى المدرسة، حيث أن الصبيان المراهقون والأطفال ذوو الإعاقة عرضة للتسرب من المدرسة. وبحلول سن ١٥ عاماً، حوالي ٢٥٪ من الأولاد و٧٪ من الفتيات يتركوا الدراسة، في حين أن ٢٢,٥ من الفتيان و٣٠٪ من الفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين ٦ و١٥ سنة من ذوي الإعاقة لم يسبق لهم الالتحاق بالمدرسة.١
يواجه المراهقون تحدياً متمثلاً في المستقبل غير المضمون، حيث تصل معدلات بطالة الشباب حالياً إلى٤٠٪ في الضفة الغربية و٦٢٪ غزة.٢ بناءً على ذلك، تركز اليونيسف على تسهيل دخول الشباب الفلسطيني إلى سوق العمل من خلال بناء المهارات وبرامج التدريب الداخلي ودعم التطوير الوظيفي. لا تتناسب مؤهلات العديد من الشباب مع ما يتطلبه سوق العمل، مما يؤثر بدوره على دوافعهم لمواصلة التعلم. لذلك، فإن تطوير تعليم المهارات الحياتية أمر أساسي لتعزيز انخراط الشباب مستقبلاً في سوق العمل.٣
تنمية الطفولة المبكرة: يحضر حوالي ٢٥٪ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين٣٥ و٥٩ شهراً برامج تعليم الطفولة المبكرة المنظمة. تعتبر هذه البرامج ضرورية إذ يضع التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الأسس لجوانب عديدة من مستقبل الطفل. ينبغي دعم الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية بحيث يستفيد الأطفال الفلسطينيون الصغار من التعليم الجيد في مرحلة الطفولة المبكرة. ويمثل العنف تحدياً رئيسياً للأطفال من جميع الأعمار حيث أنه ظاهرة شائعة في كل من المنزل والمدرسة. يتعرض حوالي ٨٩٪ من الأطفال لاعتداءات نفسية و٧٤٪ للعقاب البدني داخل الأسرة.٤ يتخذ العنف في المدارس أشكال مختلفة كالعنف النفسي (مثل الإهانات اللفظية والتنمر غير الجسدي) والعنف الجسدي (مثل العقوبة البدنية والتنمر الجسدي) والعنف الجنسي.
إضافةً إلى ذلك، يحتاج حوالي نصف مليون طفل في فلسطين إلى مساعدات إنسانية للوصول إلى التعليم الجيد.٥ إن النزاع المطول وحالات التصعيد العنيفة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والحصار على قطاع غزة والقيود على إتاحة الوصول مراكز التعليم، تشكل تحديات وتهديدات يومية أمام استوفاء حقوق الطفل. يشكل العنف ضد الأطفال بجميع أشكاله مصدر قلق بالغ إذ يهدد تعليم الأطفال وإمكاناتهم المستقبلية. يعاني الأطفال من الضيق والخوف والتخويف عند الذهاب إلى المدرسة والعودة منها في مناطق شديدة الخطورة حيث يضطرون في كثير من الأحيان إلى المرور عبر حواجز التفتيش أو السير عبر المستوطنات. إن التعرض المستمر للنزاع والصعوبات الاقتصادية وزيادة الفقر كلها عوامل تسهم في قبول العنف كعرف اجتماعي، الأمر الذي له آثار ضارة على الأطفال.
١- االيونيسف. دولة فلسطين: الأطفال خارج المدرسة. ٢٠١٨.
٢- مجموعة البنك الدولي: الصفحة الإلكترونية للبنك الدولي في الضفة الغربية وغزة. ٢٠١٨.
٣- يمكن تعريف ”المهارات الحياتية“ على أنها ”القدرات النفسية والاجتماعية للسلوك التكيفي والإيجابي الذي يمكّن الأفراد من التعامل بفعالية مع مطالب وتحديات الحياة اليومية.“
٤- اليونيسف: مسح متعدد المؤشرات. ٢٠١٤.
٥. أوتشا. نظرة عامة عن الاحتياجات الإنسانية: الأراضي الفلسطينية المحتلة. ٢٠١٨.
الحلول
تدعم اليونيسف الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين نوعية التعليم في دولة فلسطين مع توفير المهارات التي يحتاجها الأطفال والشباب للتوظيف والتغلب على تحديات الحياة. تعمل اليونيسف أيضاً على ضمان نمو الأطفال وتعلمهم في بيئات تخلو من العنف وحمايتهم عند الالتحاق بالمدارس في المناطق الحساسة في الضفة الغربية.
يكمن تعزيز تعليم المهارات الحياتية والمواطنة(LSCE) في صلب عمل اليونيسف في دولة فلسطين. تقود اليونيسف مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة، وهي مبادرة تدعم بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطوير تعليم المهارات الحياتية والمواطنة في أنظمتها التعليمية. تجري اليونيسف حواراً مستمراً مع وزارة التعليم الفلسطينية لتعزيز تعليم المهارات الحياتية والمواطنة في المدارس.١
في سبيل تطوير المهارات الحياتية في المدارس الابتدائية، ابتكرت اليونيسف وجامعة بيرزيت أساليب تدريس جديدة لمعلمي المدارس الابتدائية المعروفة باسم " لبنات التعلم."٢ تضع هذه " لبنات التعلم " الأطفال في قلب تجربة التعلم وتعزز بشكل كبير دوافعهم ومهاراتهم الحياتية من خلال المشاركة في الأنشطة الجماعية والتفاعلية.
تنفذ اليونيسف برامج مهارات الحياة وريادة الأعمال للطلائعلدعم فرص حصولهم على وظائف في المستقبل. تعمل اليونيسف وشركاؤها على تطوير برامج مبتكرة باستخدام التلعيب في التعليم وتقديم برامج التدريب الداخلي والاستشارات المهنية مع شركات في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
تنظم اليونيسف في مجال تنمية الطفولة المبكرة جلسات توعية الوالدين لمساعدة الآباء والأمهات على فهم رعاية الطفولة المبكرة بشكل أفضل وكيفية تطبيق التأديب الإيجابي في تربية الطفل. في ٢٠١٨، استفاد أكثر من٢٠٠٠ من الأهالي، بما في ذلك العديد من الآباء، من مثل هذه البرامج. يستفيد معلمو رياض الأطفال أيضاً من التدريبات المحددة التي تتيح لهم تربية وتعليم الأطفال دون اللجوء إلى العنف واستخدام أساليب التربية البديلة المجربة.
ولمكافحة وتقليص العنف داخل المدارس وخارجها، تستخدم اليونيسف نهجاً لتغيير السلوك لتحدي قبول العنف والاضطراب الاجتماعي في المجتمع. تتحقق التغييرات من خلال العمل مع أولياء الأمور والمدرسين والأطفال لزيادة الوعي بأثر التعرض بشكل دوري للعنف والتأثير السلبي على الأطفال من التأديب العاطفي والجسدي القاسي.
كما تقوم اليونيسف بتنفيذ حملات الاتصال من أجل التنمية (C4D) باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات التواصل لتعزيز أهمية اللاعنف وإحداث تغيير في السلوك. أطلقت اليونيسف وشركاؤها حملة التوعية حول اللاعنف "سُموّ" في نيسان ٢٠١٨ لرفع وعي الشباب بضرورة معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي والتنمر. زادت هذه الحملة من دعوات اللاعنف التي بدورها يمكن أن تساعد في الحد من التنمر والعنف القائم على النوع الاجتماعي بين المراهقين داخل المدارس وخارجها.
تقود اليونيسيف بالشراكة مع مؤسسة انقاذ الطفل مجموعة العمل للتعليم في حالات الطوارئ، كما تساعد اليونيسف اعلى تزويد الأطفال في المناطق المعرضة للخطر في الضفة الغربية بـ "تواجد ومراقبة دولية" لضمان رحلة آمنة من وإلى المدرسة. إنّ الأطفال الذين يعانون من آثار الصدمات النفسية والإجهاد هم أكثر عرضة لخطر التأخر في تعليمهم، لذلك تقدم اليونيسف فرص التعليم العلاجي واللوازم المدرسية في غزة لمساعدة الأطفال على اللحاق بركب التعليم والبقاء في المدرسة.
١- لمزيد من المعلومات حول مبادرة تعليم المهارات الحياتية والمواطنة (LSCE)، يرجى زيارة: http://www.lsce-mena.org
٢- لمزيد من المعلومات حول "العناصر التعليمية" يرجى زيارة: https://www.birzeit.edu/ar/community-affairs/center-continuing-education/experiential-learning-objects
الموارد
تمثل هذه الموارد المتعلقة بالتعليم مجموعة مختارة من المواد التي تنتجها اليونيسف وشركاؤها في دولة فلسطين. يجري التعديل على هذه القائمة دورياً لتشمل أحدث المعلومات.
١ـ دولة فلسطين: الأطفال خارج المدرسة، (اليونيسف ٢٠١٨).
٢- مبادرة الأطفال خارج المدرسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نظرة إقليمية عامة.
٣- اليونيسف دولة فلسطين: تقرير حالة، حزيران ٢٠١٨، (اليونيسف ٢٠١٨)
٤- الإطار المفاهيمي والبرامجي لتعليم المهارات الحياتية والمواطنة، تقرير الإطلاق الإقليمي، ٢٠١٧ (اليونيسف ٢٠١٧).
