حوالي 5 ملايين طفل وُلدوا أثناء الحرب في سوريا ومليون طفل سوري وُلدوا لاجئين في دول الجوار- اليونيسف

مقتل طفل واحد كل عشرة ساعات بالمعدل خلال السنوات الست الماضية

15 آذار / مارس 2020
two boys
UNICEF/Syria/2018/Watad

محتوى الوسائط المتعددّة متوفّر هنا
أحدث الحقائق والأرقام هنا

عمّان/نيويورك، 15 آذار/مارس 2010 - وُلد حوالي 4.8 مليون طفل في سوريا منذ بداية النزاع قبل تسع سنوات ووُلد مليون طفل سوري لاجئ في دول الجوار. لا يزال الأطفال يواجهون العواقب المدمرّة للحرب الضروس، كما أوضحت اليونيسف اليوم.

وتقول المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتّا فور، والتي زارت سوريا الأسبوع الماضي "تصل الحرب في سوريا اليوم علامة فارقة هي وصمة عار أخرى، مع دخول النزاع عامه العاشر، ودخول ملايين الأطفال العقد الثاني من حياتهم محاطين بالحرب والعنف والموت والنزوح. إن الحاجة للسلام اليوم هي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى."

وفقًا للبيانات التي تمّ التحقق منها منذ عام 2014 عندما بدأ الرصد الرسمي وحتى عام 2019:

•  التحقق من مقتل 5,427 طفل- أي بمعدل طفل واحد كل عشر ساعات منذ بداية الرصد بالاضافة الى 3,639 طفل أصيب بجراح نتيجة النزاع

•  تجنيد حوالي 5,000 طفل في القتال –لا يتجاوز عمر بعضهم السبع سنوات

•  تعرَّض حوالي 1,000 مرفق تعليميّ وطبيّ للهجمات.

نظرًا لأن هذه الأرقام هي فقط ما تمّ التحقُّق منه، فمن المرجح أن يكون الأثر الحقيقي لهذه الحرب على الأطفال أكثر قساوة.

ويقول تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي رافق السيدة فور في زيارتها إلى سوريا: "إن السياق في سوريا هو من الأكثر تعقيدًا في العالم. من المحزن استمرار العنف والنزاع في عدة مواقع، بما في ذلك في الشمال الغربي، مما يسبب عواقب وخيمة على الأطفال، بينما يتمكن الأطفال في مناطق أخرى من استعادة بعض من طفولتهم المفقودة، ويعيدون بناء حياتهم شيئاً فشيئاً". ويضيف: "مع ذلك، من الواضح أن تسع سنوات من القتال الضروس قد أوصل البلاد إلى حافة الهاوية. تخبرنا العائلات أنه لم يكُن عندها أي خيار في الحالات القصوى سوى إرسال الأطفال للعمل أو دفع الفتيات للزواج المبكر. وهذه قرارات ينبغي ألا يضطّر أي والد أو والدة اتّخاذها."

لقد تسبب تصعيد النزاع المسلح في شمال غرب سوريا، إلى جانب ظروف الشتاء القاسية والانخفاض الحادّ في درجات الحرارة، بالإضافة إلى الأزمة الإنسانية الأليمة أصلًا، في إلحاق الخسائر الفادحة بمئات الآلاف من الأطفال والعائلات. لقد نزح أكثر من 960  ألف شخص بما فيهم أكثر من 575 ألف طفل، وذلك منذ 1 كانون الأول/ديسمبر 2019.

أما في الشمال الشرقي، لا يزال ما لا يقل عن 28 ألف طفل من أكثر من 60 دولة في مخيمات للنازحين، وهم يعانون الألم والحرمان من الخدمات الأساسية. كما لم يعود سوى 765 طفلاً فقط إلى بلده الأصلي، وذلك اعتبارًا من كانون الثاني/يناير من هذا العام.

تشمل الآثار الواسعة لما خلّفه قرابة عقد من النزاع على ما يلي:

•  اثنتان من كل خمس مدارس لا يمكن استخدامها لأنها تعرّضت للدمار أو الضرر أو لإيوائها عائلات نازحة أو لأنها تستخدم لأغراض عسكرية،

•  أكثر من نصف المرافق الصحية لا تعمل،

•  أكثر من 2.8 مليون طفل داخل سوريا وفي دول الجوار لا يذهبون إلى المدارس،

•  يحتاج أكثر من ثلثي الأطفال الذين يعانون من إعاقات جسديّة أو عقلية إلى خدمات متخصصة غير متوفرة في منطقتهم،

•  ارتفعت أسعار المواد الأساسية  20 ضعفاً منذ بدء الحرب.

 

هذا وتقول فور: "لقد فشلت الأطراف المتحاربة ومن يدعمونها في إنهاء سفك الدماء في سوريا". وتضيف: "إن رسالتنا واضحة: اوقفوا  ضرب المدارس والمستشفيات. اوقفوا قتل وتشويه الأطفال. امنحونا إمكانية الوصول عبر خطوط القتال وعبر الحدود، فهذا ما نحتاجه للوصول إلى المحتاجين. لقد فاقت معاناة الأطفال كلّ حدّ وطال أمدها كثيراً".

 

تعمل اليونيسف مع شبكة واسعة من الشركاء داخل سوريا والدول المجاورة لها لتقديم المساعدة للأطفال. في العام الماضي فقط، تمكنت اليونيسف من تقديم ما يلي:

•  تزويد حوالي 750 ألف طفل باللقاح الروتيني أو اللقاح ضد الحصبة،

 •  حصل أكثر من مليون طفل على الدعم النفسي والاجتماعي،

•  حصل حوالي 3 ملايين طفل على تعليم رسمي وغير رسمي،

•  تزويد أكثر من 5.3 مليون شخص بالمياه الصالحة للشرب من خلال إدخال تحسينات على أنظمة إمدادات المياه،

•  تزويد حوالي 2 مليون شخص بالمياه ومرافق وخدمات الصرف الصحي والنظافة.

لكي تحافظ اليونيسف على هذه البرامج المنقذة للحياة، تحتاج  اليونيسف  حاليًا إلى مبلغ 682 مليون دولار أمريكي، ولكن هناك عجز في التمويل.

ويضيف شيبان: "الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الدبلوماسية. المساعدات الإنسانية لن تنهي الحرب - لكنها تساهم في إبقاء الأطفال على قيد الحياة. نعتمد على الدعم السخي الذي تقدّمه الجهات المانحة لكي نواصل دعمنا لأطفال سوريا بالرغم من كافة الأزمات الأخرى في المنطقة وحول العالم."

بيانات الاتصال بالفريق الإعلامي

جولييت توما
المديرة الاقليمية للمناصرة والإعلام
مكتب يونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هاتف: 00962798674628
بريد إلكتروني: jtouma@unicef.org
لينا الكرد
مسؤولة إعلام
مكتب يونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هاتف: 00962791096644
بريد إلكتروني: lelkurd@unicef.org

عن اليونيسف

نعمل في اليونيسف على تعزيز حقوق ورفاهيّة كلّ طفلٍ من خلال أيّ عمل نقوم به. بالتّعاون مع شركائنا في 190 دولة ومنطقة نقوم بترجمة التزامنا هذا إلى واقع عملي، باذلين جهداً خاصّاً للوصول إلى الأطفال الأكثر هشاشة واستقصاءً، وذلك من أجل صالح كلّ الأطفال، وفي كلّ مكان.

للمزيد من المعلومات حول اليونيسف وما تقوم به نحو الأطفال، يمكنكم زيارة موقعنا www.unicef.org

تابعوا اليونيسف على

 Twitter   Facebook   Instagram   LinkedIn   Youtube

 

جديد: انضم إلى مجموعة الواتس آب التابعة لليونيسف - الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واحصل تباعاً على آخر الأخبار. أرسل لنا رسالة على الرقم التالي وسوف نضيفك إلى قائمتنا: ٩٦٢٧٩٠٠٨٢٥٣١+