تناشد اليونيسف للحصول على مبلغ 122 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات العاجلة إلى 2,6 مليون طفل في السودان

تناشد اليونيسف للحصول على مبلغ 122 مليون دولار أمريكي، وذلك لتقديم المساعدات الإنسانية إلى 2,6  مليون طفل في السودان في العام 2019. بالإضافة إلى ذلك، تستضيف السودان 1,2 مليون لاجئ، كما ويوجد  1,8 مليون نازحٍ، مُعظمهم من الأطفال.

تستمر معاناة الأطفال في السودان نتيجة النزاع الذي طال أمده، والنزوح، والكوارث الطبيعية، والأوبئة، بالإضافة إلى سوء التغذية - وقد تفاقمت هذه جميعها بسبب الأزمة الاقتصادية التي حدثت عام 2018.

ويقول عبد الله فاضل، ممثل اليونيسف في السودان: "يصادف هذا العام حدثاً تاريخيّاً هو الذكرى الثلاثين لاتفاقيّة حقوق الطفل، والذكرى السبعين لاتفاقيات جنيف. للنزاع وغياب التنمية عواقب وخيمة على الأطفال، فهم دائماً الأكثر تضرراً والأكثر عرضة للحرمان من حقوقهم في التعليم، والصحة، والتغذية، والحماية والطفولة.

ينتشر سوء التغذية لدى الأطفال على نطاق واسع، إذ تعاني حوالي ثُلثيّ الولايات في البلاد من سوء التغذية الحاد، والتي تصل حسب المعايير الدولية إلى مستوى الطوارئ أو أعلى، ويعاني 2,4 مليون طفل من سوء التغذية. يحتاج حوالي 3,3 مليون شخص إلى المياه والصرف الصحي والنظافة بشكل عاجل، بالإضافة إلى الحاجة لما يمنع من تفشي الأمراض. أدى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء، إلى وصول المزيد من الأطفال إلى حافة الجوع. إن المجتمعات التي كانت في السابق تؤمّن حاجتها بالاعتماد على الذات، بما في ذلك المناطق الحضرية، باتت الآن بحاجة إلى الدعم.

هناك أجزاء من جبل مَرَّة والنيل الأزرق وجبال النوبة لا يمكن الوصول إليها منذ عام 2011. وهكذا حُرم الأطفال في تلك المناطق من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة، والتغذية، والتعليم، والمياه، والصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى توفير الدعم لحماية الطفل.

إن لم تتوفر مساعدة دولية فورية، فإن وضع هؤلاء الأطفال سوف يتدهور بسرعة.

ستواصل اليونيسف وشركاؤها في المجال الإنساني، دعم الشركاء المحليين للاستجابة للأزمة الإنسانية المستمرة في البلاد. سوف يتم تعجيل القيام بالتخطيط المشترك لتحديد الفئات الأكثر هشاشة، ولتزويد هؤلاء السكان بحلول محلية ومستدامة، تساهم في تعزيز التماسك الاجتماعي وتربط بين العمل الإنساني وبرامج التنمية.

كذلك، سوف تعمل اليونيسف مع الجهات الفاعلة، الحكومية منها وغير الحكومية، لزيادة فرص الوصول إلى الأطفال المتضررين في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور. التقدم الكبير الذي حصل في جبل مرة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وضمان الحصول على الخدمات الأساسية بشكل عادل، سوف يسهّل تطوير استراتيجيات طويلة الأمد، تتّجه نحو تحقيق حلول دائمة وقابلة للاستمرار.

#####