برنامج المراهقين والشباب

يهدف برنامج اليونيسف الخاص بالمراهقين والشباب الى دعم هذه الشريحة العمرية بفرصة ثانية للتعلّم والتزوّد بالمهارات والحصول على دخل لائق وتعزيز فرص مشاركتهم في المجتمع

Youth posing for a photo
UNICEF2022/Ne-A-Beyrouth/Lebanon

التحدي

يناهز عدد الشباب في لبنان حاليا 1,7 مليون شاب وشابة. وقد أدى الإنهيار الإقتصادي والمالي في لبنان الى تفاقم الحرمان بين المراهقين والشباب، يضاف الى ذلك آثار جائحة كوفيد-19، والأثر الكارثي لانفجار مرفأ بيروت، وتأثير الأزمة السورية المستمرة. تضافرت كل تلك الأزمات لتزيد من مستوى التدهور في نوعية حياة الشباب، وتُخفّض التوقعات بإمكانية الوصول الى خدمات عالية الجودة. وهذا ما أدى الى تعزيز مشاعر اللامبالاة لدى الشباب وزيادة سعيهم الى الهجرة في ظلّ فقدان الأمل بإمكانية تحسن الأمور في المستقبل القريب.

The interactive iframe below cannot be accessed via keyboard navigation due to external source limitations.

يتزايد عدد المراهقين والشباب الذين هم خارج دائرة التعليم، ويفتقرون الى فرصٍ ثانية للإنخراط فيه. و43% فقط من أولئك، ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، ملتحقون بالمدرسة. وتتدنى هذه النسبة الى 12% بين اللاجئين السوريين. أكثر ما يعاني منه المراهقون والشباب هو عدم القدرة على تأمين محو الأمية الأساسية والوظيفية والعجز عن تحمّل تكاليفها. واقعيا، إرتفعت البطالة بين الشباب- الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما- من 23% عام 2019 الى 48% عام 2022، أي ما يعادل ضعفي معدل البطالة بين البالغين ونسبتها 25,6%. وتشير التقديرات الى أن 50 ألف شاب لبناني تقريبا يدخلون سنويا الى سوق العمل، وكثير منهم يعجزون عن العثور على فرصة عمل في المؤسسات المحلية.  

 أدى الإنهيار الإقتصادي والمالي في لبنان الى تفاقم الحرمان بين المراهقين والشباب

تتزايد مشاكل الصحّة النفسيّة في البلاد، حيث أبلغ مراهق من كل ثلاثة، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، عن شعور يلازمهم بالإكتئاب. وأفاد أكثر من نصف هؤلاء أن حياتهم ساءت خلال العام المنصرم. واللافت، وجود معايير إجتماعية وجندرية سلبية تقيّد مشاركة المراهقين والشباب وتحدّ من قدرتهم على التعبير في ظلّ محدودية توافر المساحات الآمنة والنهج التشاركي في صنع القرار. يبلغ عدد الشباب في لبنان، ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و24 سنة، 1,7 مليون.

C4W WASH trainees working
C4W WASH trainees
Youth participant insaling mettal cage during the C4W programme

الحلول

هناك الكثير مما يتعيّن علينا القيام به لتوفير الدعم للمراهقين والشباب الضعفاء في مختلف أنحاء البلاد والحؤول دون خسارة جيل بأكمله. يجب أن يكون الهدف من التدابير السياسية المعتمدة في لبنان الإستثمار وتسخير المسؤوليات من أجل توفير مكاسب من شأنها تعزيز قدرة الشباب في البلاد، وذلك من خلال إعتماد السياسات والبرامج التعليمية المناسبة.

يجب أن يكون الهدف من التدابير السياسية المعتمدة في لبنان الإستثمار وتسخير المسؤوليات من أجل توفير مكاسب من شأنها تعزيز قدرة الشباب في البلاد

يجب أن تقترن هذه السياسات بالتغيير الإجتماعي والسلوكي واعتماد سياسات وبرامج من شأنها الحدّ من مفهوم النوع الإجتماعي السلبي الذي يستهدف الشباب المحرومين والعمل على تحسين رفاههم وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال تعلم خلق الفرص وكسبها. يجب أن يتحقق ذلك من خلال إعتماد حزمة متكاملة من الدعم الذي يمنح كل الشباب، بشكلٍ متساوٍ، الحقّ في التعليم وإكتساب المهارات والتوظيف وريادة الأعمال والحماية والتمكين والمشاركة.

Youth after worshop
Group of youth after a training

إنجازاتنا الرئيسيّة

تركّز الإستجابة الأساسيّة لبرنامج اليونيسف الخاص بالمراهقين والشباب على إحتياجات أولئك المراهقين والشباب والشابات في لبنان، من خلال توفير نهج ينطلق من القاعدة ويشمل إستراتيجيات على مستوى السياسات، بينها توفير الإطار الإستراتيجي الوطني للتعليم والتدريب التقني والمهني والسياسة الوطنية للشباب، بالإضافة الى إعداد واصدار حزمة خدمات شاملة ومتكاملة تعالج نقاط الضعف المتزايدة للشباب والشابات على مستويات عديدة.

من أجل تحقيق كل ذلك، عملنا على الإستثمار في تعزيز الإستعداد المهني لدى المراهقين والشباب الأكثر حرمانا، وذلك من خلال تأمين الوصول الى التدريب التقني والمهني وبرامج بناء المهارات المبتكرة، كذلك من خلال تسهيل الإنتقال الى فرص من شأنها تحقيق الدخل. في الوقت عينه، عملنا على تمكين الشباب ليصبحوا وبجدارة أكثر الأعضاء نشاطا في مجتمعهم. واقترن كل ذلك بالمساعدة النقدية والتعلّم الرقمي وخدمات المهارات والصحة النفسية.

في العام 2021، نجحت اليونيسف في الوصول الى نحو 60,000 مراهق وشاب وشابة يصنفون من الضعفاء، وذلك من خلال توفير فرص التعليم الرسمي وغير الرسمي وخدمات دعم التوظيف وأنشطة التمكين والمشاركة وقد شمل ذلك ما يلي:

  • دعم التعليم والتدريب المهني والتقني الرسمي الى نحو 7900 شاب وشابة.
  • توفير مهارات القراءة والكتابة والحساب الى أكثر من 4800 شاب وشابة.
  • توفير دورات تدريبية على المهارات المتكاملة شملت نحو 16,600 شاب وشابة.
  • دعم نحو 10,000 شاب وشابة من خلال توفير خدمات التوظيف والتدريب أثناء العمل والتدريب الداخلي أي التلمذة الصناعية والوصول الى فرص العمل ودرّ الدخل.
  • إشراك أكثر من 22,000 شاب وشابة في الأنشطة لتحقيق أقصى قدر من الرفاهية الجسدية والإجتماعية والتمكين وتعزيز المشاركة المدنية.

الموارد