
تعمل اليونيسف على تمكين الشباب في البقاع من خلال برنامج النقد مقابل العمل
دعمت اليونيسف فريقاً مكوناً من 60 شاباً وشابة لتعلّم مهارات الطهي بشكلٍ إحترافي في مطعمين معروفيّن في البقاع، ما أدى الى تأمين العديد من الوظائف بدوامٍ كامل
- متوفر بـ:
- English
- العربية
مع إستمرار المعاناة في لبنان، بفعلٍ الأزمة الإقتصادية المتمادية، مع ما تلقيه من تبعات على الشباب والشابات الذين هم الأكثر ضعفاً وتضرراً بين السكان، يسعى برنامج اليونيسف الى تعزيز قدرات الشباب والشابات لإيجاد فرص عمل من خلال تمكينهم من مجموعة إختصاصات.
كجزءٍ من برنامج تموّله حكومة_ألمانيا من خلال بنك التنمية الالماني KfW تلقى فريق مكوّن من 60 شابا وشابة- كثير منهم لم يسبق أن عملوا سابقا- مهارات الطهي الإحترافية، وحصلوا على أجرٍ مقابل عملهم في مطعميّن معروفيّن في البقاع. إختتم البرنامج الذي نفذته أنيرا، شريكة اليونيسف، بنجاح، حيث حصل في نهايته 46 شابا وشابة من أصل 60 شاركوا في التدريب على وظائف بدوامٍ كامل.
تقول سيدرا صالح، التي شاركت في التدريبات المهنية في مطعم "نورلين" في جب جنين، في البقاع الغربي "دفعني حبّي للعمل المطبخي والطهي وشغفي في تعلّم مهارات جديدة الى المشاركة في الدورة التدريبية. وبفضلِ التدريبات النظرية والتطبيقية الدقيقة والمكثفة إمتلكتُ المعرفة والخبرة اللازمتين لأحصل على وظيفة بدوامٍ كامل في المطعم".
يتقاضى الشباب والشابات، الذين ينخرطون في برنامج النقد مقابل العمل، أجراً يومياً أثناء إكتسابهم مهارات تدريبية وخبرة أثناء العمل، ما يمكّنهم من تلبية إحتياجاتهم الأساسيّة، ومنع آليات التأقلم الضارة في المجتمعات الضعيفة. يساعد البرنامج في تأمين سبل عيش، على المدى القصير، للشباب والشابات المتأثرين بشدّة بالأزمة.
شارك المسؤول عن الطهاة في مطعم "نورلين" الشيف بلال عدوي في البرنامج داعما بحماسة مسار التغيير الذي أحدثه في المشاركين ويقول "قدّم البرنامج مساهمة إجتماعية رائعة أدّت الى خلق فرص عمل لشباب وشابات لبنان" أضاف "قدمنا هنا، في مطعم نورلين، تدريبا شاملا. بدأنا بلمحة عن المهنة الجديدة والأدوات اللازمة من أجل إرساء مستقبل أفضل". في حين تكافح قطاعات عديدة في لبنان من أجل البقاء، تستمرّ خدمات الضيافة في إثبات مرونتها وتأقلمها الدائميّن مع التطورات ويقول الشيف بلال "إذا قارنا مؤشرات السوق العامة نجد أن الطلب يستمر مرتفعا على مهنتي مساعدي الطهاة وعمال المطاعم" مبدياً ملاحظة "كان تصميم المتدربين الشباب والشابات كبيرا، ما جعلنا نعمل على توظيف الطلاب الثلاثين جميعا الذين أكملوا دورتهم التدريبية في نورلين".


الى شمال جب جنيين، في مدينة عنجر بالتحديد، بدت الشابة غادة حوراني فرحة جدا لحصولها على وظيفة في مطعم "الشمس" المشهور. غادة واحدة من أصل 16 متدربا، بين ذكور وإناث، حصلوا على وظيفة في نفس المطعم. مثل سيدرا، تمتلك غادة حسّ الضيافة وتحب أعمال الطهي وتقول "الأعمال المطبخية ليست مجرد وظيفة بل عمل فني يحتاج الى موهبة".
بعد أن أنجزت غادة التدريبات النظرية، طبّقت ما تعلمته عملياً، وخوّلها ذلك الإنتقال الى المرحلة التي تلي من برنامج النقد مقابل العمل التي استمرّت أربعين يوما، وأتت النتيجة كما تمنتها، حيث تلقّت في ختام الدورة عرض عمل بدوام كامل في مطعم الشمس.

“مساعدي الطهاة مدربين بشكلٍ جيّد ولديهم كامل الإستعداد والجهوزية للعمل”
من جهتها، سلّطت مسؤولة الجودة في مطعم الشمس ريهام عدوي الضوء على طلب مطاعم لبنان الملّح بحثا عن طهاة مساعدين يتمتعون بالتدريب والخبرة وقالت "مقابل كل رئيس للطهاة هناك عدد من المساعدين الذين يعاونوه. ومع إقتراب الصيف، وهو موسم للأعراس، تزداد الحاجة الى مساعدي طهاة مدربين بشكلٍ جيّد ولديهم كامل الإستعداد والجهوزية للعمل".
منطلقةً من التدريب والخبرة اللذين إستمدتهما من مشاركتها في البرنامج المموّل من حكومة المانيا، من خلال بنك التنمية KfW، وبدعمٍ من اليونيسف، تحدثت سيدرا عن خلاصة تجربتها الجديدة.
بذلتُ قصارى جهدي أثناء الدورة التدريبية كي لا يغيب عني أي تفصيل تعلمناه، وحرصت على الإستفادة من تجارب الآخرين. ومثلما حصلت على التشجيع من أجل بذل قصارى جهدي للوصول الى أهدافي، أشجع بدوري الشباب والشابات على ذلك، وأقول لهم: إستفيدوا دائما من كلّ فرصة تحصلون عليها".